77
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ مِنْ عَلاَمَاتِ الْفَقِيهِ الْحِلْمَ وَالصَّمْتَ».

۷۱.۵. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: «لاَ يَكُونُ السَّفَهُ۱ وَالْغِرَّةُ۲ فِي قَلْبِ الْعَالِمِ».

۱ / ۳۷

۷۲.۶. وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عليه‏السلام: «يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ۳، لِي إِلَيْكُمْ حَاجَةٌ اقْضُوهَا لِي، قَالُوا: قُضِيَتْ حَاجَتُكَ يَا رُوحَ اللّه‏ِ، فَقَامَ، فَغَسَلَ أَقْدَامَهُمْ، فَقَالُوا: كُنَّا نَحْنُ أَحَقَّ بِهذَا يَا رُوحَ اللّه‏ِ، فَقَالَ: إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالْخِدْمَةِ الْعَالِمُ، إِنَّمَا تَوَاضَعْتُ هكَذَا لِكَيْمَا تَتَوَاضَعُوا بَعْدِي فِي النَّاسِ كَتَوَاضُعِي لَكُمْ».
ثُمَّ قَالَ عِيسى عليه‏السلام: «بِالتَّوَاضُعِ تُعْمَرُ الْحِكْمَةُ، لاَ بِالتَّكَبُّرِ؛ وَكَذلِكَ فِي السَّهْلِ يَنْبُتُ الزَّرْعُ، لاَ فِي الْجَبَلِ».

۷۳.۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «كَانَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام يَقُولُ: يَا طَالِبَ الْعِلْمِ، إِنَّ لِلْعَالِمِ ثَلاَثَ عَلاَمَاتٍ: الْعِلْمَ، وَالْحِلْمَ، وَالصَّمْتَ، و لِلْمُتَكَلِّفِ۴ ثَلاَثَ عَلاَمَاتٍ: يُنَازِعُ مَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيَةِ، وَيَظْلِمُ مَنْ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ، وَيُظَاهِرُ۵ الظَّلَمَةَ».

1.. «السَفَه» : ضدّ الحِلْم ، والأصل فيه: الخفّة والطيش ـ أي خفّة العقل ـ والاضطراب في الرأي ، يقال: سفه فلان رأيه : إذا كان مضطربا لا استقامة له . اُنظر : النهاية ، ج ۲، ص ۳۷۶ سفه.

2.. «الغرّة»: الغفلة ، وقلّة الفطنة للشرّ ، وترك البحث والتفتيش عنه . اُنظر : النهاية ، ج ۳، ۳۵۵ غرر.

3.. «الحواريّون» : هم أصحاب المسيح عليه‏السلام، أي خُلصاؤه وأنصاره، جمع الحواريّ ، وأصله من التحوير؛ لأنّهم كانوا قصّارين يحوّرون الثياب ، يبيّضونها . قال الأزهري: الحواريّون خلصان الأنبياء ، وتأويله: الذين اُخلصوا ونقوا من كلّ عيب . اُنظر : النهاية ، ج ۱، ص ۴۵۸ حور.

4.. في شرح المازندراني ، ج ۲ ، ص ۹۳ : «المتكلّف بالعلم : المنتسب إليه ، الذي جمع شيئا من أقوال العلماء ومذاهب الحكماء، وأخذ الرطب واليابس من كلّ صنف ، ويتكلّف ويدّعي أنّه عالم راسخ في العلم » .

5.. ظاهر بعضهم بعضا : أعانه وعاونه ؛ والمظاهرة : المعاونة . اُنظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۵۲۵ ظهر.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
76

لِمَنْ تُعَلِّمُونَهُ الْعِلْمَ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ طَلَبْتُمْ مِنْهُ الْعِلْمَ، وَلاَ تَكُونُوا عُلَمَاءَ جَبَّارِينَ؛ فَيَذْهَبَ بَاطِلُكُمْ بِحَقِّكُمْ».

۶۸.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ: «إِنَّما يَخْشَى اللّه‏َ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ»۱ قَالَ: «يَعْنِي بِالْعُلَمَاءِ مَنْ صَدَّقَ فِعْلُهُ قَوْلَهُ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْ فِعْلُهُ قَوْلَهُ، فَلَيْسَ بِعَالِمٍ».

۶۹.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ، عَنِ الْحَلَبِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِالْفَقِيهِ حَقِّ الْفَقِيهِ۲؟ مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللّه‏ِ، وَ لَمْ يُؤمِنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللّه‏ِ، وَ لَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللّه‏ِ، وَلَمْ يَتْرُكِ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلى غَيْرِهِ؛ أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُّمٌ، أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ، أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَفَكُّرٌ».
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى: «أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُّمٌ، أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ، أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لاَ فِقْهَ فِيهَا، أَلاَ لاَ خَيْرَ فِي نُسُكٍ۳ لاَ وَرَعَ فِيهِ».

۷۰.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ النَّيْسَابُورِيِّ جَمِيعاً، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى:

1.. فاطر ۳۵ : ۲۸.

2.. «حقّ الفقيه» إمّا بدل من الفقيه، أو صفة له ، وما بعده خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ وما بعده خبره، أو منصوب بتقدير أعني الوافي، ج ۱، ص ۱۶۳؛ مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۱۱۹.

3.. «النسك»: وإن كان معناه معنى العبادة ـ كما هو المذكور في كتب اللغة ـ ولكن يشبه أن يكون فيه زيادة تأكيد، وكأنّه عبادة مع زهد، وهوالورع. شرح صدر المتألّهين ، ج۲ ، ص۱۲۷ . وانظر : الصحاح ، ج ۴ ص ۱۶۱۲ نسك.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16710
صفحه از 868
پرینت  ارسال به