645
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى، قَالَ: «لِأَنَّ مِيرَةَ الْمُؤمِنِينَ مِنْ عِنْدِهِ يَمِيرُهُمُ الْعِلْمَ».

۱۰۸۷.۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الْقَزَّازِ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: لِمَ سُمِّيَ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ ؟
قَالَ: «اللّهُ سَمَّاهُ، وَهكَذَا أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ: «وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِى آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ»۱ وَ أَنَّ مُحَمَّداً۲ رَسُولِي، وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ».

۱۰۸ ـ بَابٌ فِيهِ نُكَتٌ۳ وَ نُتَفٌ۴ مِنَ التَّنْزِيلِ فِي الْوَلاَيَةِ

۱۰۸۸.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ، عَنْ سَالِمٍ الْحَنَّاطِ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى: «نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسانٍ عَرَبِىٍّ مُبِينٍ»۵ قَالَ: «هِيَ الْوَلاَيَةُ لِأَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام ۶».

1.. الأعراف ۷ : ۱۷۲ .

2.. ظاهر الخبر يدلّ على كون «وأنّ محمّدا» وما بعده من القرآن فحُرِّفَ . قال المحقّق الشعراني في هامش شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۴۷ : «الخبر ضعيف في الغاية ، ولو فرض صحّته إسنادا ، لكان اشتمال متنه على أمر مُحال كافيا في ردّه ؛ لعدم إمكان صدوره من المعصوم عليه‏السلام» .

3.. «النُكَتُ» : جمع النُكْتَة ، وهي كالنقطة . يقال : فيه نكتة سوداء ، أي أثر قليل كالنقطة . والمراد هنا الوجوه الخفيّة . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۱۰۰ نكت ؛ شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۴۷ .

4.. «النُتَفُ» : جمع النُتْفَة ، وهي ما نَتَفْتَهُ أي نزعته بأصابعك من النبت أو غيره . وهي هنا عبارة عن وجوه منتزعة من التنزيل دالّة على الولاية . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۲۹ نتف ؛ شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۴۸ .

5.. الشعراء ۲۶ : ۱۹۳ ـ ۱۹۵ .

6.. في الوافي، ج ۳، ص۸۸۲ : «لمّا أراد اللّه‏ سبحانه أن يعرّف نفسه لعباده ليعبدوه ، وكان لم يتيسّر معرفته كما أراد على سنّة الأسباب إلاّ بوجود الأنبياء والأوصياء ؛ إذ بهم تحصل المعرفة التامّة والعبادة الكاملة ، دون غيرهم ؛ وكان لم يتيسّر وجود الأنبياء والأوصياء إلاّ بخلق سائر الخلق ... فلذلك خلق سائر الخلق ، ثمّ أمرهم بمعرفة أنبيائه وأوليائه وولايتهم والتبرّي من أعدائهم وممّا يصدّهم عن ذلك ليكونوا ذوي حظوظ من نعيمهم ، فوهب الكلّ معرفة نفسه على قدر معرفتهم الأنبياء والأوصياء ؛ إذ بمعرفتهم لهم يعرفون اللّه‏ ، وبولايتهم إيّاهم يتولّون اللّه‏ ، فكلّ ما ورد من البشارة والإنذار والأوامر والنواهي والنصائح والمواعظ من اللّه‏ سبحانه فإنّما هو لذلك . ولمّا كان نبيّنا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله سيّد الأنبياء ووصيّه صلوات اللّه‏ عليه سيّد الأوصياء ؛ لجمعهما كمالات سائر الأنبياء والأوصياء ومقاماتهم ، مع مالهما من الفضل عليهم ، وكان كلّ منهما نفس الآخر ، صحّ أن ينسب إلى أحدهما من الفضل ما ينسب إليهم ؛ لاشتماله على الكلّ وجمعه لفضائل الكلّ . ولذلك خصّ تأويل الآيات بهما وبأهل البيت عليهم‏السلامالذين هم منهما، ذرّيّة بعضها من بعض . وجيء بالكلمة الجامعة التي هي الولاية ، فإنّها مشتملة على المعرفة والمحبّة والمتابعة وسائر ما لابدّ منه في ذلك».


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
644

۱۰۷ ـ بَابٌ نَادِرٌ

۱۰۸۴.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ، قَالَ:
عَطَسَ عليه‏السلام يَوْماً وَ أَنَا عِنْدَهُ، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا يُقَالُ لِلاْءِمَامِ إِذَا عَطَسَ ؟
قَالَ: «يَقُولُونَ: صَلَّى اللّهُ عَلَيْكَ».

۱۰۸۵.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّينَوَرِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ زَاهِرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْقَائِمِ عليه‏السلام: يُسَلَّمُ عَلَيْهِ بِإِمْرَةِ الْمُؤمِنِينَ؟
قَالَ: «لاَ، ذَاكَ اسْمٌ سَمَّى اللّهُ بِهِ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام، لَمْ يُسَمَّ بِهِ أَحَدٌ قَبْلَهُ، وَ لاَ يَتَسَمّى بِهِ بَعْدَهُ إِلاَّ كَافِرٌ».
قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، كَيْفَ يُسَلَّمُ عَلَيْهِ ؟
قَالَ: «يَقُولُونَ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللّهِ». ثُمَّ قَرَأَ: «بَقِيَّتُ اللّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤمِنِينَ».

۱۰۸۶.۳. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام: لِمَ سُمِّيَ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ ؟
قَالَ: «لِأَنَّهُ يَمِيرُهُمْ۱ الْعِلْمَ ؛ أَ مَا سَمِعْتَ فِي كِتَابِ اللّهِ «وَ نَمِيرُ أَهْلَنا»؟».

1.. قوله : «يميرهم» ، أي أعطاهم المِيرَة ، وهي الطعام ونحوه ممّا يجلب للبيع . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۷۹ مير . ويرد هاهنا إشكال بأنّ الأمير فعيل من الأمر لا من الأجوف . واُجيب بوجوه ، أظهرها أن يكون المراد أنّ اُمراء الدنيا يسمّون أميرا ؛ لكونهم متكلّفين لميرة الخلق الجسمانيّة ، وأمّا أمير المؤمنين عليه‏السلامفإمارة لأمر أعظم من ذلك ؛ لأنّه يميرهم ؛ الميرة الروحانيّة وإن شاركهم في الجسمانيّة ، فعبّر عليه‏السلام عن هذا المعنى بلفظ مناسب في الحرف بلفظ الأمير . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۷ ؛ مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۳۷۰ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16093
صفحه از 868
پرینت  ارسال به