741
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۱۲۷۸.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ يَوْماً إِذْ وَقَعَ زَوْجُ وَرَشَانَ۱ عَلَى الْحَائِطِ وَ هَدَلاَ هَدِيلَهُمَا۲، فَرَدَّ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَلَيْهِمَا كَلاَمَهُمَا سَاعَةً، ثُمَّ نَهَضَا، فَلَمَّا طَارَا عَلَى الْحَائِطِ، هَدَلَ۳ الذَّكَرُ عَلَى الْأُنْثى سَاعَةً، ثُمَّ نَهَضَا، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا هذَا الطَّيْرُ ؟
قَالَ: «يَا ابْنَ مُسْلِمٍ، كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللّهُ ـ مِنْ طَيْرٍ أَوْ بَهِيمَةٍ أَوْ شَيْءٍ فِيهِ رُوحٌ ـ فَهُوَ أَسْمَعُ لَنَا وَ أَطْوَعُ مِنِ ابْنِ آدَمَ، إِنَّ هذَا الْوَرَشَانَ ظَنَّ بِامْرَأَتِهِ، فَحَلَفَتْ لَهُ: مَا فَعَلْتُ، فَقَالَتْ: تَرْضى بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ؟ فَرَضِيَا بِي، فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ لَهَا ظَالِمٌ، فَصَدَّقَهَا».

۱۲۷۹.۵. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ:
لَمَّا حُمِلَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام إِلَى الشَّامِ إِلى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَ صَارَ بِبَابِهِ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ وَ مَنْ كَانَ بِحَضْرَتِهِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ: إِذَا رَأَيْتُمُونِي قَدْ وَبَّخْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، ثُمَّ رَأَيْتُمُونِي قَدْ سَكَتُّ، فَلْيُقْبِلْ عَلَيْهِ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ فَلْيُوَبِّخْهُ، ثُمَّ أَمَرَ أَنْ يُؤذَنَ لَهُ.
فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ بِيَدِهِ: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ» فَعَمَّهُمْ جَمِيعاً بِالسَّلاَمِ، ثُمَّ جَلَسَ، فَازْدَادَ هِشَامٌ عَلَيْهِ حَنَقاً۴ بِتَرْكِهِ السَّلاَمَ عَلَيْهِ بِالْخِلاَفَةِ، وَ جُلُوسِهِ بِغَيْرِ إِذْنٍ،

1.. «الوَرَشان» : طائر شبه الحمامة ، جمعه وِرْشان ، وهو ساقُ حُرّ ، أي الذكر من القَماريّ ، سمّي بصوته . راجع : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۳۷۲ ورش ؛ وج ۱۰ ، ص ۱۷۰ (سوق) .

2.. «الهَديلُ» : صوت الحمام . وخصّ بعضهم به وحشيّها كالدَباسيّ والقَماريّ ونحوها . لسان العرب، ج۱۱، ص۶۹۱ هدل.

3.. في البصائر : «هدد» .

4.. «الحَنَق» : الغيظ أو شدّته . والجمع : حِناق . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۶۵ حنق .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
740

الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، فَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يَأْتِيهِ عَلى وَجْهِ الْكَرَامَةِ لِصُحْبَتِهِ لِرَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».
قَالَ: «فَجَلَسَ عليه‏السلام يُحَدِّثُهُمْ عَنِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى، فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ: مَا رَأَيْنَا أَحَداً أَجْرَأَ مِنْ هذَا، فَلَمَّا رَأى مَا يَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ: مَا رَأَيْنَا أَحَداً قَطُّ أَكْذَبَ مِنْ هذَا، يُحَدِّثُنَا عَمَّنْ لَمْ يَرَهُ، فَلَمَّا رَأى مَا يَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ». قَالَ: «فَصَدَّقُوهُ، وَكَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ يَأْتِيهِ، فَيَتَعَلَّمُ مِنْهُ».

۱۲۷۷.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، فَقُلْتُ لَهُ: أَنْتُمْ وَرَثَةُ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟ قَالَ: «نَعَمْ».
قُلْتُ: رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَارِثُ الْأَنْبِيَاءِ، عَلِمَ كُلَّ مَا عَلِمُوا؟ قَالَ: «نَعَمْ».
قُلْتُ: فَأَنْتُمْ تَقْدِرُونَ عَلى أَنْ تُحْيُوا الْمَوْتى، وَ تُبْرِئُوا الْأَكْمَهَ۱ وَ الْأَبْرَصَ ؟ قَالَ: «نَعَمْ بِإِذْنِ اللّهِ».
ثُمَّ قَالَ لِيَ: «ادْنُ مِنِّي يَا أَبَا مُحَمَّدٍ» فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَمَسَحَ عَلى وَجْهِي وَ عَلى عَيْنَيَّ، فَأَبْصَرْتُ الشَّمْسَ وَ السَّمَاءَ وَ الْأَرْضَ وَ الْبُيُوتَ وَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْبَلَدِ، ثُمَّ قَالَ لِي: «أَ تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ هكَذَا وَ لَكَ مَا لِلنَّاسِ وَ عَلَيْكَ مَا عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَوْ تَعُودَ كَمَا كُنْتَ وَ لَكَ الْجَنَّةُ خَالِصاً ؟»
قُلْتُ: أَعُودُ كَمَا كُنْتُ، فَمَسَحَ عَلى عَيْنَيَّ، فَعُدْتُ كَمَا كُنْتُ.
قَالَ۲: فَحَدَّثْتُ ابْنَ أَبِي عُمَيْرٍ بِهذَا، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ هذَا حَقٌّ كَمَا أَنَّ النَّهَارَ حَقٌّ.

1.. «الأكْمه» : هو الذي يولَد مطموس العين ، أي الذاهب البصر . وقد يقال لمن تذهب عينه . المفردات للراغب ، ص ۷۲۶ كمه .

2.. الضمير المستتر في «قال» راجع إلى عليّ بن الحكم ، كما صرّح به في بصائر الدرجات ، ص ۲۶۹ ، ح ۱ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16720
صفحه از 868
پرینت  ارسال به