قَالَ: «فَأَمَرَتْ بِالطَّعَامِ وَ الْأَسْوِقَةِ، فَأَكَلَتْ وَ شَرِبَتْ وَ أَطْعَمَتْ وَ سَقَتْ، وَ قَالَتْ: إِنَّمَا نُرِيدُ بِذلِكِ أَنْ نَتَقَوّى عَلَى الْبُكَاءِ عَلَى الْحُسَيْنِ عليهالسلام».
قَالَ: «وَ أُهْدِيَ إِلَى الْكَلْبِيَّةِ جُوَنٌ۱ لِتَسْتَعِينَ بِهَا عَلى مَأْتَمِ الْحُسَيْنِ عليهالسلام، فَلَمَّا رَأَتِ الْجُوَنَ قَالَتْ: مَا هذِهِ ؟ قَالُوا: هَدِيَّةٌ أَهْدَاهَا فُلاَنٌ لِتَسْتَعِينِي عَلى مَأْتَمِ الْحُسَيْنِ عليهالسلام، فَقَالَتْ: لَسْنَا فِي عُرْسٍ، فَمَا نَصْنَعُ بِهَا، ثُمَّ أَمَرَتْ بِهِنَّ، فَأُخْرِجْنَ مِنَ الدَّارِ، فَلَمَّا أُخْرِجْنَ مِنَ الدَّارِ، لَمْ يُحَسَّ لَهَا حِسٌّ كَأَنَّمَا طِرْنَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ، وَ لَمْ يُرَ لَهُنَّ بِهَا بَعْدَ خُرُوجِهِنَّ مِنَ الدَّارِ أَثَرٌ».
۱۱۷ ـ بَابُ مَوْلِدِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام
وُلِدَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهالسلام فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَ ثَلاَثِينَ ؛ وَ قُبِضَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَ تِسْعِينَ وَ لَهُ سَبْعٌ وَ خَمْسُونَ سَنَةً. وَ أُمُّهُ سَلاَمَةُ بِنْتُ يَزْدَجَرْدَ بْنِ شَهْرِيَارَ بْنِ شِيرَوَيْهِ بْنِ كِسْرى أَبَرْوِيزَ، وَ كَانَ يَزْدَجَرْدُ آخِرَ مُلُوكِ الْفُرْسِ.
۱۲۶۹.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ ـ رَحِمَهُ اللّهُ ـ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ جَمِيعاً، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ
نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: «لَمَّا أُقْدِمَتْ بِنْتُ يَزْدَجَرْدَ عَلى عُمَرَ، أَشْرَفَ لَهَا۲ عَذَارَى۳