697
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

قَبْلَهُ وَ لاَ بَعْدَهُ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».

۱۲۰۶.۱۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قَالَ: إِنَّ اللّهَ مَثَّلَ لِي أُمَّتِي فِي الطِّينِ، وَ عَلَّمَنِي أَسْمَاءَهُمْ كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا، فَمَرَّ بِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ۱، فَاسْتَغْفَرْتُ لِعَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ، إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي فِي شِيعَةِ عَلِيٍّ خَصْلَةً، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، وَ مَا هِيَ ؟ قَالَ: الْمَغْفِرَةُ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ، وَ أَنْ لاَ يُغَادِرَ۲ مِنْهُمْ صَغِيرَةً وَ لاَ كَبِيرَةً، وَ لَهُمْ تُبَدَّلُ السَّيِّئَاتُ حَسَنَاتٍ».

۱۲۰۷.۱۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «خَطَبَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله النَّاسَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ الْيُمْنى قَابِضاً عَلى كَفِّهِ، ثُمَّ قَالَ: أَ تَدْرُونَ ـ أَيُّهَا النَّاسُ ـ مَا فِي كَفِّي ؟ قَالُوا: اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَقَالَ: فِيهَا أَسْمَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ أَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ الشِّمَالَ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَ تَدْرُونَ مَا فِي كَفِّي ؟ قَالُوا: اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَقَالَ: أَسْمَاءُ أَهْلِ النَّارِ وَ أَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
ثُمَّ قَالَ: حَكَمَ اللّهُ وَ عَدَلَ، حَكَمَ اللّهُ وَ عَدَلَ، حَكَمَ اللّهُ وَ عَدَلَ، فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ، وَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ».

۱۲۰۸.۱۷. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام فِي خُطْبَةٍ لَهُ خَاصَّةً يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ النَّبِيِّ وَ الْأَئِمَّةِ عليهم‏السلام

1.. في الوافي، ج۴، ص۵۵ : «وأصحاب الرايات : رؤساء الأديان المختلفة» .

2.. «المُغادَرَةُ» : الترك . لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۸ ـ ۹ غدر .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
696

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام: صِفْ لِي نَبِيَّ اللّهِ عليه‏السلام.
قَالَ: «كَانَ نَبِيُّ اللّهِ عليه‏السلام أَبْيَضَ، مُشْرَبَ۱ حُمْرَةٍ، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ۲، مَقْرُونَ الْحَاجِبَيْنِ، شَثْنَ الْأَطْرَافِ۳، كَأَنَّ الذَّهَبَ أُفْرِغَ عَلى بَرَاثِنِهِ۴، عَظِيمَ مُشَاشَةِ۵ الْمَنْكِبَيْنِ، إِذَا الْتَفَتَ يَلْتَفِتُ جَمِيعاً مِنْ شِدَّةِ اسْتِرْسَالِهِ۶، سُرْبَتُهُ سَائِلَةٌ مِنْ لَبَّتِهِ۷ إِلى سُرَّتِهِ كَأَنَّهَا وَسَطُ الْفِضَّةِ الْمُصَفَّاةِ، وَ كَأَنَّ عُنُقَهُ إِلى كَاهِلِهِ۸ إِبْرِيقُ۹ فِضَّةٍ، يَكَادُ أَنْفُهُ إِذَا شَرِبَ أَنْ يَرِدَ الْمَاءَ، وَ إِذَا مَشى تَكَفَّأَ۱۰ كَأَنَّهُ يَنْزِلُ فِي صَبَبٍ۱۱، لَمْ يُرَ مِثْلُ نَبِيِّ اللّهِ

1.. «الإشراب» : خلط لون بلون ، كأنّ أحد اللونين سُقِيَ اللون الآخر . يقال : بياضٌ مُشْرَبٌ حُمْرَةً بالتخفيف . وإذا شُدِّد كان للتكثير والمبالغة . النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۵۴ شرب .

2.. «أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ» ، أي أسودهما ، من الدَعَج والدُعْجَة بمعنى السواد في العين وغيرها . يريد أنّ سواد عَيْنَيْه كان شديد السواد . وقيل : الدَعَجُ : شدّة سواد العين في شدّة بياضها . النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۱۹ دعج .

3.. يقال : شَثْنُ الكفّين والقدمين ، أي أنّهما يميلان إلى الغِلَظ والقِصَر . وقيل : هو الذي في أنامله غِلَظٌ بلا قصر ، ويحمد ذلك في الرجال ؛ لأنّه أشدّ لقبضهم ، ويذمّ في النساء . والأطراف من البدن : اليدان والرجلان والرأس . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۴۴ شثن ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۰۸ (طرف) .

4.. «البَراثِنُ» : جمع البُرْثُن ، وهي الكفّ بكمالها مع الأصابع . لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۵۰ برثن .

5.. قال الجوهري : «المُشاشَةُ : واحدة المُشاش ، وهي رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مضغها» . وقال ابن الأثير : «المُشاش : رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين» . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۱۹ ؛ النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۳۳ مشش .

6.. «الاسترسال» : الاستئناس والطمأنينة إلى الإنسان والثقة به فيما يحدّثه به ، وأصله السكون والثبات . النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۲۳ رسل .

7.. «اللَبَّةُ» : المَنْحَرُ ، وموضع القلادة من الصدر . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۲۴ لبب .

8.. «الكاهِلُ» : الحارِكُ ، أو مقدّم أعلى الظهر ممّا يلي العنق وهو الثلث الأعلى وفيه ستّ فِقَر ، أو ما بين الكَتِفَيْن ، أو مَوْصِل العنق في الصُلْب . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۹۳ كهل .

9.. «الإبريق» : الشديد البرق واللمعان ، اسم من بَرَقَ السيفُ وغيرُه ، أي لَمَعَ وتلألأ . والمراد تشبيه عنقه الشريف بالفضّة الخالصة في البرق واللمعان . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۱۵ برق ؛ شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۱۴۹ .

10.. «تَكَفَّأَ» ، أي تمايل إلى قدّام . النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۸۳ كفأ .

11.. الصَبَبُ» : ما انحدر من الأرض . وجمعه أصْباب . وهذا ممّا يدلّ على تواضعه وخضوعه . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۶۱ صبب .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17030
صفحه از 868
پرینت  ارسال به