وَ فِي الاْخِرَةِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ مُقْمَحُونَ۱، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، «وَ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤمِنُونَ» بِاللّهِ وَ بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ وَ مَنْ بَعْدَهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ»يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام «وَ خَشِىَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ» يَا مُحَمَّدُ «بِمَغْفِرَةٍ وَ أَجْرٍ كَرِيمٍ%«$.
۱۱۷۸.۹۱. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي عليهالسلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤا نُورَ اللّهِ بِأَفْواهِهِمْ» قَالَ: «يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا وَلاَيَةَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام بِأَفْوَاهِهِمْ».
قُلْتُ: «وَ اللّهُ مُتِمُّ نُورِهِ»۲؟ قَالَ: «وَ اللّهُ مُتِمُّ الاْءِمَامَةِ ؛ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «الَّذِينَ آمَنُوا۳ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِى أَنْزَلْنا»۴ فَالنُّورُ هُوَ الاْءِمَامُ».
قُلْتُ: «هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ»؟ قَالَ: «هُوَ الَّذِي أَمَرَ رَسُولَهُ بِالْوَلاَيَةِ لِوَصِيِّهِ، وَ الْوَلاَيَةُ هِيَ دِينُ الْحَقِّ».
قُلْتُ: «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ»۵؟ قَالَ: «يُظْهِرُهُ عَلى جَمِيعِ الْأَدْيَانِ عِنْدَ قِيَامِ الْقَائِمِ». قَالَ: «يَقُولُ اللّهُ: «وَ اللّهُ مُتِمُّ نُورِهِ»: وَلاَيَةِ۶ الْقَائِمِ «وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ»۷ بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ».
قُلْتُ: هذَا تَنْزِيلٌ۸ ؟ قَالَ: «نَعَمْ، أَمَّا هذَا الْحَرْفُ فَتَنْزِيلٌ ؛ وَ أَمَّا غَيْرُهُ فَتَأْوِيلٌ».
قُلْتُ: «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا»۹ ؟ قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ سَمّى مَنْ لَمْ يَتَّبِعْ رَسُولَهُ فِي وَلاَيَةِ وَصِيِّهِ مُنَافِقِينَ، وَ جَعَلَ مَنْ جَحَدَ وَصِيَّهُ إِمَامَتَهُ كَمَنْ جَحَدَ
1.. الإقماح : رفع الرأس وغضّ البصر . النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۰۶ قمح .
2.. الصفّ ۶۱ : ۸ .
3.. كذا في النسخ والمطبوع والبحار . وفي القرآن : «فَآمَنُوا» بدل «الّذين آمنوا» . وقال في مرآة العقول، ج۵، ص۱۳۴ : «فالتغيير إمّا من النسّاخ والرواة ، أو منه عليهالسلام نقلاً بالمعنى» .
4.. التغابن ۶۴ : ۸ .
5.. الصفّ ۶۱ : ۹ .
6.. في البحار ، ج ۲۳ و۵۱ : «بولاية» .
7.. في شرح المازندراني، ج۷ ص۱۰۹ : «وقد عرفت ... أنّ المراد بالتنزيل ما جاء به جبرئيل عليهالسلام لتبليغ الوحي ، وأنّه أعمّ من أن يكون قرآنا وجزءا منه وأن لا يكون ، فكلّ قرآن تنزيل دون العكس» .
8.. المنافقون ۶۳ : ۳ .