۱۲۱ ـ بَابُ مَوْلِدِ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام
وُلِدَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام سَنَةَ ثَمَانٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ مِائَةٍ ؛ وَ قُبِضَ عليهالسلام فِي صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ ثَلاَثٍ وَ مِائَتَيْنِ وَ هُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ سَنَةً، وَ قَدِ اخْتُلِفَ فِي تَارِيخِهِ إِلاَّ أَنَّ هذَا التَّارِيخَ هُوَ أَقْصَدُ۱ إِنْ شَاءَ اللّهُ ؛ وَ تُوُفِّيَ عليهالسلام بِطُوسَ فِي قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا: سَنَابَادُ مِنْ نُوقَانَ عَلى دَعْوَةٍ، وَ دُفِنَ بِهَا عليهالسلام ؛ وَ كَانَ الْمَأْمُونُ أَشْخَصَهُ۲ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلى مَرْوَ عَلى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ وَ فَارِسَ، فَلَمَّا خَرَجَ الْمَأْمُونُ وَ شَخَصَ إِلى بَغْدَادَ، أَشْخَصَهُ مَعَهُ، فَتُوُفِّيَ فِي هذِهِ الْقَرْيَةِ ؛ وَ أُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ الْبَنِينَ.
۱۲۹۸.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ عليهالسلام: «هَلْ عَلِمْتَ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ قَدِمَ ؟». قُلْتُ: لاَ، قَالَ: «بَلى، قَدْ قَدِمَ رَجُلٌ، فَانْطَلِقْ بِنَا». فَرَكِبَ وَ رَكِبْتُ مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّجُلِ، فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَعَهُ رَقِيقٌ۳، فَقُلْتُ لَهُ: اعْرِضْ عَلَيْنَا، فَعَرَضَ عَلَيْنَا سَبْعَ جَوَارٍ، كُلَّ ذلِكَ يَقُولُ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام: «لاَ حَاجَةَ لِي فِيهَا». ثُمَّ قَالَ: «اعْرِضْ عَلَيْنَا» فَقَالَ: مَا عِنْدِي إِلاَّ جَارِيَةٌ مَرِيضَةٌ، فَقَالَ لَهُ: «مَا۴ عَلَيْكَ أَنْ تَعْرِضَهَا» فَأَبى عَلَيْهِ، فَانْصَرَفَ.
ثُمَّ أَرْسَلَنِي مِنَ الْغَدِ، فَقَالَ: «قُلْ لَهُ: كَمْ كَانَ غَايَتُكَ فِيهَا؟ فَإِذَا قَالَ: كَذَا وَ كَذَا،
1.. قوله : «أقصد» ، أي أعدل وأقرب إلى الحقّ والصواب . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۶۷ قصد .
2.. «أشخصه» ، أي أزعجه وقلعه عن مكانه وذهب به . راجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۴۶ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۴۴ شخص .
3.. «الرقيق» : المملوك ، فعيل بمعنى مفعول . وقد يطلق على الجماعة كالرفيق . النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۵۱ رقق .
4.. «ما» استفهاميّة . ويحتمل النفي . و«على» للإضرار . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۲۶۹ ؛ مرآة العقول ، ج ۶ ، ص ۷۳ .