685
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَنَا وَ اللّهِ أُحِبُّكَ وَ أَتَوَلاَّكَ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: كَذَبْتَ، قَالَ: بَلى وَ اللّهِ، إِنِّي أُحِبُّكَ وَ أَتَوَلاَّكَ، فَكَرَّرَ ثَلاَثاً، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: كَذَبْتَ، مَا أَنْتَ كَمَا قُلْتَ ؛ إِنَّ اللّهَ خَلَقَ الْأَرْوَاحَ قَبْلَ الْأَبْدَانِ بِأَلْفَيْ عَامٍ، ثُمَّ عَرَضَ عَلَيْنَا الْمُحِبَّ لَنَا، فَوَاللّهِ، مَا رَأَيْتُ رُوحَكَ فِيمَنْ عُرِضَ، فَأَيْنَ كُنْتَ، فَسَكَتَ الرَّجُلُ عِنْدَ ذلِكَ، وَلَمْ يُرَاجِعْهُ».
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «كَانَ فِي النَّارِ».

۱۱۹۰.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّا لَنَعْرِفُ الرَّجُلَ ـ إِذَا رَأَيْنَاهُ ـ بِحَقِيقَةِ الاْءِيمَانِ وَ حَقِيقَةِ النِّفَاقِ».

۱۱۹۱.۳. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الاْءِمَامِ: فَوَّضَ اللّهُ إِلَيْهِ كَمَا فَوَّضَ إِلى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ». وَ ذلِكَ۱ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَأَجَابَهُ فِيهَا، وَ سَأَلَهُ آخَرُ عَنْ تِلْكَ الْمَسْأَلَةِ، فَأَجَابَهُ بِغَيْرِ جَوَابِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ سَأَلَهُ آخَرُ، فَأَجَابَهُ بِغَيْرِ جَوَابِ الْأَوَّلَيْنِ، ثُمَّ قَالَ«: «هذا عَطاؤنا فَامْنُنْ أَوْ (أَعْطِ)۲ بِغَيْرِ حِسابٍ» وَهكَذَا هِيَ فِي قِرَاءَةِ عَلِيٍّ عليه‏السلام».
قَالَ: قُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللّهُ، فَحِينَ أَجَابَهُمْ بِهذَا الْجَوَابِ يَعْرِفُهُمُ الاْءِمَامُ ؟

1.. «وذلك»، الظاهر أنّه كلام عبد اللّه‏، لبيان سبب السؤال، والتقدير ذلك السؤال؛ لأنّ رجلاً سأله. واستبعد المجلسي احتمال أن يكون من كلام الإمام، وضمير سأله لسليمان عليه‏السلام. راجع: شرح المازندراني، ج ۷، ص ۱۲۸؛ مرآة العقول ، ج ۵ ، ص ۱۶۸ .

2.. كذا في أكثر النسخ . وفي القرآن وبعض النسخ : «أَوْ أَمْسِكْ ». وفي البصائر ، ص ۳۸۷ والاختصاص، ص۳۰۶ : «فأمسك أو أعط» . وقوله : «هكذا هي في قراءة عليّ عليه‏السلام» يقتضي أن يكون الصادر منه عليه‏السلامغير المشهور . وفي شرح المازندراني، ج۷، ص۱۳۱ : «لعلّ المراد بالمنّ في هذه القراءة القطع أو النقص . وأمّا القراءة المشهورة ... فالمراد به الإعطاء والإحسان» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
684

فَمَنْ عَرَفَهُ كَانَ مُؤمِناً، وَ مَنْ أَنْكَرَهُ كَانَ كَافِراً، وَ مَنْ جَهِلَهُ كَانَ ضَالاًّ، وَ مَنْ نَصَبَ مَعَهُ شَيْئاً۱ كَانَ مُشْرِكاً، وَ مَنْ جَاءَ بِوَلاَيَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ».

۱۱۸۷.۸. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ عَلِيّاً عليه‏السلام بَابٌ فَتَحَهُ اللّهُ ؛ فَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ مُؤمِناً، وَ مَنْ خَرَجَ مِنْهُ كَانَ كَافِراً، وَ مَنْ لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ وَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ كَانَ فِي الطَّبَقَةِ الَّذِينَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالى: لِي فِيهِمُ الْمَشِيئَةُ»۲.

۱۱۸۸.۹. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ،
عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ:

كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا بِالْوَلاَيَةِ لَنَا ـ وَ هُمْ ذَرٌّ ـ يَوْمَ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى الذَّرِّ بِالاْءِقْرَارِ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَ لِمُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بِالنُّبُوَّةِ، وَ عَرَضَ اللّهُ ـ جَلَّ وَ عَزَّ ـ عَلى مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أُمَّتَهُ فِي الطِّينِ وَ هُمْ أَظِلَّةٌ، وَ خَلَقَهُمْ مِنَ الطِّينَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا آدَمُ، وَ خَلَقَ اللّهُ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا قَبْلَ أَبْدَانِهِمْ بِأَلْفَيْ عَامٍ، وَ عَرَضَهُمْ عَلَيْهِ، وَ عَرَّفَهُمْ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَ عَرَّفَهُمْ عَلِيّاً عليه‏السلام، وَ نَحْنُ نَعْرِفُهُمْ فِي لَحْنِ۳ الْقَوْلِ».

۱۱۰ ـ بَابٌ فِي مَعْرِفَتِهِمْ أَوْلِيَاءَهُمْ وَ التَّفْوِيضِ إِلَيْهِمْ

۱۱۸۹.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام ـ وَ هُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ ـ

1.. في الوافي، ج۳، ص۵۲۳ : «ومن نصب معه ، يعني أشرك معه غيره في منصبه» .

2.. إشارة إلى الآية ۱۰۶ من سورة التوبة ۹ : «وَ ءَاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ » .

3.. «اللَحْنُ» : صرف الكلام عن سننه الجاري عليه إمّا بإزالة الإعراب ، أو التصحيف ، وهو المذموم ، وذلك أكثر استعمالاً . وإمّا بإزالته عن التصريح وصرفه بمعناه إلى تعريض وفحوى ، وهو محمود عند أكثر الاُدباء من حيث البلاغة ، وإيّاه قصدَ هاهنا . راجع : المفردات للراغب ، ص ۷۲۸ لحن .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16106
صفحه از 868
پرینت  ارسال به