69
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقُولُ: «عَلَيْكُمْ بِالتَّفَقُّهِ فِي دِينِ اللّه‏ِ، وَلاَ تَكُونُوا أَعْرَاباً؛ فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَتَفَقَّهْ فِي دِينِ اللّه‏ِ، لَمْ يَنْظُرِ اللّه‏ُ۱ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَمْ يُزَكِّ لَهُ عَمَلاً».

۴۵.۹. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «لَوَدِدْتُ أَنَّ أَصْحَابِي ضُرِبَتْ رُؤُوسُهُمْ بِالسِّيَاطِ حَتّى يَتَفَقَّهُوا».

۴۶.۱۰. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَمَّنْ رَوَاهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، رَجُلٌ عَرَفَ هذَا الْأَمْرَ لَزِمَ بَيْتَهُ وَلَمْ يَتَعَرَّفْ إِلى أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِهِ؟ قَالَ: فَقَالَ: «كَيْفَ يَتَفَقَّهُ هذَا فِي دِينِهِ؟!».

۱ / ۳۲

۲ ـ بَابُ صِفَةِ الْعِلْمِ وَفَضْلِهِ وَفَضْلِ الْعُلَمَاءِ

۴۷.۱. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عُبَيْدِ اللّه‏ِ بْنِ عَبْدِ اللّه‏ِ الدِّهْقَانِ، عَنْ دُرُسْتَ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‏السلام، قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الْمَسْجِدَ، فَإِذَا جَمَاعَةٌ قَدْ أَطَافُوا بِرَجُلٍ، فَقَالَ: مَا هذَا؟ فَقِيلَ: عَلاَّمَةٌ، فَقَالَ: وَمَا الْعَلاَّمَةُ؟ فَقَالُوا لَهُ: أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَنْسَابِ الْعَرَبِ وَوَقَائِعِهَا وَأَيَّامِ الْجَاهِلِيَّةِ وَالْأَشْعَارِ وَالْعَرَبِيَّةِ».
قَالَ: «فَقَالَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: ذَاكَ عِلْمٌ لاَيَضُرُّ مَنْ جَهِلَهُ، وَلاَ يَنْفَعُ مَنْ عَلِمَهُ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّمَا الْعِلْمُ ثَلاَثَةٌ: آيَةٌ مُحْكَمَةٌ، أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ، أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ، وَمَا خَلاَهُنَّ فَهُوَ فَضْلٌ».

1.. النظر هاهنا كناية عن الرحمة والرأفة والعطوفة والاختيار ؛ لأنّ النظر في الشاهد دليل المحبّة ، وترك النظر دليل البغض والكراهة . اُنظر شرح صدر المتألّهين، ج۵ ، ص۲۵ ؛ شرح المازندراني ، ج۲ ، ص۱۸ ؛ الوافي ، ج۲، ص۱۲۸؛ مرآة العقول ، ج۱ ، ص۱۰۱ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
68

عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام يَقُولُ: «أَيُّهَا النَّاسُ، اعْلَمُوا أَنَّ كَمَالَ الدِّينِ طَلَبُ الْعِلْمِ وَالْعَمَلُ بِهِ، أَلاَ وَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ أَوْجَبُ عَلَيْكُمْ مِنْ طَلَبِ الْمَالِ؛ إِنَّ الْمَالَ مَقْسُومٌ مَضْمُونٌ لَكُمْ، قَدْ قَسَمَهُ عَادِلٌ بَيْنَكُمْ، وَضَمِنَهُ، وَسَيَفِي لَكُمْ، وَالْعِلْمُ مَخْزُونٌ عِنْدَ أَهْلِهِ، وَقَدْ أُمِرْتُمْ بِطَلَبِهِ مِنْ أَهْلِهِ؛ فَاطْلُبُوهُ».

۴۱.۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ ۱ / ۳۱
أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ ـ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ـ رَفَعَهُ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: «قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ».

۴۲.۶. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: «قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلى كُلِّ مُسْلِم، أَلاَ وَإِنَّ اللّه‏َ يُحِبُّ بُغَاةَ الْعِلْمِ».

۴۳.۷. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقُولُ: «تَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَتَفَقَّهْ مِنْكُمْ فِي الدِّينِ، فَهُوَ أَعْرَابِيٌّ۱؛ إِنَّ اللّه‏َ تَعَالى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: «لِيَتَفَقَّهُوا فِى الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ»۲».

۴۴.۸. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:

1.. «الأعرابي» : نسبة إلى الأعراب؛ لأنّه لاواحد له ، وضدّه المهاجر ، وهم ساكنو البادية من العرب الّذين لايقيمون في الأمصار ولا يدخلونها إلاّ لحاجة ، ولا يعرفون الدين. اُنظر : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۷۸ ؛ النهاية ، ج ۳، ص ۲۰۲ عرب.

2.. التوبة ۹ : ۱۲۲.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16103
صفحه از 868
پرینت  ارسال به