725
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «وَ اللّهِ، لَقَدْ فَطَمَهَا اللّهُ بِالْعِلْمِ وَ عَنِ الطَّمْثِ فِي الْمِيثَاقِ».

۱۲۵۰.۸. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لِفَاطِمَةَ عليهاالسلام: يَا فَاطِمَةُ، قُومِي فَأَخْرِجِي تِلْكَ الصَّحْفَةَ۱، فَقَامَتْ فَأَخْرَجَتْ صَحْفَةً فِيهَا ثَرِيدٌ۲ وَ عُرَاقٌ۳ يَفُورُ۴، فَأَكَلَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ عليهم‏السلام ثَلاَثَةَ عَشَرَ يَوْماً، ثُمَّ إِنَّ أُمَّ أَيْمَنَ رَأَتِ الْحُسَيْنَ مَعَهُ شَيْءٌ، فَقَالَتْ لَهُ: مِنْ أَيْنَ لَكَ هذَا ؟ قَالَ: إِنَّا لَنَأْكُلُهُ مُنْذُ أَيَّامٍ، فَأَتَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَاطِمَةَ، فَقَالَتْ: يَا فَاطِمَةُ، إِذَا كَانَ عِنْدَ أُمِّ أَيْمَنَ شَيْءٌ، فَإِنَّمَا هُوَ لِفَاطِمَةَ وَ وُلْدِهَا، وَ إِذَا كَانَ عِنْدَ فَاطِمَةَ شَيْءٌ، فَلَيْسَ لِأُمِّ أَيْمَنَ مِنْهُ شَيْءٌ ؟ فَأَخْرَجَتْ لَهَا مِنْهُ، فَأَكَلَتْ مِنْهُ أُمُّ أَيْمَنَ وَ نَفِدَتِ الصَّحْفَةُ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَمَا لَوْ لاَ أَنَّكِ أَطْعَمْتِهَا لَأَكَلْتِ مِنْهَا أَنْتِ وَ ذُرِّيَّتُكِ إِلى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «وَ الصَّحْفَةُ عِنْدَنَا، يَخْرُجُ بِهَا قَائِمُنَا عليه‏السلام فِي زَمَانِهِ».

۱۲۵۱.۹. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ:

1.. «الصحفه» : إناء كالقَصْعَة المبسوطة ونحوها ، وقطعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة . وجمعها : صِحافٌ . وقال العلاّمة الفيض : «وفي إتيان الصحفة من الجنّة لآل العبا سرّ لطيف ، وذلك لأنّهم كانوا خمسة ، وهي تشبع خمسة» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۳ ؛ المغرب ، ص ۲۶۳ صحف ؛ الوافي ، ج ۳ ، ص۷۴۷.

2.. «الثَرِيدُ» : الخبز المفتوت المكسور ، فعيل بمعنى مفعول ؛ من ثَرَدْتُ الخُبْز ثَرْدا ـ من باب قتل ـ وهو أن تَفُتَّه ، أي تكسره بالأصابع ، ثمّ تبلّه بمَرَقٍ وهو الماء الذي اُغلي فيه اللحم . راجع : المصباح المنير ، ص ۸۱ ثرد .

3.. قال الجوهري : «العَرْقُ : العظم الذي اُخذ عنه اللحم ، والجمع : عُراق» . وفي القاموس : «العَرْقُ والعُراق : العظم اُكل لحمه ، أو العَرْق : العظم بلحمه ، فإذا اُكل لحمه فعُراق ، أو كلاهما لكيهما» . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۲۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۰۴ عرق .

4.. في الوافي : «تفور» . وفارَتِ القِدرُ تَفُورُ فَوْرا وفَوَرانا : جاشت . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۸۳ فور .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
724

قَالَ: «ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام». وَ كَأَنِّي اسْتَعْظَمْتُ ذلِكَ مِنْ قَوْلِهِ، فَقَالَ: «كَأَنَّكَ ضِقْتَ۱ بِمَا أَخْبَرْتُكَ بِهِ ؟»، قَالَ: فَقُلْتُ: قَدْ كَانَ ذَاكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَالَ: فَقَالَ: «لاَ تَضِيقَنَّ ؛ فَإِنَّهَا صِدِّيقَةٌ، وَ لَمْ يَكُنْ يُغَسِّلُهَا إِلاَّ صِدِّيقٌ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ مَرْيَمَ لَمْ يُغَسِّلْهَا إِلاَّ عِيسى؟».

۱۲۴۸.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهماالسلام، قَالاَ: «إِنَّ فَاطِمَةَ عليهاالسلام لَمَّا أَنْ كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا كَانَ، أَخَذَتْ بِتَلاَبِيبِ۲ عُمَرَ، فَجَذَبَتْهُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: أَمَا وَ اللّهِ، يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، لَوْ لاَ أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُصِيبَ الْبَلاَءُ مَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ، لَعَلِمْتَ أَنِّي سَأُقْسِمُ عَلَى اللّهِ۳، ثُمَّ أَجِدُهُ سَرِيعَ الاْءِجَابَةِ».

۱۲۴۹.۷. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «لَمَّا وُلِدَتْ فَاطِمَةُ عليهاالسلام، أَوْحَى اللّهُ إِلى مَلَكٍ، فَأَنْطَقَ بِهِ لِسَانَ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَسَمَّاهَا فَاطِمَةَ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي فَطَمْتُكِ۴ بِالْعِلْمِ، وَ فَطَمْتُكِ مِنَ الطَّمْثِ».

1.. «ضِقْتَ» ، أي ضِقْتَ به صدرا وضاق صدرك به . والاسم : الضَيْقُ والضِيقُ ، وهو الشكّ في القلب . يقال : في صدر فلان ضِيق علينا وضَيْقٌ . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۲۰۸ ضيق .

2.. «التَلابِيبُ» : جمع التَلْبِيب ، وهو مَجمع ما في موضع اللَبَب من ثياب الرجل . واللَبَب : موضع القلادة من الصدر . يقال : لبّبه وأخذ بتلبيبه وتلابيبه ، إذا جمعتَ ثيابه عند صدره ونَحْره ثمّ جررته . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۹۳ تلب ؛ لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۳۴ (لبب) .

3.. والقسم على اللّه‏ أن يقول : بحقّك فافعل كذا . وإنّما عدّي ب «على» لأنّه ضُمِّن معنى التحكّم. المغرب ، ص ۲۹۴ ذيل طمر .

4.. قوله : «فطمتك» ، من الفطم بمعنى القطع والفصل والمنع . واحتمل المجلسي كونه من باب التفعيل ، أي جعلتك قاطعة الناس من الجهل . راجع : المصباح المنير ، ص ۴۷۷ فطم؛ مرآة العقول، ج۵، ص۳۴۴ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13828
صفحه از 868
پرینت  ارسال به