قَالَ: «ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام». وَ كَأَنِّي اسْتَعْظَمْتُ ذلِكَ مِنْ قَوْلِهِ، فَقَالَ: «كَأَنَّكَ ضِقْتَ۱ بِمَا أَخْبَرْتُكَ بِهِ ؟»، قَالَ: فَقُلْتُ: قَدْ كَانَ ذَاكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَالَ: فَقَالَ: «لاَ تَضِيقَنَّ ؛ فَإِنَّهَا صِدِّيقَةٌ، وَ لَمْ يَكُنْ يُغَسِّلُهَا إِلاَّ صِدِّيقٌ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ مَرْيَمَ لَمْ يُغَسِّلْهَا إِلاَّ عِيسى؟».
۱۲۴۸.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهماالسلام، قَالاَ: «إِنَّ فَاطِمَةَ عليهاالسلام لَمَّا أَنْ كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا كَانَ، أَخَذَتْ بِتَلاَبِيبِ۲ عُمَرَ، فَجَذَبَتْهُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: أَمَا وَ اللّهِ، يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، لَوْ لاَ أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُصِيبَ الْبَلاَءُ مَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ، لَعَلِمْتَ أَنِّي سَأُقْسِمُ عَلَى اللّهِ۳، ثُمَّ أَجِدُهُ سَرِيعَ الاْءِجَابَةِ».
۱۲۴۹.۷. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: «لَمَّا وُلِدَتْ فَاطِمَةُ عليهاالسلام، أَوْحَى اللّهُ إِلى مَلَكٍ، فَأَنْطَقَ بِهِ لِسَانَ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله، فَسَمَّاهَا فَاطِمَةَ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي فَطَمْتُكِ۴ بِالْعِلْمِ، وَ فَطَمْتُكِ مِنَ الطَّمْثِ».
1.. «ضِقْتَ» ، أي ضِقْتَ به صدرا وضاق صدرك به . والاسم : الضَيْقُ والضِيقُ ، وهو الشكّ في القلب . يقال : في صدر فلان ضِيق علينا وضَيْقٌ . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۲۰۸ ضيق .
2.. «التَلابِيبُ» : جمع التَلْبِيب ، وهو مَجمع ما في موضع اللَبَب من ثياب الرجل . واللَبَب : موضع القلادة من الصدر . يقال : لبّبه وأخذ بتلبيبه وتلابيبه ، إذا جمعتَ ثيابه عند صدره ونَحْره ثمّ جررته . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۹۳ تلب ؛ لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۳۴ (لبب) .
3.. والقسم على اللّه أن يقول : بحقّك فافعل كذا . وإنّما عدّي ب «على» لأنّه ضُمِّن معنى التحكّم. المغرب ، ص ۲۹۴ ذيل طمر .
4.. قوله : «فطمتك» ، من الفطم بمعنى القطع والفصل والمنع . واحتمل المجلسي كونه من باب التفعيل ، أي جعلتك قاطعة الناس من الجهل . راجع : المصباح المنير ، ص ۴۷۷ فطم؛ مرآة العقول، ج۵، ص۳۴۴ .