711
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۱۱۲ ـ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الاْءِشْرَافِ عَلى قَبْرِ النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله

۱۲۳۲.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْمُثَنَّى الْخَطِيبِ، قَالَ:
كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ وَ سَقْفُ الْمَسْجِدِ الَّذِي يُشْرِفُ عَلَى الْقَبْرِ قَدْ سَقَطَ، وَ الْفَعَلَةُ يَصْعَدُونَ وَ يَنْزِلُونَ وَ نَحْنُ جَمَاعَةٌ، فَقُلْتُ لِأَصْحَابِنَا: مَنْ مِنْكُمْ لَهُ مَوْعِدٌ يَدْخُلُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام اللَّيْلَةَ ؟ فَقَالَ مِهْرَانُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ: أَنَا، وَ قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمَّارٍ الصَّيْرَفِيُّ: أَنَا، فَقُلْنَا لَهُمَا: سَلاَهُ لَنَا عَنِ الصُّعُودِ لِنُشْرِفَ عَلى قَبْرِ النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ لَقِينَاهُمَا، فَاجْتَمَعْنَا جَمِيعاً، فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ: قَدْ سَأَلْنَاهُ لَكُمْ عَمَّا ذَكَرْتُمْ، فَقَالَ: «مَا أُحِبُّ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ أَنْ يَعْلُوَ فَوْقَهُ، وَ لاَ آمَنُهُ أَنْ يَرى شَيْئاً يَذْهَبُ مِنْهُ بَصَرُهُ، أَوْ يَرَاهُ قَائِماً يُصَلِّي، أَوْ يَرَاهُ مَعَ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ۱».

۱۱۳ ـ بَابُ مَوْلِدِ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ

وُلِدَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام بَعْدَ عَامِ الْفِيلِ بِثَلاَثِينَ سَنَةً، وَ قُتِلَ عليه‏السلام فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِتِسْعٍ

1.. في الوافي، ج۱۴، ص۱۳۵۴: «لعلّ المراد بالشيء الذي يذهب منه بصره النور الشعشعاني لشخصه الملكوتي الروحاني ـ صلوات اللّه‏ عليه وآله ـ إذا ظهر عليه ، فلم يطق إبصاره ... . و أمّا قوله : «أو يراه قائما » إلى آخره ، فإنّما ذلك لمن أطاف رؤيته ولكنّه هاب منه ؛ وذلك لأنّ لهم عليهم‏السلام إراءة أشخاصهم الروحانيّة لمن أرادوا من أهل هذه النشأة ، إمّا لطفا وإفادة ، أو قهرا وتنبيها على سوء أدب ، كما ورد أنّ رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أرى شخصه بعد وفاته أبابكر بمحضر عليّ عليه‏السلام وأمره بردّ حقّه عليه » . وقال العلاّمة الشعراني في تعليقته على شرح المازندراني : «النهي عن الإشراف لترك الأدب ، وهو علّته كما ذكره الشارح أوّلاً ، لكن يذكر للتنفير عن بعض المنهيّات اُمور نظير قوله تعالى : «أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا »[الحجرات ۴۹ ۱۲] في التنفير عن الغيبة . وقد أبدع عليه‏السلام في التعبير ؛ لأنّ كلّ من ينفّر عن حرام لابدّ أن يشبهه بشيء خبيث ويمثّله في صورة موهنة مزجرة ، ألا ترى أنّه نفّر عن النظر إلى الشطرنج بأنّ الناظر إليه كمن ينظر إلى فرج اُمّه ، ومثّل المال الحرام بعراق خنزير في كفّ مجذوم . وذكر الخبائث هنا إساءة أدب ، لكنّه ذكر عليه‏السلام ما يزجر عن الإشراف ولايوهن ولايستلزم ترك الأدب ، وهذا أعلى درجات البلاغة » . وللمزيد راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۱۹۴ ؛ مرآة العقول ، ج ۵ ، ص ۲۷۲.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
710

وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً»۱».

۱۲۳۰.۳۹. بَعْضُ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ:
قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: مَا مَعْنَى السَّلاَمِ عَلى رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟
فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ لَمَّا خَلَقَ نَبِيَّهُ وَ وَصِيَّهُ وَ ابْنَتَهُ وَ ابْنَيْهِ وَ جَمِيعَ الْأَئِمَّةِ، وَ خَلَقَ شِيعَتَهُمْ، أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ، وَ أَنْ يَصْبِرُوا وَ يُصَابِرُوا وَ يُرَابِطُوا، وَ أَنْ يَتَّقُوا اللّهَ ؛ وَ وَعَدَهُمْ أَنْ يُسَلِّمَ لَهُمُ الْأَرْضَ الْمُبَارَكَةَ وَ الْحَرَمَ الاْمِنَ، وَ أَنْ يُنَزِّلَ لَهُمُ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ، وَ يُظْهِرَ لَهُمُ السَّقْفَ الْمَرْفُوعَ، وَ يُرِيحَهُمْ مِنْ عَدُوِّهِمْ وَ الْأَرْضِ الَّتِي يُبَدِّلُهَا اللّهُ مِنَ السَّلاَمِ وَ يُسَلِّمُ مَا فِيهَا لَهُمْ، لاَ شِيَةَ۲ فِيهَا ـ قَالَ: لاَ خُصُومَةَ فِيهَا لِعَدُوِّهِمْ۳ ـ وَ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ فِيهَا مَا يُحِبُّونَ ؛ وَ أَخَذَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عَلى جَمِيعِ الْأَئِمَّةِ وَ شِيعَتِهِمُ الْمِيثَاقَ بِذلِكَ، وَ إِنَّمَا السَّلاَمُ عَلَيْهِ تَذْكِرَةُ نَفْسِ الْمِيثَاقِ، وَ تَجْدِيدٌ لَهُ عَلَى اللّهِ لَعَلَّهُ أَنْ يُعَجِّلَهُ ـ جَلَّ وَ عَزَّ ـ وَ يُعَجِّلَ السَّلاَمَ لَكُمْ بِجَمِيعِ مَا فِيهِ».

۱۲۳۱.۴۰. ابْنُ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ صَفِيِّكَ وَ خَلِيلِكَ وَ نَجِيِّكَ۴، الْمُدَبِّرِ لِأَمْرِكَ».۵

1.. الأحزاب ۳۳ : ۵۶ .

2.. «الشِيَةُ» : كلّ لون يخالف معظم لون الفرس وغيره . لسان العرب، ج۱۵، ص۳۹۲ وشي. قال في المرآة، ج۵، ص۲۷۱ : «وتفسير الشيه هنا بالخصومة مبنيّ على حمل الكلام على الاستعارة ، فإنّه إذا لم يسلّم لهم الأرض كملاً ، بل كان لبعضها فيه خصومة ، فكانت كحيوان فيه لون غير لون أصله».

3.. في الوافي، ج۱۴، ص۱۳۵۶ : «قال : لا خصومة فيها لعدوّهم ، من كلام الراوي تفسير للشية» .

4.. «النَجِيُّ» : الذي تسارّه ؛ من النَجْو ، و هو السرّ بين اثنين . قاله الجوهري . و قال ابن الأثير : « هو المُناجي المُخاطِبُ للإنسان والمُحَدِّثُ له . فعيل من المناجاة» . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۰۳ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۵ نجا .

5.. الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۲۰ ، ح ۱۲۰۱ ؛ البحار ، ج ۱۶ ، ص ۳۷۱ ، ح ۸۱ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15959
صفحه از 868
پرینت  ارسال به