عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ»«يَعْنِي فِي الْمِيثَاقِ». «أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمانِها خَيْراً»۱ قَالَ: «الاْءِقْرَارُ بِالْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ وَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام خَاصَّةً، قَالَ: لاَ يَنْفَعُ إِيمَانُهَا لِأَنَّهَا سُلِبَتْ».
۱۱۶۹.۸۲. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام فِي قَوْلِ اللّهِ جَلَّ وَ عَزَّ: «بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ»قَالَ: «إِذَا جَحَدَ إِمَامَةَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام «فَأُولئِكَ أَصْحابُ النّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ»۲».
۱۱۷۰.۸۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنِ الاِسْتِطَاعَةِ، وَ قَوْلِ النَّاسِ۳، فَقَالَ ـ وَ تَلاَ هذِهِ الاْيَةَ: «وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ»۴ ـ: «يَا أَبَا عُبَيْدَةَ، النَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فِي إِصَابَةِ الْقَوْلِ، وَ كُلُّهُمْ هَالِكٌ».
قَالَ: قُلْتُ: قَوْلُهُ: «إِلاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ»؟ قَالَ: «هُمْ شِيعَتُنَا، وَ لِرَحْمَتِهِ خَلَقَهُمْ، وَ هُوَ قَوْلُهُ: «وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ»يَقُولُ: لِطَاعَةِ الاْءِمَامِ ؛ الرَّحْمَةُ۵ الَّتِي يَقُولُ: «وَ رَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ» يَقُولُ: عِلْمُ الاْءِمَامِ، وَ وَسِعَ عِلْمُهُ ـ الَّذِي هُوَ مِنْ عِلْمِهِ ـ كُلَّ شَيْءٍ هُمْ شِيعَتُنَا۶،
1.. الأنعام ۶ : ۱۵۸ .
2.. البقرة ۲ : ۸۱ .
3.. في الوافي، ج۳، ص۹۱۲ : «عن الاستطاعة ، يعني هل يستطيع العبد من أفعاله شيئا ، أم أنّها بيد اللّه . وقول الناس ، يعني اختلافهم في هذه المسألة على أقوال شتّى» .
4.. هود ۱۱ : ۱۱۸ ـ ۱۱۹ .
5.. «الرحمة» مرفوعة على الابتدائيّة عند المازندراني ، و«علم الإمام» خبره ، و«يقول» تأكيد . ومجرورة عند المجلسي على البدليّة عن «طاعة الإمام» ونقل عن بعض بأنّ الظرف في قوله : «لطاعة الإمام» متعلّق ب «يقول» و«الرحمة» منصوب مفعول «يقول» . ر. ك: شرح المازندراني، ج۷، ص۹۸؛ مرآة العقول، ج۵، ص۱۰۹.
6.. في الوافي، ج۳، ص۹۱۲ : «فسّر الرحمة بطاعة الإمام لأنّ طاعة الإمام توصل العبد إلى رحمة اللّه . وفسّر الرحمة الواسعة بعلم الإمام لأنّه الهادي إليها . و«وسع علمه» أي علم الإمام الذي هو من علمه ، أي من علم اللّه تعالى . «هم شيعتنا» أي كلّ شيء من ذنوب شيعتنا وسعته رحمة ربّنا . وفي تفسير الرحمة الواسعة بعلم الإمام إشارة إلى أنّهم لو كانوا يستندون فيه إلى علمه لما اختلفوا فيما اختلفوا».