75
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۶۵.۵. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ رَفَعَهُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، قَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، لَطَلَبُوهُ وَلَوْ بِسَفْكِ الْمُهَجِ۱، وَخَوْضِ اللُّجَجِ۲، إِنَّ اللّه‏َ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَوْحى إِلى دَانِيَالَ: أَنَّ أَمْقَتَ عَبِيدِي إِلَيَّ الْجَاهِلُ الْمُسْتَخِفُّ بِحَقِّ أَهْلِ الْعِلْمِ، التَّارِكُ لِلاِقْتِدَاءِ بِهِمْ؛ وَأَنَّ أَحَبَّ عَبِيدِي إِلَيَّ التَّقِيُّ الطَّالِبُ لِلثَّوَابِ الْجَزِيلِ، اللاَّزِمُ لِلْعُلَمَاءِ، التَّابِعُ لِلْحُلَمَاءِ، الْقَابِلُ عَنِ الْحُكَمَاءِ».

۶۶.۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: «مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَمِلَ بِهِ وَعَلَّمَ لِلّهِ، دُعِيَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ عَظِيماً، فَقِيلَ: تَعَلَّمَ لِلّهِ، وَعَمِلَ لِلّهِ، وَعَلَّمَ لِلّهِ».

۱ / ۳۶

۵ ـ بَابُ صِفَةِ الْعُلَمَاءِ

۶۷.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقُولُ: «اطْلُبُوا الْعِلْمَ، وَتَزَيَّنُوا مَعَهُ بِالْحِلْمِ وَالْوَقَارِ۳، وَتَوَاضَعُوا

1.. «السَفْك» : الإراقة والإجراء لكلّ مايع ، وكأنّه بالدم أخصّ . و«المُهَج» : جمع المُهْجَة ، وهي مطلق الدم، أو دم القلب خاصّة . وقد تطلق على الروح. اُنظر : النهاية ، ج ۲، ص ۳۷۶ سفك؛ الصحاح، ج ۱، ص ۳۴۲ (مهج).

2.. «الخَوْضُ»: أصله المشيء في الماء، ثمّ استعمل في التلبّس بالأمر والتصرّف فيه . و«اللُّجَج»: جمع اللُّجَّة ، وهي معظم الماء. واحتمل المازندراني بعيدا كونه : «اللَحِج» بمعنى الضيّق . اُنظر : النهاية، ج ۲، ص ۸۸ خوض؛ الصحاح ، ج ۱، ص ۳۳۸ (لجج)؛ شرح المازندراني ، ج ۲، ص ۶۸.

3.. الحِلم والوقار متقاربان في المعنى ، وهو الأناة والتثبّت في الاُمور ، وقد مرّ في حديث جنود العقل والجهل أنّ الحلم ضدّ السفه، والوقار ضدّه الخفّة والطيش والعجلة. شرح صدر المتألّهين ، ج۲ ، ص۱۱۳ . وراجع: النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۱۳؛ الصحاح، ج ۲، ص ۸۴۸ وقر.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
74

لَيَسْتَغْفِرُ لِطَالِبِ الْعِلْمِ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلى سَائِرِ النُّجُومِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ ؛ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَلاَ دِرْهَماً، وَلكِنْ وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَ مِنْهُ، أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ».

۱ / ۳۵

۶۲.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الَّذِي يُعَلِّمُ الْعِلْمَ مِنْكُمْ لَهُ أَجْرٌ مِثْلُ أَجْرِ الْمُتَعَلِّمِ، وَلَهُ الْفَضْلُ عَلَيْهِ، فَتَعَلَّمُوا الْعِلْمَ مِنْ حَمَلَةِ الْعِلْمِ، وَعَلِّمُوهُ إِخْوَانَكُمْ كَمَا عَلَّمَكُمُوهُ الْعُلَمَاءُ».

۶۳.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقُولُ: «مَنْ عَلَّمَ خَيْراً، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهِ».
قُلْتُ: فَإِنْ عَلَّمَهُ غَيْرَهُ، يَجْرِي۱ ذلِكَ لَهُ؟ قَالَ: «إِنْ عَلَّمَهُ النَّاسَ كُلَّهُمْ، جَرى لَهُ». قُلْتُ: فَإِنْ مَاتَ؟ قَالَ: «وَإِنْ مَاتَ».

۶۴.۴. وَبِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ عَلَّمَ بَابَ هُدًى، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهِ، وَلاَ يُنْقَصُ أُولئِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً، وَمَنْ عَلَّمَ بَابَ ضَلاَلٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ أَوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهِ، وَلاَ يُنْقَصُ أُولئِكَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئاً».

1.. قرأها صدر المتألّهين: «يجزى» بالزاي مجهولاً . واحتمل كونه: «يحري» بالحاء والراء معلوما . وقاس عليه قوله عليه‏السلام: «جرى ذلك» . وقال العلاّمة الفيض : «والفعلان من الجريان بالراء المهملة ، لا من الإجزاء بالزاي ولا الحاء المهملة ، كما ظنّ » . اُنظر : شرح صدر المتألّهين ، ج ۲ ، ص ۸۰ ـ ۸۱ ؛ الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۵۸.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15978
صفحه از 868
پرینت  ارسال به