693
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

خَلْقِ الْأَشْيَاءِ، فَخَلَقَ مَا شَاءَ كَيْفَ شَاءَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ وَ غَيْرِهِمْ، ثُمَّ أَنْهى عِلْمَ ذلِكَ إِلَيْنَا».

۱۱۹۹.۸. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ يَعْقُوبَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ طَرِيفٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: قَالَ: «إِنَّا أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتٍ نَوَّهَ۱ اللّهُ بِأَسْمَائِنَا، إِنَّهُ لَمَّا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ أَمَرَ مُنَادِياً، فَنَادى: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ ـ ثَلاَثاً ـ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ ـ ثَلاَثاً ـ أَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ حَقّاً ـ ثَلاَثاً ـ».

۱۲۰۰.۹. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللّهِ الصَّغِيرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه‏السلام:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ كَانَ إِذْ لاَ كَانَ، فَخَلَقَ الْكَانَ وَ الْمَكَانَ، وَ خَلَقَ نُورَ الْأَنْوَارِ الَّذِي نُوِّرَتْ مِنْهُ الْأَنْوَارُ، وَ أَجْرى فِيهِ مِنْ نُورِهِ الَّذِي نُوِّرَتْ مِنْهُ الْأَنْوَارُ، وَ هُوَ النُّورُ الَّذِي خَلَقَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً، فَلَمْ يَزَالاَ نُورَيْنِ أَوَّلَيْنِ؛ إِذْ لاَ شَيْءَ كُوِّنَ قَبْلَهُمَا، فَلَمْ يَزَالاَ يَجْرِيَانِ طَاهِرَيْنِ مُطَهَّرَيْنِ فِي الْأَصْلاَبِ الطَّاهِرَةِ حَتَّى افْتَرَقَا فِي أَطْهَرِ طَاهِرَيْنِ: فِي عَبْدِ اللّهِ وَ أَبِي طَالِبٍ عليهماالسلام».

۱۲۰۱.۱۰. الْحُسَيْنُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «يَا جَابِرُ، إِنَّ اللّهَ أَوَّلَ مَا خَلَقَ، خَلَقَ مُحَمَّداً وَ عِتْرَتَهُ الْهُدَاةَ الْمُهْتَدِينَ، فَكَانُوا أَشْبَاحَ نُورٍ بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ».
قُلْتُ: وَ مَا الْأَشْبَاحُ ؟
قَالَ: «ظِلُّ النُّورِ، أَبْدَانٌ نُورَانِيَّةٌ بِلاَ أَرْوَاحٍ، وَ كَانَ مُؤيَّداً بِرُوحٍ وَاحِدَةٍ، وَ هِيَ رُوحُ

1.. يقال : نوّهتُه تنويها ، إذا رفعتَه . ونوّهتُ باسمه إذا رفعتَ ذكره . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۵۴ نوه .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
692

۱۱۹۶.۵. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‏السلام، فَأَجْرَيْتُ اخْتِلاَفَ الشِّيعَةِ، فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ لَمْ يَزَلْ مُتَفَرِّداً بِوَحْدَانِيَّتِهِ، ثُمَّ خَلَقَ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ، فَمَكَثُوا أَلْفَ دَهْرٍ، ثُمَّ خَلَقَ جَمِيعَ الْأَشْيَاءِ، فَأَشْهَدَهُمْ خَلْقَهَا، وَ أَجْرى طَاعَتَهُمْ عَلَيْهَا، وَ فَوَّضَ أُمُورَهَا إِلَيْهِمْ، فَهُمْ يُحِلُّونَ مَا يَشَاؤُونَ، وَ يُحَرِّمُونَ مَا يَشَاؤُونَ، وَ لَنْ يَشَاؤُوا إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالى».
ثُمَّ قَالَ: «يَا مُحَمَّدُ، هذِهِ الدِّيَانَةُ الَّتِي مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ۱، وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا مَحَقَ۲، وَ مَنْ لَزِمَهَا لَحِقَ ؛ خُذْهَا إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ».

۱۱۹۷.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «أَنَّ بَعْضَ قُرَيْشٍ قَالَ لِرَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: بِأَيِّ شَيْءٍ سَبَقْتَ الْأَنْبِيَاءَ وَ أَنْتَ بُعِثْتَ آخِرَهُمْ وَ خَاتَمَهُمْ ؟
قَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِرَبِّي، وَ أَوَّلَ مَنْ أَجَابَ حِينَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ «وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلى»۳، فَكُنْتُ أَنَا أَوَّلَ نَبِيٍّ قَالَ: بَلى، فَسَبَقْتُهُمْ بِالاْءِقْرَارِ بِاللّهِ».

۱۱۹۸.۷. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمَّادٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: كَيْفَ كُنْتُمْ حَيْثُ كُنْتُمْ فِي الْأَظِلَّةِ؟
فَقَالَ: «يَا مُفَضَّلُ، كُنَّا عِنْدَ رَبِّنَا ـ لَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ غَيْرُنَا ـ فِي ظُلَّةٍ خَضْرَاءَ، نُسَبِّحُهُ وَ نُقَدِّسُهُ وَ نُهَلِّلُهُ وَ نُمَجِّدُهُ، وَ مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لاَ ذِي رُوحٍ غَيْرُنَا حَتّى بَدَا لَهُ فِي

1.. «مَرَقَ» ، أي خرج من الدين . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۵۴ مرق .

2.. «مَحَقَ» ، أي أبطل دينه ومحاه . واحتمل المجلسي كونه على المجهول ، أي بطل . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۵۵ محق ؛ مرآة العقول، ج۵، ص۱۹۲.

3.. الأعراف ۷ : ۱۷۲ . وفي الكافي ، ح ۱۴۶۲ والوافي، ج۴، ص۱۲۸ : - «قالوا بلى» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17069
صفحه از 868
پرینت  ارسال به