669
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ»«يَعْنِي فِي الْمِيثَاقِ». «أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمانِها خَيْراً»۱ قَالَ: «الاْءِقْرَارُ بِالْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ وَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام خَاصَّةً، قَالَ: لاَ يَنْفَعُ إِيمَانُهَا لِأَنَّهَا سُلِبَتْ».

۱۱۶۹.۸۲. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام فِي قَوْلِ اللّهِ جَلَّ وَ عَزَّ: «بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ»قَالَ: «إِذَا جَحَدَ إِمَامَةَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام «فَأُولئِكَ أَصْحابُ النّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ»۲».

۱۱۷۰.۸۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنِ الاِسْتِطَاعَةِ، وَ قَوْلِ النَّاسِ۳، فَقَالَ ـ وَ تَلاَ هذِهِ الاْيَةَ: «وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ»۴ ـ: «يَا أَبَا عُبَيْدَةَ، النَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فِي إِصَابَةِ الْقَوْلِ، وَ كُلُّهُمْ هَالِكٌ».
قَالَ: قُلْتُ: قَوْلُهُ: «إِلاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ»؟ قَالَ: «هُمْ شِيعَتُنَا، وَ لِرَحْمَتِهِ خَلَقَهُمْ، وَ هُوَ قَوْلُهُ: «وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ»يَقُولُ: لِطَاعَةِ الاْءِمَامِ ؛ الرَّحْمَةُ۵ الَّتِي يَقُولُ: «وَ رَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْ‏ءٍ» يَقُولُ: عِلْمُ الاْءِمَامِ، وَ وَسِعَ عِلْمُهُ ـ الَّذِي هُوَ مِنْ عِلْمِهِ ـ كُلَّ شَيْءٍ هُمْ شِيعَتُنَا۶،

1.. الأنعام ۶ : ۱۵۸ .

2.. البقرة ۲ : ۸۱ .

3.. في الوافي، ج۳، ص۹۱۲ : «عن الاستطاعة ، يعني هل يستطيع العبد من أفعاله شيئا ، أم أنّها بيد اللّه‏ . وقول الناس ، يعني اختلافهم في هذه المسألة على أقوال شتّى» .

4.. هود ۱۱ : ۱۱۸ ـ ۱۱۹ .

5.. «الرحمة» مرفوعة على الابتدائيّة عند المازندراني ، و«علم الإمام» خبره ، و«يقول» تأكيد . ومجرورة عند المجلسي على البدليّة عن «طاعة الإمام» ونقل عن بعض بأنّ الظرف في قوله : «لطاعة الإمام» متعلّق ب «يقول» و«الرحمة» منصوب مفعول «يقول» . ر. ك: شرح المازندراني، ج۷، ص۹۸؛ مرآة العقول، ج۵، ص۱۰۹.

6.. في الوافي، ج۳، ص۹۱۲ : «فسّر الرحمة بطاعة الإمام لأنّ طاعة الإمام توصل العبد إلى رحمة اللّه‏ . وفسّر الرحمة الواسعة بعلم الإمام لأنّه الهادي إليها . و«وسع علمه» أي علم الإمام الذي هو من علمه ، أي من علم اللّه‏ تعالى . «هم شيعتنا» أي كلّ شيء من ذنوب شيعتنا وسعته رحمة ربّنا . وفي تفسير الرحمة الواسعة بعلم الإمام إشارة إلى أنّهم لو كانوا يستندون فيه إلى علمه لما اختلفوا فيما اختلفوا».


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
668

وَ أُمِرَ النَّاسُ بِطَاعَتِهِمَا، ثُمَّ قَالَ اللّهُ: «إِلَىَّ الْمَصِيرُ»فَمَصِيرُ الْعِبَادِ إِلَى اللّهِ، وَ الدَّلِيلُ عَلى ذلِكَ الْوَالِدَانِ.
ثُمَّ عَطَفَ الْقَوْلَ عَلَى ابْنِ حَنْتَمَةَ وَ صَاحِبِهِ، فَقَالَ فِي الْخَاصِّ وَ الْعَامِّ: «وَ إِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِى»تَقُولَ۱ فِي الْوَصِيَّةِ، وَ تَعْدِلَ عَمَّنْ أُمِرْتَ بِطَاعَتِهِ «فَلاَ تُطِعْهُمَا»وَ لاَ تَسْمَعْ قَوْلَهُمَا.
ثُمَّ عَطَفَ الْقَوْلَ عَلَى الْوَالِدَيْنِ فَقَالَ: «وَ صاحِبْهُما فِى الدُّنْيا مَعْرُوفاً» يَقُولُ: عَرِّفِ النَّاسَ فَضْلَهُمَا، وَ ادْعُ إِلى سَبِيلِهِمَا، وَ ذلِكَ قَوْلُهُ: «وَ اتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَىَّ ثُمَّ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ»۲ فَقَالَ: إِلَى اللّهِ ثُمَّ إِلَيْنَا، فَاتَّقُوا اللّهَ وَ لاَ تَعْصُوا الْوَالِدَيْنِ ؛ فَإِنَّ رِضَاهُمَا رِضَى اللّهِ، وَ سَخَطَهُمَا سَخَطُ اللّهِ».

۱۱۶۷.۸۰. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ تَعَالى: «كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِى السَّماءِ»۳.
قَالَ: فَقَالَ: «رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أَصْلُهَا، وَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام فَرْعُهَا، وَ الْأَئِمَّةُ عليهم‏السلام مِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا أَغْصَانُهَا، وَ عِلْمُ الْأَئِمَّةِ ثَمَرَتُهَا، وَ شِيعَتُهُمُ الْمُؤمِنُونَ وَرَقُهَا، هَلْ فِيهَا فَضْلٌ۴ ؟» قَالَ: قُلْتُ: لاَ وَ اللّهِ، قَالَ: «وَ اللّهِ إِنَّ الْمُؤمِنَ لَيُولَدُ، فَتُورَقُ وَرَقَةٌ فِيهَا، وَ إِنَّ الْمُؤمِنَ لَيَمُوتُ، فَتَسْقُطُ وَرَقَةٌ مِنْهَا».

۱۱۶۸.۸۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيِّ، عَنْ مَنِيعِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ:

1.. قوله عليه‏السلام : «تقول» و«تعدل» تفسير لقوله تعالى : «تُشْرِك » .

2.. لقمان ۳۱ : ۱۴ و ۱۵.

3.. إبراهيم ۱۴ : ۲۴ .

4.. أي هل في الشجرة أمر زائد على ما ذكرت من الأصل والفرع والثمرة والورق؟ . راجع: شرح المازندراني، ج۷، ص۹۵.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17036
صفحه از 868
پرینت  ارسال به