فَمَنْ عَرَفَهُ كَانَ مُؤمِناً، وَ مَنْ أَنْكَرَهُ كَانَ كَافِراً، وَ مَنْ جَهِلَهُ كَانَ ضَالاًّ، وَ مَنْ نَصَبَ مَعَهُ شَيْئاً۱ كَانَ مُشْرِكاً، وَ مَنْ جَاءَ بِوَلاَيَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ».
۱۱۸۷.۸. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ: «إِنَّ عَلِيّاً عليهالسلام بَابٌ فَتَحَهُ اللّهُ ؛ فَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ مُؤمِناً، وَ مَنْ خَرَجَ مِنْهُ كَانَ كَافِراً، وَ مَنْ لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ وَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ كَانَ فِي الطَّبَقَةِ الَّذِينَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالى: لِي فِيهِمُ الْمَشِيئَةُ»۲.
۱۱۸۸.۹. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ،
عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ:
كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا بِالْوَلاَيَةِ لَنَا ـ وَ هُمْ ذَرٌّ ـ يَوْمَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى الذَّرِّ بِالاْءِقْرَارِ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَ لِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله بِالنُّبُوَّةِ، وَ عَرَضَ اللّهُ ـ جَلَّ وَ عَزَّ ـ عَلى مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله أُمَّتَهُ فِي الطِّينِ وَ هُمْ أَظِلَّةٌ، وَ خَلَقَهُمْ مِنَ الطِّينَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا آدَمُ، وَ خَلَقَ اللّهُ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا قَبْلَ أَبْدَانِهِمْ بِأَلْفَيْ عَامٍ، وَ عَرَضَهُمْ عَلَيْهِ، وَ عَرَّفَهُمْ رَسُولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، وَ عَرَّفَهُمْ عَلِيّاً عليهالسلام، وَ نَحْنُ نَعْرِفُهُمْ فِي لَحْنِ۳ الْقَوْلِ».
۱۱۰ ـ بَابٌ فِي مَعْرِفَتِهِمْ أَوْلِيَاءَهُمْ وَ التَّفْوِيضِ إِلَيْهِمْ
۱۱۸۹.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام ـ وَ هُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ ـ
1.. في الوافي، ج۳، ص۵۲۳ : «ومن نصب معه ، يعني أشرك معه غيره في منصبه» .
2.. إشارة إلى الآية ۱۰۶ من سورة التوبة ۹ : «وَ ءَاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ » .
3.. «اللَحْنُ» : صرف الكلام عن سننه الجاري عليه إمّا بإزالة الإعراب ، أو التصحيف ، وهو المذموم ، وذلك أكثر استعمالاً . وإمّا بإزالته عن التصريح وصرفه بمعناه إلى تعريض وفحوى ، وهو محمود عند أكثر الاُدباء من حيث البلاغة ، وإيّاه قصدَ هاهنا . راجع : المفردات للراغب ، ص ۷۲۸ لحن .