709
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

الْمَدِينَةِ وَ أَهْلُ الْعَوَالِي۱».

۱۲۲۷.۳۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ بَشِيرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لِعَلِيٍّ عليه‏السلام: يَا عَلِيُّ، ادْفِنِّي فِي هذَا الْمَكَانِ، وَ ارْفَعْ قَبْرِي مِنَ الْأَرْضِ أَرْبَعَ أَصَابِعَ، وَ رُشَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ».

۱۲۲۸.۳۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنِ الْحَلَبِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «أَتَى الْعَبَّاسُ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، إِنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَمَعُوا أَنْ يَدْفِنُوا رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فِي بَقِيعِ الْمُصَلّى، وَ أَنْ يَؤمَّهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَخَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام إِلَى النَّاسِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إِمَامٌ۲ حَيّاً وَمَيِّتاً، وَ قَالَ: إِنِّي أُدْفَنُ فِي الْبُقْعَةِ الَّتِي أُقْبَضُ فِيهَا، ثُمَّ قَامَ عَلَى الْبَابِ، فَصَلّى عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ عَشَرَةً عَشَرَةً يُصَلُّونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ».

۱۲۲۹.۳۸. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ وَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ فَوْجاً فَوْجاً».
قَالَ: «وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقُولُ فِي صِحَّتِهِ وَ سَلاَمَتِهِ: إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هذِهِ الاْيَةُ عَلَيَّ فِي الصَّلاَةِ عَلَيَّ بَعْدَ قَبْضِ اللّهِ لِي: «إِنَّ اللّهَ

1.. «العالية» و«العوالي» : هي أماكن بأعلى أراضي المدينة ، والنسبة إليها : عُلْوِيٌّ على غير قياس . وأدناها من المدينة على أربعة أميال ، وأبعدها من جهة نجد ثمانية . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۹۵ علا .

2.. في الوافي، ج۲۴، ص۴۷۴ : «إمام حيّا وميّتا ، يعني لاينبغي أن يقف أحد أمام القوم عند جنازته صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؛ لأنّه إمام ميّتا كما أنّه إمام حيّا . دلّ على هذا المعنى قول أبي جعفر عليه‏السلامفي الحديث السابق : «ثمّ وقف أميرالمؤمنين عليه‏السلام في وسطهم » يعني لم يتقدّمهم».


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
708

فَقَامَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رَحِمَهُ اللّهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، سَمِّهِمْ لَنَا لِنَعْرِفَهُمْ.
فَقَالَ: «إِنَّ خَيْرَ الْخَلْقِ يَوْمَ يَجْمَعُهُمُ اللّهُ الرُّسُلُ، وَ إِنَّ أَفْضَلَ الرُّسُلِ مُحَمَّدٌ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَ إِنَّ أَفْضَلَ كُلِّ أُمَّةٍ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَصِيُّ نَبِيِّهَا حَتّى يُدْرِكَهُ نَبِيٌّ، أَلاَ وَ إِنَّ أَفْضَلَ الْأَوْصِيَاءِ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلاَمُ، أَلاَ وَ إِنَّ أَفْضَلَ الْخَلْقِ بَعْدَ الْأَوْصِيَاءِ الشُّهَدَاءُ، أَلاَ وَ إِنَّ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، لَهُ جَنَاحَانِ خَضِيبَانِ، يَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ، لَمْ يُنْحَلْ۱ أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ جَنَاحَانِ غَيْرُهُ، شَيْءٌ كَرَّمَ اللّهُ بِهِ مُحَمَّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ شَرَّفَهُ، وَ السِّبْطَانِ ـ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ـ وَ الْمَهْدِيُّ عليهم‏السلام يَجْعَلُهُ اللّهُ مَنْ شَاءَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ».
ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْيَةَ: «وَ مَنْ يُطِعِ اللّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَ كَفى بِاللّهِ عَلِيماً»۲.

۱۲۲۶.۳۵. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: كَيْفَ كَانَتِ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟
قَالَ: «لَمَّا غَسَّلَهُ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام وَ كَفَّنَهُ، سَجَّاهُ۳، ثُمَّ أَدْخَلَ عَلَيْهِ عَشَرَةً، فَدَارُوا حَوْلَهُ، ثُمَّ وَقَفَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام فِي وَسَطِهِمْ، فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً»فَيَقُولُ الْقَوْمُ كَمَا يَقُولُ حَتّى صَلّى عَلَيْهِ أَهْلُ

1.. قوله : «لم يُنحَلْ» ، أي لم يعط ؛ من النُحل بمعنى العطيّة والهبة ، مصدر نَحَله ، أي أعطاه ، والإسم النِحلَة . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۰۰ نحل .

2.. النساء ۴ : ۶۹ ـ ۷۰ .

3.. «سجّاه»، أي غطّاه. تقول: سَجَّيْتُ الميّتَ تسجيةً، إذا مددتَ عليه ثوبا . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۷۲ سجا .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16627
صفحه از 868
پرینت  ارسال به