695
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

مَوْقِفاً مَا وَقَفَهُ مَلَكٌ قَطُّ وَ لاَ نَبِيٌّ ؛ إِنَّ رَبَّكَ يُصَلِّي، فَقَالَ: يَا جَبْرَئِيلُ، وَ كَيْفَ يُصَلِّي ؟ قَالَ: يَقُولُ: سُبُّوحٌ، قُدُّوسٌ، أَنَا رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَ الرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي. فَقَالَ: اللّهُمَّ عَفْوَكَ عَفْوَكَ». قَالَ: «وَ كَانَ كَمَا قَالَ اللّهُ: «قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى»۱».
فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا «قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى» ؟
قَالَ: «مَا بَيْنَ سِيَتِهَا۲ إِلى رَأْسِهَا۳». فَقَالَ: «كَانَ بَيْنَهُمَا حِجَابٌ يَتَلَأْلَأُ بَخَفْقٍ۴ ـ وَ لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ وَ قَدْ قَالَ: زَبَرْجَدٌ ـ فَنَظَرَ فِي مِثْلِ سَمِّ۵ الاْءِبْرَةِ إِلى مَا شَاءَ اللّهُ مِنْ نُورِ الْعَظَمَةِ، فَقَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالى: يَا مُحَمَّدُ، قَالَ: لَبَّيْكَ رَبِّي، قَالَ: مَنْ لِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ ؟ قَالَ: اللّهُ أَعْلَمُ، قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ، وَ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ، وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ۶».
قَالَ: ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام لِأَبِي بَصِيرٍ: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، وَ اللّهِ، مَا جَاءَتْ وَلاَيَةُ عَلِيٍّ مِنَ الْأَرْضِ، وَ لكِنْ جَاءَتْ مِنَ السَّمَاءِ مُشَافَهَةً».

۱۲۰۵.۱۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:

1.. النجم ۵۳ : ۹ .

2.. سِيَةُ القوس : ما عُطِف وانحنى من طرفيها . والجمع : سِياتٌ ، والهاء عوض من الواو . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۸۷ سيا .

3.. في مرآة العقول، ج۵، ص۲۰۳ : «ويمكن أن يقرأ : رِآسها بكسر الراء ، ثمّ الهمزة ، ثمّ الألف ، فيكون بمعنى المقبض» .

4.. الخفق : التحرّك والاضطراب . يقال : يتحرّك ويضطرب . يقال : خفقت الرايةُ تَخْفُقُ وتَخْفُقُ خَفْقا وخَفَقانا ، أي اضطربت وتحرّكت . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۶۹ خفق .

5.. «السَمُّ» : الثَقْبُ ، ومنه سمّ الخِياط . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۵۳ سمم .

6.. «الغُرُّ» : جمع الأغرّ ، من الغُرّة : بياض الوجه . و«المُحَجَّلُ» : هو الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد ويجاوز الأرساغ ـ جمع الرُسُْغ ، وهو المفصل ما بين الساعد والكفّ أو الساق والقدم ـ ولا يجاوز الركبتين . و«الغرّ المحجّلين» ، أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۴۶ حجل ؛ وج ۳ ، ص ۳۵۴ (غرر) .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
694

الْقُدُسِ، فَبِهِ كَانَ يَعْبُدُ اللّهَ وَ عِتْرَتُهُ، وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ حُلَمَاءَ، عُلَمَاءَ، بَرَرَةً، أَصْفِيَاءَ، يَعْبُدُونَ اللّهَ بِالصَّلاَةِ وَ الصَّوْمِ وَ السُّجُودِ وَ التَّسْبِيحِ وَ التَّهْلِيلِ، وَ يُصَلُّونَ الصَّلَوَاتِ، وَ يَحُجُّونَ وَ يَصُومُونَ».

۱۲۰۲.۱۱. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ غَيْرُهُ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ شَبَابٍ الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ حَارِثٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ الْعِجْلِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «كَانَ فِي رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ثَلاَثَةٌ لَمْ تَكُنْ فِي أَحَدٍ غَيْرِهِ: لَمْ يَكُنْ لَهُ فَيْءٌ، وَ كَانَ لاَ يَمُرُّ فِي طَرِيقٍ فَيُمَرُّ فِيهِ بَعْدَ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ عُرِفَ أَنَّهُ قَدْ مَرَّ فِيهِ ؛ لِطِيبِ عَرْفِهِ۱، وَ كَانَ لاَ يَمُرُّ بِحَجَرٍ وَ لاَ بِشَجَرٍ إِلاَّ سَجَدَ لَهُ».

۱۲۰۳.۱۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لَمَّا عُرِجَ بِرَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، انْتَهى بِهِ جَبْرَئِيلُ عليه‏السلام إِلى مَكَانٍ، فَخَلّى عَنْهُ۲، فَقَالَ لَهُ: يَا جَبْرَئِيلُ، أَتُخَلِّينِي عَلى هذِهِ الْحَالِ؟ فَقَالَ: امْضِهْ ؛ فَوَ اللّهِ لَقَدْ وَطِئْتَ مَكَاناً مَا وَطِئَهُ بَشَرٌ، وَ مَا مَشى فِيهِ بَشَرٌ قَبْلَكَ».

۱۲۰۴.۱۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
سَأَلَ أَبُو بَصِيرٍ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام وَ أَنَا حَاضِرٌ، فَقَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، كَمْ عُرِجَ بِرَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟ فَقَالَ: «مَرَّتَيْنِ، فَأَوْقَفَهُ جَبْرَئِيلُ مَوْقِفاً، فَقَالَ لَهُ: مَكَانَكَ يَا مُحَمَّدُ، فَلَقَدْ وَقَفْتَ

1.. «العَرْف» : الريح ، طيّبةً كانت أو منتنةً . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۰۰ عرف .

2.. «فَخَلَّى عنه» ، أي تركه وأعرض عنه . ويقال أيضا : خَلَّى الأمرَ وتخلّى منه وعنه وخالاه ، أي تركه . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۳۹ خلا .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17042
صفحه از 868
پرینت  ارسال به