671
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

أَنْ يَعْبُدُوهَا ؛ وَ الْجِبْتُ وَ الطَّاغُوتُ: فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ، وَ الْعِبَادَةُ: طَاعَةُ النَّاسِ لَهُمْ.
ثُمَّ قَالَ: «أَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ» ۱ ثُمَّ جَزَاهُمْ، فَقَالَ: «لَهُمُ الْبُشْرى فِى الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِى الاْخِرَةِ»۲ وَ الاْءِمَامُ يُبَشِّرُهُمْ بِقِيَامِ الْقَائِمِ وَ بِظُهُورِهِ، وَ بِقَتْلِ أَعْدَائِهِمْ،
وَ بِالنَّجَاةِ فِي الاْخِرَةِ، وَ الْوُرُودِ عَلى مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللّه‏ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الصَّادِقِينَ ـ عَلَى الْحَوْضِ».

۱۱۷۱.۸۴. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «أَ فَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللّهِ»۳ فَقَالَ: «الَّذِينَ اتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللّهِ هُمُ الْأَئِمَّةُ، وَ هُمْ ـ وَ اللّهِ يَا عَمَّارُ ـ دَرَجَاتٌ لِلْمُؤمِنِينَ، وَ بِوَلاَيَتِهِمْ وَ مَعْرِفَتِهِمْ إِيَّانَا يُضَاعِفُ اللّهُ لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ، وَ يَرْفَعُ اللّهُ لَهُمُ الدَّرَجَاتِ الْعُلى».

۱۱۷۲.۸۵. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ غَيْرُهُ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ، عَنْ عَمَّارٍ الْأَسَدِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصّالِحُ يَرْفَعُهُ»۴ قَالَ: «وَلاَيَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ـ وَ أَهْوى بِيَدِهِ إِلى صَدْرِهِ ـ فَمَنْ لَمْ يَتَوَلَّنَا لَمْ يَرْفَعِ اللّهُ لَهُ عَمَلاً۵».

1.. الزمر ۳۹ : ۵۴ .

2.. يونس ۱۰ : ۶۴ .

3.. آل عمران ۳ : ۱۶۲ ـ ۱۶۳ .

4.. فاطر ۳۵ : ۱۰ .

5.. في الوافي، ج۳، ص۹۰۱ : «يعني أنّ المراد بالعمل الصالح إنّما هو ولايتنا واتّباعنا ، وهي التي يرفعها اللّه‏ تعالى أوّلاً ، ثمّ بتبعيّتها يرفع سائر الأعمال . والمستفاد من الحديث أنّ المستتر في يرفعه راجع إلى اللّه‏ تعالى » .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
670

ثُمَّ قَالَ: «فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ»۱ يَعْنِي وَلاَيَةَ غَيْرِ الاْءِمَامِ وَ طَاعَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: «يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِى التَّوْراةِ وَ الاْءِنْجِيلِ» يَعْنِي النَّبِيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ الْوَصِيَّ وَ الْقَائِمَ «يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ»إِذَا قَامَ «وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ» وَ الْمُنْكَرُ۲ مَنْ أَنْكَرَ فَضْلَ الاْءِمَامِ وَ جَحَدَهُ «وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ»: أَخْذَ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِهِ «وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ»وَ الْخَبَائِثُ قَوْلُ مَنْ خَالَفَ «وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ» وَ هِيَ الذُّنُوبُ الَّتِي كَانُوا فِيهَا قَبْلَ مَعْرِفَتِهِمْ فَضْلَ الاْءِمَامِ «وَ الْأَغْلالَ الَّتِى كانَتْ عَلَيْهِمْ» وَ الْأَغْلاَلُ مَا كَانُوا يَقُولُونَ مِمَّا لَمْ يَكُونُوا أُمِرُوا بِهِ مِنْ تَرْكِ فَضْلِ الاْءِمَامِ، فَلَمَّا عَرَفُوا فَضْلَ الاْءِمَامِ وَضَعَ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ ؛ وَالاْءِصْرُ: الذَّنْبُ، وَهِيَ الاْصَارُ۳.
ثُمَّ نَسَبَهُمْ، فَقَالَ: «فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ» يَعْنِي بِالاْءِمَامِ «وَ عَزَّرُوهُ۴ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِى أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»۵ يَعْنِي الَّذِينَ اجْتَنَبُوا الْجِبْتَ۶ وَ الطَّاغُوتَ

1.. الأعراف ۷ : ۱۵۶ .

2.. قال الفيض : «المُنكِر ، بالكسر . والمراد أنّ المنكَر بالفتح هنا إنكار فضل الإمام» . وردّه المجلسي بعد ما قال : «فقوله عليه‏السلام : والمنكر ـ بفتح الكاف ـ من أنكر فضل الإمام ، أي إنكار من أنكر ، كما في قوله تعالى : «وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى »» [البقرة ۲ : ۱۸۹] . راجع : الوافي ، ج ۲ ، ص ۹۱۲ ؛ مرآة العقول ، ج ۵ ، ص ۱۱۴ .

3.. قال المجلسي : «فقوله : وهي الآصار ، يحتمل وجوها : الأوّل : أن يكون بصيغة الجمع ويكون قراءتهم عليهم‏السلامموافقة لقراءة ابن عامر ، أو يكون المعنى أنّ المراد بالمفرد هنا الجمع والمراد جميع ذنوبهم . الثاني : أن يكون الإصار بالكسر ، والمعنى أنّ الأصر مأخوذ من الإصار الذي يشدّ به الخباء ، ولعلّ المعنى أنّ الذنب يشدّ به رجل المذنب عن القيام بالطاعة ، كما أنّ الإصار يشدّ به أسفل الخباء . الثالث : ما قيل : إنّ ضمير هي للأغلال ، والآصار بصيغة الجمع ، والمراد أنّ الأغلال عمدة أثقالهم وذنوبهم» . الثاني قول الفيض ، والثالث قول المازندراني . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۹۹ ؛ الوافي ، ج ۳ ، ص ۹۱۲ ؛ مرآة العقول ، ج ۵ ، ص ۱۱۵ .

4.. التعزير هاهنا : الإعانة والتوقير والنصر مرّة بعد مرّة . وأصل التعزير : المنع والردّ ، فكأنّ من نَصَرْتَهُ قد رددتَ عنه أعداءَه ومنعتَهم من أذاه . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۲۸ عزر .

5.. الأعراف ۷ : ۱۵۶ و ۱۵۷ .

6.. «الجِبْتُ» : الفَسل الذي لا خير فيه . والفسل : الرَذْلُ والنذل الذي لا مروّة له . ويقال لكلّ ما عُبد من دون اللّه‏ تعالى : جِبْتٌ . وسمّي الساحر والكاهن جبتا . راجع : المفردات للراغب ، ص ۱۸۲ جبت .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16974
صفحه از 868
پرینت  ارسال به