وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً»۱».
۱۲۳۰.۳۹. بَعْضُ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ:
قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: مَا مَعْنَى السَّلاَمِ عَلى رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ؟
فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ لَمَّا خَلَقَ نَبِيَّهُ وَ وَصِيَّهُ وَ ابْنَتَهُ وَ ابْنَيْهِ وَ جَمِيعَ الْأَئِمَّةِ، وَ خَلَقَ شِيعَتَهُمْ، أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ، وَ أَنْ يَصْبِرُوا وَ يُصَابِرُوا وَ يُرَابِطُوا، وَ أَنْ يَتَّقُوا اللّهَ ؛ وَ وَعَدَهُمْ أَنْ يُسَلِّمَ لَهُمُ الْأَرْضَ الْمُبَارَكَةَ وَ الْحَرَمَ الاْمِنَ، وَ أَنْ يُنَزِّلَ لَهُمُ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ، وَ يُظْهِرَ لَهُمُ السَّقْفَ الْمَرْفُوعَ، وَ يُرِيحَهُمْ مِنْ عَدُوِّهِمْ وَ الْأَرْضِ الَّتِي يُبَدِّلُهَا اللّهُ مِنَ السَّلاَمِ وَ يُسَلِّمُ مَا فِيهَا لَهُمْ، لاَ شِيَةَ۲ فِيهَا ـ قَالَ: لاَ خُصُومَةَ فِيهَا لِعَدُوِّهِمْ۳ ـ وَ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ فِيهَا مَا يُحِبُّونَ ؛ وَ أَخَذَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله عَلى جَمِيعِ الْأَئِمَّةِ وَ شِيعَتِهِمُ الْمِيثَاقَ بِذلِكَ، وَ إِنَّمَا السَّلاَمُ عَلَيْهِ تَذْكِرَةُ نَفْسِ الْمِيثَاقِ، وَ تَجْدِيدٌ لَهُ عَلَى اللّهِ لَعَلَّهُ أَنْ يُعَجِّلَهُ ـ جَلَّ وَ عَزَّ ـ وَ يُعَجِّلَ السَّلاَمَ لَكُمْ بِجَمِيعِ مَا فِيهِ».
۱۲۳۱.۴۰. ابْنُ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ صَفِيِّكَ وَ خَلِيلِكَ وَ نَجِيِّكَ۴، الْمُدَبِّرِ لِأَمْرِكَ».۵
1.. الأحزاب ۳۳ : ۵۶ .
2.. «الشِيَةُ» : كلّ لون يخالف معظم لون الفرس وغيره . لسان العرب، ج۱۵، ص۳۹۲ وشي. قال في المرآة، ج۵، ص۲۷۱ : «وتفسير الشيه هنا بالخصومة مبنيّ على حمل الكلام على الاستعارة ، فإنّه إذا لم يسلّم لهم الأرض كملاً ، بل كان لبعضها فيه خصومة ، فكانت كحيوان فيه لون غير لون أصله».
3.. في الوافي، ج۱۴، ص۱۳۵۶ : «قال : لا خصومة فيها لعدوّهم ، من كلام الراوي تفسير للشية» .
4.. «النَجِيُّ» : الذي تسارّه ؛ من النَجْو ، و هو السرّ بين اثنين . قاله الجوهري . و قال ابن الأثير : « هو المُناجي المُخاطِبُ للإنسان والمُحَدِّثُ له . فعيل من المناجاة» . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۰۳ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۵ نجا .
5.. الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۲۰ ، ح ۱۲۰۱ ؛ البحار ، ج ۱۶ ، ص ۳۷۱ ، ح ۸۱ .