675
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَ فِي الاْخِرَةِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ مُقْمَحُونَ۱، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، «وَ سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤمِنُونَ» بِاللّهِ وَ بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ وَ مَنْ بَعْدَهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ»يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام «وَ خَشِىَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ» يَا مُحَمَّدُ «بِمَغْفِرَةٍ وَ أَجْرٍ كَرِيمٍ%«$.

۱۱۷۸.۹۱. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي عليه‏السلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤا نُورَ اللّهِ بِأَفْواهِهِمْ» قَالَ: «يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا وَلاَيَةَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام بِأَفْوَاهِهِمْ».
قُلْتُ: «وَ اللّهُ مُتِمُّ نُورِهِ»۲؟ قَالَ: «وَ اللّهُ مُتِمُّ الاْءِمَامَةِ ؛ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «الَّذِينَ آمَنُوا۳ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِى أَنْزَلْنا»۴ فَالنُّورُ هُوَ الاْءِمَامُ».
قُلْتُ: «هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ»؟ قَالَ: «هُوَ الَّذِي أَمَرَ رَسُولَهُ بِالْوَلاَيَةِ لِوَصِيِّهِ، وَ الْوَلاَيَةُ هِيَ دِينُ الْحَقِّ».
قُلْتُ: «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ»۵؟ قَالَ: «يُظْهِرُهُ عَلى جَمِيعِ الْأَدْيَانِ عِنْدَ قِيَامِ الْقَائِمِ». قَالَ: «يَقُولُ اللّهُ: «وَ اللّهُ مُتِمُّ نُورِهِ»: وَلاَيَةِ۶ الْقَائِمِ «وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ»۷ بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ».
قُلْتُ: هذَا تَنْزِيلٌ۸ ؟ قَالَ: «نَعَمْ، أَمَّا هذَا الْحَرْفُ فَتَنْزِيلٌ ؛ وَ أَمَّا غَيْرُهُ فَتَأْوِيلٌ».
قُلْتُ: «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا»۹ ؟ قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ سَمّى مَنْ لَمْ يَتَّبِعْ رَسُولَهُ فِي وَلاَيَةِ وَصِيِّهِ مُنَافِقِينَ، وَ جَعَلَ مَنْ جَحَدَ وَصِيَّهُ إِمَامَتَهُ كَمَنْ جَحَدَ

1.. الإقماح : رفع الرأس وغضّ البصر . النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۰۶ قمح .

2.. الصفّ ۶۱ : ۸ .

3.. كذا في النسخ والمطبوع والبحار . وفي القرآن : «فَآمَنُوا» بدل «الّذين آمنوا» . وقال في مرآة العقول، ج۵، ص۱۳۴ : «فالتغيير إمّا من النسّاخ والرواة ، أو منه عليه‏السلام نقلاً بالمعنى» .

4.. التغابن ۶۴ : ۸ .

5.. الصفّ ۶۱ : ۹ .

6.. في البحار ، ج ۲۳ و۵۱ : «بولاية» .

7.. في شرح المازندراني، ج۷ ص۱۰۹ : «وقد عرفت ... أنّ المراد بالتنزيل ما جاء به جبرئيل عليه‏السلام لتبليغ الوحي ، وأنّه أعمّ من أن يكون قرآنا وجزءا منه وأن لا يكون ، فكلّ قرآن تنزيل دون العكس» .

8.. المنافقون ۶۳ : ۳ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
674

«مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً»يَعْنِي عِنْدَ الْقَائِمِ «وَ أَضْعَفُ جُنْداً%«$.
قُلْتُ: قَوْلُهُ: «وَ يَزِيدُ اللّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً»۱ ؟ قَالَ: «يَزِيدُهُمْ ذلِكَ الْيَوْمَ هُدًى عَلى هُدًى بِاتِّبَاعِهِمُ الْقَائِمَ حَيْثُ لاَ يَجْحَدُونَهُ وَ لاَ يُنْكِرُونَهُ».
قُلْتُ: قَوْلُهُ: «لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلاّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً»۲ ؟ قَالَ: «إِلاَّ مَنْ دَانَ اللّهَ بِوَلاَيَةِ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ عليهم‏السلام مِنْ بَعْدِهِ، فَهُوَ الْعَهْدُ عِنْدَ اللّهِ».
قُلْتُ: قَوْلُهُ: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا»۳ ؟ قَالَ: «وَلاَيَةُ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام هِيَ الْوُدُّ الَّذِي قَالَ اللّهُ».
قُلْتُ: «فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا»۴؟ قَالَ: «إِنَّمَا يَسَّرَهُ اللّهُ عَلى لِسَانِهِ حِينَ أَقَامَ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام عَلَماً، فَبَشَّرَ بِهِ الْمُؤمِنِينَ، وَ أَنْذَرَ بِهِ
الْكَافِرِينَ، وَ هُمُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ لُدّاً۵ أَيْ كُفَّاراً».
قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ: «لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ» قَالَ: «لِتُنْذِرَ الْقَوْمَ الَّذِينَ أَنْتَ فِيهِمْ كَمَا أُنْذِرَ آبَاؤهُمْ، فَهُمْ غَافِلُونَ عَنِ اللّهِ وَ عَنْ رَسُولِهِ وَ عَنْ وَعِيدِهِ «لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ» مِمَّنْ لاَ يُقِرُّونَ بِوَلاَيَةِ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ عليهم‏السلام مِنْ بَعْدِهِ «فَهُمْ لا يُؤمِنُونَ» بِإِمَامَةِ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ وَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ، فَلَمَّا لَمْ يُقِرُّوا، كَانَتْ عُقُوبَتُهُمْ مَا ذَكَرَ اللّهُ: «إِنّا جَعَلْنا فِى أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِىَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ»فِي نَارِ جَهَنَّمَ».
ثُمَّ قَالَ«: «وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ»۶عُقُوبَةً مِنْهُ لَهُمْ ؛ حَيْثُ أَنْكَرُوا وَلاَيَةَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ؛ هذَا فِي الدُّنْيَا،

1.. مريم ۱۹ : ۷۶ .

2.. مريم ۱۹ : ۸۷ .

3.. مريم ۱۹ : ۹۶ .

4.. مريم ۱۹ : ۹۷ .

5.. «اللُّدُّ» : جمع الأَلَدّ ، وهو الخصيم الشديد التأبّي ، أي شديد الكراهة . راجع : المفردات للراغب ، ص ۷۳۹ لدد .

6.. يس ۳۶ : ۶ـ۹ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16882
صفحه از 868
پرینت  ارسال به