۱۳۰۶.۹. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُسَافِرٍ ؛ وَ عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ مُسَافِرٍ، قَالَ:
لَمَّا أَرَادَ هَارُونُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنْ يُوَاقِعَ۱ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ، قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام: «اذْهَبْ إِلَيْهِ، وَ قُلْ لَهُ: لاَ تَخْرُجْ غَداً ؛ فَإِنَّكَ إِنْ خَرَجْتَ غَداً هُزِمْتَ، وَ قُتِلَ أَصْحَابُكَ، فَإِنْ سَأَلَكَ: مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ هذَا ؟ فَقُلْ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ۲».
قَالَ: فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، لاَ تَخْرُجْ غَداً ؛ فَإِنَّكَ إِنْ خَرَجْتَ هُزِمْتَ، وَ قُتِلَ أَصْحَابُكَ، فَقَالَ لِي: مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ هذَا ؟ فَقُلْتُ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ: نَامَ الْعَبْدُ وَ لَمْ يَغْسِلِ اسْتَهُ، ثُمَّ خَرَجَ، فَانْهَزَمَ، وَ قُتِلَ أَصْحَابُهُ.
قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مُسَافِرٌ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام بِمِنى، فَمَرَّ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ، فَغَطّى رَأْسَهُ مِنَ الْغُبَارِ، فَقَالَ: «مَسَاكِينُ لاَ يَدْرُونَ مَا يَحُلُّ بِهِمْ فِي هذِهِ السَّنَةِ». ثُمَّ قَالَ: «وَ أَعْجَبُ مِنْ هذَا هَارُونُ وَ أَنَا كَهَاتَيْنِ» وَ ضَمَّ إِصْبَعَيْهِ.
قَالَ مُسَافِرٌ: فَوَ اللّهِ مَا عَرَفْتُ مَعْنى حَدِيثِهِ حَتّى دَفَنَّاهُ مَعَهُ.
۱۳۰۷.۱۰. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ حَمَلَ إِلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام مَالاً لَهُ خَطَرٌ، فَلَمْ أَرَهُ سُرَّ بِهِ، قَالَ: فَاغْتَمَمْتُ لِذلِكَ، وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي: قَدْ حَمَلْتُ هذَا الْمَالَ وَ لَمْ يُسَرَّ بِهِ، فَقَالَ: «يَا غُلاَمُ، الطَّسْتَ وَ الْمَاءَ». قَالَ: فَقَعَدَ عَلى كُرْسِيٍّ وَ قَالَ بِيَدِهِ، وَ قَالَ لِلْغُلاَمِ: «صُبَّ عَلَيَّ الْمَاءَ». قَالَ: فَجَعَلَ يَسِيلُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ فِي الطَّسْتِ ذَهَبٌ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ لِي: «مَنْ كَانَ هكَذَا، لاَ يُبَالِي بِالَّذِي حَمَلْتَهُ إِلَيْهِ».