733
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

عَبْدُ اللّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْأَوْدِيِّ، قَالَ:
لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ عليه‏السلام، أَرَادَ الْقَوْمُ أَنْ يُوطِئُوهُ الْخَيْلَ، فَقَالَتْ فِضَّةُ لِزَيْنَبَ: يَا سَيِّدَتِي، إِنَّ سَفِينَةَ۱ كُسِرَ بِهِ فِي الْبَحْرِ، فَخَرَجَ إِلى جَزِيرَةٍ، فَإِذَا هُوَ بِأَسَدٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَارِثِ، أَنَا مَوْلى رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَهَمْهَمَ۲ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتّى وَقَفَهُ عَلَى الطَّرِيقِ، وَ الْأَسَدُ رَابِضٌ فِي نَاحِيَةٍ۳، فَدَعِينِي أَمْضِ إِلَيْهِ وَ أُعْلِمْهُ مَا هُمْ صَانِعُونَ غَداً، قَالَ: فَمَضَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا الْحَارِثِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَتْ: أَ تَدْرِي مَا يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا غَداً بِأَبِي
عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ؟ يُرِيدُونَ أَنْ يُوطِئُوا الْخَيْلَ ظَهْرَهُ، قَالَ: فَمَشى حَتّى وَضَعَ يَدَيْهِ عَلى جَسَدِ الْحُسَيْنِ عليه‏السلام، فَأَقْبَلَتِ الْخَيْلُ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ، قَالَ لَهُمْ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ لَعَنَهُ اللّهُ: فِتْنَةٌ لاَ تُثِيرُوهَا۴، انْصَرِفُوا ؛ فَانْصَرَفُوا.

۱۲۶۸.۹. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ مَصْقَلَةَ الطَّحَّانِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ عليه‏السلام، أَقَامَتِ امْرَأَتُهُ الْكَلْبِيَّةُ عَلَيْهِ مَأْتَماً، وَ بَكَتْ وَ بَكَيْنَ النِّسَاءُ وَ الْخَدَمُ حَتّى جَفَّتْ دُمُوعُهُنَّ وَ ذَهَبَتْ، فَبَيْنَا هِيَ كَذلِكَ إِذَا رَأَتْ جَارِيَةً مِنْ جَوَارِيهَا تَبْكِي وَ دُمُوعُهَا تَسِيلُ، فَدَعَتْهَا، فَقَالَتْ لَهَا: مَا لَكِ أَنْتِ مِنْ بَيْنِنَا تَسِيلُ دُمُوعُكِ؟ قَالَتْ: إِنِّي لَمَّا أَصَابَنِي الْجَهْدُ شَرِبْتُ شَرْبَةَ سَوِيقٍ۵».

1.. «سفينة» ، مولى رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ، اسمه : مهران ، أو غير ذلك ، وكنيته : أبو عبد الرحمان أو أبو ريحانة . سمّي سفينة لأنّه حمل متاعا كثيرا لرفقائه في الغزو فقال له الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : «أنت سفينة» . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۲۲۹ ؛ الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۶۰ ؛ مرآة العقول ، ج ۵ ، ص ۳۶۸ .

2.. «الهَمْهَمَةُ» : ترديد الصوت في الصدر . قاله الجوهري . أو كلام خفيّ لا يُفهَمُ . وأصل الهمهمة صوت البقر . قاله ابن الأثير . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۶۲ همم ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۷۶ (همهم) .

3.. «رابض في ناحية» ، أي مقيم فيها وملازم لها ؛ من رَبَضَ في المكان يَرْبِضُ ، إذا لصق به وأقام ملازما له . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۸۴ ربض .

4.. «لا تُثيرُوها» ، أي لا تنشروها ولا تظهروها. راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۰۸ ثور .

5.. «السَوِيق» : دقيق مقلوّ يعمل من الحنطة المشويّة ، أو الشعير . راجع : مجمع البحرين ، ج ۵ ، ص ۱۸۹ سوق .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
732

إِبْهَامَهُ فِي فِيهِ، فَيَمُصُّ مِنْهَا مَا يَكْفِيهِ الْيَوْمَيْنِ وَالثَّلاَثَ، فَنَبَتَ لَحْمُ الْحُسَيْنِ عليه‏السلام مِنْ لَحْمِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَدَمِهِ؛ وَلَمْ يُولَدْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ إِلاَّ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ۱ عليه‏السلام وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام».
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كَانَ يُؤتى بِهِ الْحُسَيْنُ، فَيُلْقِمُهُ لِسَانَهُ، فَيَمُصُّهُ، فَيَجْتَزِئُ بِهِ، وَ لَمْ يَرْضَعْ مِنْ أُنْثى».

۱۲۶۴.۵. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «فَنَظَرَ نَظْرَةً فِى النُّجُومِ فَقالَ إِنِّى سَقِيمٌ»۲ قَالَ: «حَسَبَ، فَرَأى مَا يَحُلُّ بِالْحُسَيْنِ عليه‏السلام، فَقَالَ: إِنِّي سَقِيمٌ ؛ لِمَا يَحُلُّ بِالْحُسَيْنِ عليه‏السلام».

۱۲۶۵.۶. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «لَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحُسَيْنِ عليه‏السلام مَا كَانَ، ضَجَّتِ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى اللّهِ بِالْبُكَاءِ، وَ قَالَتْ: يُفْعَلُ هذَا بِالْحُسَيْنِ صَفِيِّكَ وَ ابْنِ نَبِيِّكَ ؟» قَالَ: «فَأَقَامَ اللّهُ لَهُمْ ظِلَّ الْقَائِمِ عليه‏السلام، وَ قَالَ: بِهذَا أَنْتَقِمُ لِهذَا».

۱۲۶۶.۷. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «نَزَلَ النَّصْرُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام حَتّى كَانَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ، ثُمَّ خُيِّرَ النَّصْرَ أَوْ لِقَاءَ اللّهِ، فَاخْتَارَ لِقَاءَ اللّهِ».

۱۲۶۷.۸. الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ وَ أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا

1.. في مرآة العقول، ج۵، ص۳۶۵: «لعلّ هذا من تصحيف الرواة أو النسّاخ، وفي أكثر الأخبار المعتبرة: إلاّ يحيى والحسين عليهماالسلام».

2.. الصافّات ۳۷ : ۸۸ و ۸۹ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16703
صفحه از 868
پرینت  ارسال به