737
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

يُحْظَرَ لَهَا حِظَارٌ۱، وَ أَنْ يُقَامَ لَهَا عَلَفٌ، فَجُعِلَتْ فِيهِ».
قَالَ: «فَلَمْ تَلْبَثْ أَنْ خَرَجَتْ حَتّى أَتَتِ الْقَبْرَ، فَضَرَبَتْ بِجِرَانِهَا، وَ رَغَتْ، وَ هَمَلَتْ۲ عَيْنَاهَا، فَأُتِيَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ النَّاقَةَ قَدْ خَرَجَتْ، فَأَتَاهَا، فَقَالَ: صَهِ الاْنَ، قُومِي، بَارَكِ اللّهُ فِيكِ، فَلَمْ تَفْعَلْ، فَقَالَ: وَ إِنْ كَانَ لَيَخْرُجُ عَلَيْهَا إِلى مَكَّةَ، فَيُعَلِّقُ السَّوْطَ عَلَى الرَّحْلِ، فَمَا يَقْرَعُهَا حَتّى يَدْخُلَ الْمَدِينَةَ».
قَالَ: «وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَخْرُجُ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ، فَيَحْمِلُ الْجِرَابَ۳ فِيهِ الصُّرَرُ۴ مِنَ الدَّنَانِيرِ وَ الدَّرَاهِمِ حَتّى يَأْتِيَ بَاباً بَاباً، فَيَقْرَعُهُ، ثُمَّ يُنِيلُ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا مَاتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام فَقَدُوا ذَاكَ، فَعَلِمُوا أَنَّ عَلِيّاً عليه‏السلام كَانَ يَفْعَلُهُ».

۱۲۷۳.۵. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ بِنْتِ إِلْيَاسَ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ فَتَحَ عَيْنَيْهِ، وَ قَرَأَ «إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ»۵ وَ«إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ» وَ قَالَ:
«الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ»۶، ثُمَّ قُبِضَ مِنْ سَاعَتِهِ وَ لَمْ يَقُلْ شَيْئاً».

1.. «أن يحظر لها حظار» ، أي يُتّخذ لها حظار ، وهو بفتح الحاء وكسرها : الحائط وما يعمل للإبل من شجر ليقيها البردَ . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۳۹ حظر .

2.. «هملت» ، أي فاضت وسالت . راجع : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۷۱۰ همل .

3.. «الجِراب» : وعاء يوعى فيه الشيءُ ، أي يُجْمع ويُحفَظ ، وهو من إهاب الشاء ، أي من جلدها . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۲۷۵ جرب .

4.. «الصُرَر» : جمع الصرّة ، وهي ما يُصَرُّ فيه ، أي يجمع فيه . وصُرّة الدراهم معروفة . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۵۱ ـ ۴۵۲ صرر .

5.. هي سورة الواقعة ۵۶ .

6.. الزمر ۳۹ : ۷۴.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
736

فَدَلَكَتْ بِجِرَانِهَا۱ الْقَبْرَ وَ هِيَ تَرْغُو۲، فَقُلْتُ: أَدْرِكُوهَا أَدْرِكُوهَا، وَ جِيئُونِي بِهَا قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِهَا أَوْ يَرَوْهَا». قَالَ: «وَ مَا كَانَتْ رَأَتِ الْقَبْرَ قَطُّ».

۱۲۷۱.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «لَمَّا مَاتَ أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه‏السلام، جَاءَتْ نَاقَةٌ لَهُ مِنَ الرَّعْيِ حَتّى ضَرَبَتْ بِجِرَانِهَا عَلَى الْقَبْرِ، وَ تَمَرَّغَتْ۳ عَلَيْهِ، فَأَمَرْتُ بِهَا، فَرُدَّتْ إِلى مَرْعَاهَا ؛ وَ إِنَّ أَبِي عليه‏السلام كَانَ يَحُجُّ عَلَيْهَا وَ يَعْتَمِرُ وَ لَمْ يَقْرَعْهَا قَرْعَةً قَطُّ».

ابْنُ بَابَوَيْهِ.۴

۱۲۷۲.۴. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عُمَارَةَ، عَنْ رَجُلٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي وُعِدَ فِيهَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، قَالَ لِمُحَمَّدٍ عليه‏السلام: يَا بُنَيَّ، أَبْغِنِي۵ وَضُوءاً۶، قَالَ: فَقُمْتُ فَجِئْتُهُ بِوَضُوءٍ، قَالَ: لاَ أَبْغِي هذَا ؛ فَإِنَّ فِيهِ شَيْئاً مَيِّتاً، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَجِئْتُ بِالْمِصْبَاحِ، فَإِذَا فِيهِ فَأْرَةٌ مَيْتَةٌ، فَجِئْتُهُ بِوَضُوءٍ غَيْرِهِ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، هذِهِ اللَّيْلَةُ الَّتِي وُعِدْتُهَا، فَأَوْصى بِنَاقَتِهِ أَنْ

1.. جِرانُ البعير : مقدَّم عنقه من مَذبَحه إلى منحره ، و الجمع : جُرُن . و كذلك من الفرس . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۹ جرن.

2.. «تَرْغُو» ، أي تصوّت وتضجّ ؛ من الرُغاء ، وهو صوت ذوات الخفّ ، أو صوت الإبل . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۳۲۹ رغا .

3.. «تمرّغت» ، أي تقلّبت ؛ من التمرّغ ، وهو التقلّب في التراب . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۲۰ مرغ .

4.. المراد به الشيخ الصدوق محمّد بن بابويه وهو إشارة إلى أنّ الحديث الآتي كان في نسخته ، كما يقال : في نسخة الصفواني كذا ، فإنّه كان للكافي نسخ متعدّدة .

5.. يقال : ابغني كذا بهمزة الوصل ، أي اطلب لي . وأبغني ، بهمزة القطع ، أي أعنيّ على الطلب . وكلاهما محتمل هنا . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۴۳ بقي ؛ شرح المازندراني، ج۷، ص۲۳۳؛ الوافي، ج۳، ص۷۶۵.

6.. «الوَضوء» : الماء الذي يُتوضَّأ به . النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۹۵ وضأ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13845
صفحه از 868
پرینت  ارسال به