وَ سُئِلَتْ عَنْ وَلِيِّهَا وَ إِمَامِهَا، فَأُرْتِجَ۱ عَلَيْهَا، فَقُلْتُ: ابْنُكِ، ابْنُكِ، ابْنُكِ».
۱۲۳۵.۳. بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام يَقُولُ: «لَمَّا وُلِدَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، فُتِحَ لاِمِنَةَ بَيَاضُ فَارِسَ۲، وَ قُصُورُ الشَّامِ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ ـ بِنْتُ أَسَدٍ أُمُّ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ ـ إِلى أَبِي طَالِبٍ ضَاحِكَةً مُسْتَبْشِرَةً، فَأَعْلَمَتْهُ مَا قَالَتْ آمِنَةُ، فَقَالَ لَهَا أَبُو طَالِبٍ: وَ تَتَعَجَّبِينَ مِنْ هذَا ؟ إِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَ تَلِدِينَ بِوَصِيِّهِ وَ وَزِيرِهِ».
۱۲۳۶.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْبَرْقِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ النَّيْسَابُورِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ صَفْوَانَ ـ صَاحِبِ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ـ قَالَ:
لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام، ارْتَجَّ۳ الْمَوْضِعُ بِالْبُكَاءِ، وَ دَهِشَ۴ النَّاسُ كَيَوْمِ قُبِضَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله، وَ جَاءَ رَجُلٌ ـ بَاكِياً وَ هُوَ مُسْرِعٌ مُسْتَرْجِعٌ وَ هُوَ يَقُولُ: الْيَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلاَفَةُ النُّبُوَّةِ ـ حَتّى وَقَفَ عَلى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام، فَقَالَ: رَحِمَكَ اللّهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ، كُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلاَماً، وَ أَخْلَصَهُمْ إِيمَاناً، وَ أَشَدَّهُمْ يَقِيناً، وَ أَخْوَفَهُمْ لِلّهِ، وَ أَعْظَمَهُمْ عَنَاءً، وَ أَحْوَطَهُمْ۵ عَلى رَسُولِ
1.. قال الجوهري: «اُرتج على القارئ ـ على ما لم يسمّ فاعله ـ إذا لم يقدر على القراءة كأنّه اُطبق عليه كما يرتج الباب». الصحاح، ج۱، ص۳۱۷ رتج.
2.. في الوافي، ج۳، ص۷۲۵ : «أي كشفت لها تلك البلاد بارتفاع الحجب حتّى رأتها عيانا» ونُسب البياض إلى فارس لبياض ألوانهم ، ولأنّ الغالب على أموالهم الفضّة ، كما أنّ الغالب على ألوان أهل الشام الحُمرة وعلى أموالهم الذهب . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۷۲ بيض .
3.. «الارتجاج» : الاضطراب . يقال : ارتجّ البَحْر وغيره : اضطرب . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۱۷ رجج .
4.. قال الجوهري : «دَهِش الرجل ـ بالكسر ـ يَدْهَش دَهَشا : تحيّر ، ودُهش أيضا ، فهو مدهوش . وأدهشه اللّهُ» . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۰۶ دهش .
5.. يقال : حاطه يَحُوطه حَوْطا وحِياطة ، إذا حفظه وصانه وذبّ عنه وتوفّر على مصالحه . قال المجلسي : «وتعديته ب «على» لتضمين معنى الإشفاق» . النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۶۱ حوط؛ مرآة العقول، ج۵، ص۲۹۳.