657
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

بِالنَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ، وَ كَفَرُوا حَيْثُ عُرِضَتْ عَلَيْهِمُ الْوَلاَيَةُ حِينَ قَالَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ، فَهذَا عَلِيٌّ مَوْلاَهُ، ثُمَّ آمَنُوا بِالْبَيْعَةِ لِأَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام، ثُمَّ كَفَرُوا حَيْثُ مَضى رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَلَمْ يَقِرُّوا بِالْبَيْعَةِ، ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً بِأَخْذِهِمْ مَنْ بَايَعَهُ بِالْبَيْعَةِ لَهُمْ، فَهؤلاَءِ لَمْ يَبْقَ فِيهِمْ مِنَ الاْءِيمَانِ شَيْءٌ».

۱۱۳۰.۴۳. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ تَعَالى: «إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى»۱: «فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ، ارْتَدُّوا عَنِ الاْءِيمَانِ فِي تَرْكِ وَلاَيَةِ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام».
قُلْتُ: قَوْلُهُ تَعَالى: «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِى بَعْضِ الْأَمْرِ»۲؟
قَالَ: «نَزَلَتْ وَ اللّهِ فِيهِمَا وَ فِي أَتْبَاعِهِمَا، وَ هُوَ قَوْلُ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عليه‏السلام عَلى مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللّهُ» فِي عَلِيٍّ «سَنُطِيعُكُمْ فِى بَعْضِ الْأَمْرِ%«$. قَالَ: «دَعَوْا بَنِي أُمَيَّةَ إِلى مِيثَاقِهِمْ أَلاَّ يُصَيِّرُوا الْأَمْرَ فِينَا بَعْدَ النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَ لاَ يُعْطُونَا مِنَ الْخُمُسِ شَيْئاً، وَ قَالُوا: إِنْ أَعْطَيْنَاهُمْ إِيَّاهُ لَمْ يَحْتَاجُوا إِلى شَيْءٍ، وَ لَمْ يُبَالُوا ألاَّ يَكُونَ الْأَمْرُ فِيهِمْ، فَقَالُوا: سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ الَّذِي دَعَوْتُمُونَا إِلَيْهِ وَ هُوَ الْخُمُسُ أَلاَّ نُعْطِيَهُمْ مِنْهُ شَيْئاً.
وَ قَوْلُهُ: «كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللّهُ» وَ الَّذِي نَزَّلَ اللّهُ مَا افْتَرَضَ عَلى خَلْقِهِ مِنْ وَلاَيَةِ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام، وَ كَانَ مَعَهُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ وَ كَانَ كَاتِبَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللّهُ: «أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنّا

1.. محمّد ۴۷ : ۲۵ .

2.. محمّد ۴۷ : ۲۶ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
656

مُحَمَّدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً»۱ يَقُولُ: «لَأَشْرَبْنَا قُلُوبَهُمُ الاْءِيمَانَ، وَ الطَّرِيقَةُ هِيَ وَلاَيَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَوْصِيَاءِ عليهم‏السلام».

۱۱۲۷.۴۰. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا»فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «اسْتَقَامُوا عَلَى الْأَئِمَّةِ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ «تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاّ تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِى كُنْتُمْ تُوعَدُونَ»۲».

۱۱۲۸.۴۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ تَعَالى: «قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ»۳ فَقَالَ: «إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَلاَيَةِ عَلِيٍّ عليه‏السلام، هِيَ الْوَاحِدَةُ الَّتِي قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى: «إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ%«$.

۱۱۲۹.۴۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ وَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً»۴«لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ»۵ قَالَ: «نَزَلَتْ فِي فُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ، آمَنُوا

1.. الجنّ ۷۲ : ۱۶.

2.. فصّلت ۴۱ : ۳۰ .

3.. سبأ ۳۴ : ۴۶ .

4.. النساء ۴ : ۱۳۷ . والآية هكذا : «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ءَامَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاَ ».

5.. قوله تعالى «لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ » جزء من الآية ۹۰ من سورة آل عمران ۳ والآية هكذا : «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَـنِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَـلـءِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ » . وقال المازندراني في شرحه ، ج ۷ ، ص ۷۰ : «لعلّه ذكر آية النساء وضمّ إليها بعض آية آل عمران للتنبيه على أنّ مورد الذمّ في الآيتين واحد ، وإن كان واحدة منهما مفسّرة للاُخرى» ولكن استبعد المحقّق الشعراني هذا الاحتمال في تعليقته على شرح المازندراني ، ونسبه إلى سهو الرواة .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17145
صفحه از 868
پرینت  ارسال به