وَ لاَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ».
قُلْتُ: «فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ»۱ ؟ قَالَ: «عَنِ الْوَلاَيَةِ مُعْرِضِينَ».
قُلْتُ: «كَلاّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ»۲ ؟ قَالَ: «الْوَلاَيَةُ».
قُلْتُ: قَوْلُهُ: «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ»۳ ؟ قَالَ: «يُوفُونَ لِلّهِ بِالنَّذْرِ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْهِمْ فِي
الْمِيثَاقِ مِنْ وَلاَيَتِنَا».
قُلْتُ: «إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً»۴ ؟ قَالَ: «بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ تَنْزِيلاً».
قُلْتُ: هذَا تَنْزِيلٌ ؟ قَالَ: «نَعَمْ۵، ذَا تَأْوِيلٌ».
قُلْتُ: «إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ»۶؟ قَالَ: «الْوَلاَيَةُ».
قُلْتُ: «يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِى رَحْمَتِهِ» ؟ قَالَ: «فِي وَلاَيَتِنَا. قَالَ: «وَ الظّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً»۷ أَ لاَ تَرى أَنَّ اللّهَ يَقُولُ: «وَ ما ظَلَمُونا وَ لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ۸%«$؟ قَالَ: «إِنَّ اللّهَ أَعَزُّ وَ أَمْنَعُ مِنْ أَنْ يُظْلَمَ أَوْ يَنْسُبَ نَفْسَهُ إِلى ظُلْمٍ، وَ لكِنَّ اللّهَ خَلَطَنَا بِنَفْسِهِ، فَجَعَلَ ظُلْمَنَا ظُلْمَهُ، وَ وَلاَيَتَنَا وَلاَيَتَهُ، ثُمَّ أَنْزَلَ بِذلِكَ قُرْآناً عَلى نَبِيِّهِ، فَقَالَ: «وَ ما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ%«$.
قُلْتُ: هذَا تَنْزِيلٌ ؟ قَالَ: «نَعَمْ۹».
1.. المدّثّر ۷۴ : ۴۹ .
2.. عبس ۸۰ : ۱۱ . وفي سورة المدّثّر ۷۴ : ۵۴ : «كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ » .
3.. الإنسان ۷۶ : ۷ .
4.. الإنسان ۷۶ : ۲۳ .
5.. اتّفقت النسخ على «نعم» ، والأنسب بقوله : «ذا تأويل» : «لا» ، إلاّ أن يكون «ذا» إشارة إلى ما سبق ، كما احتمله المازندراني والمجلسي . قال المازندراني في شرحه ، ج ۷ ، ص ۱۱۶ : «لعلّ المراد : نعم هذا ، وهو ما ذكر في «نحن نزّلنا تنزيلاً» . و«ذا» ، وهو [ما] ذكر في «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ »تأويل» . وقال المجلسي في مرآة العقول ، ج ۵ ، ص ۱۵۱ : «ليس «نعم» في بعض النسخ ، وهو الأظهر .
6.. الإنسان ۷۶ : ۲۹ .
7.. الإنسان ۷۶ : ۳۱ .
8.. البقرة ۲ : ۵۷؛ الأعراف (۷) : ۱۶۰ .
9.. إنّ العلاّمة المجلسي في مرآة العقول، ج۵، ص۱۵۳ بعد ما ذكر أنّ تلك الآيات وردت في سورة البقرة والأعراف ، قال : «فالآية الاُولى هي ما في البقرة والأعراف والثانية هي ما في النحل ، فقوله عليهالسلام : «نعم» في جواب : «هذا تنزيل» مشكل ؛ إذ كون الولاية مكان الرحمة بعيد . وكون الآية : «الظالمين آل محمّد» ـ كما فهم ـ ينافي ما حقّقه عليهالسلام من قوله : خلطنا بنفسه إلخ ، إلاّ أن يقال : المراد بالتنزيل ما مرّ أنّه مدلوله المطابقي أو التضمّني لا الالتزامي ، أو أنّه قال جبرئيل عليهالسلام عند نزول الآية . وفي بعض النسخ : «وما ظلموناهم» في الأخير ؛ ليدلّ على أنّه كان في النحل هكذا ، فضميرُ «هم» تأكيد ومضمونها مطابق لما في البقرة والأعراف ، وهو أظهر» . وفي الوافي : «وما ظلمونا».