نَفْسِي وَ مَطْعَمِي وَ مَشْرَبِي وَ مَلْبَسِي كَضُعَفَاءِ النَّاسِ ؛ كَيْ يَقْتَدِيَ الْفَقِيرُ بِفَقْرِي، وَ لاَ يُطْغِيَ الْغَنِيَّ غِنَاهُ».
۱۰۸۱.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام يَوْماً: جُعِلْتُ فِدَاكَ، ذَكَرْتُ آلَ فُلاَنٍ وَ مَا هُمْ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ، فَقُلْتُ: لَوْ كَانَ هذَا إِلَيْكُمْ لَعِشْنَا مَعَكُمْ.
فَقَالَ: «هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ يَا مُعَلّى، أَمَا وَ اللّهِ أَنْ لَوْ كَانَ ذَاكَ، مَا كَانَ إِلاَّ سِيَاسَةَ اللَّيْلِ۱، وَ سِيَاحَةَ النَّهَارِ۲، وَ لُبْسَ الْخَشِنِ، وَ أَكْلَ الْجَشِبِ۳، فَزُوِيَ۴ ذلِكَ عَنَّا، فَهَلْ رَأَيْتَ ظُلاَمَةً۵ قَطُّ صَيَّرَهَا اللّهُ نِعْمَةً إِلاَّ هذِهِ؟».
۱۰۸۲.۳. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَ غَيْرِهِمَا بِأَسَانِيدَ مُخْتَلِفَةٍ:
فِي احْتِجَاجِ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام عَلى عَاصِمِ بْنِ زِيَادٍ حِينَ لَبِسَ الْعَبَاءَ، وَ تَرَكَ الْمُلاَءَ۶، وَ شَكَاهُ أَخُوهُ الرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام أَنَّهُ قَدْ غَمَّ أَهْلَهُ،
1.. «السِياسَةُ» : القيام على الشيء بما يُصلحه . والمراد رياضة النفس فيه بالاهتمام لاُمور الأنام وتدبير معاشهم ومعادهم ، مضافا إلى العبادات البدنيّة . راجع : الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۷۵ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۲۱ سوس .
2.. في الوافي، ج۳، ص۶۵۷ : «سياحة النهار : رياضتها فيه بالدعوة والجهاد والسعي في قضاء حوائج الناس ابتغاء مرضاة اللّه » .
3.. «الجَشْبُ» : الغليظ الخشن من الطعام . وقيل : غير المأدوم . وكلّ بَشَع الطعم ـ أي غير ملائم الطعم ـ جشَبٌ . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۷۲ جشب .
4.. «فَزُوِيَ» ، أي نُحِّيَ وصُرِفَ . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۹۵ زوى .
5.. «الظُلامَةُ» : ما تطلبه عند الظالم ، وهو اسمُ ما اُخذ منك . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۷۷ ظلم .
6.. «الملاء» : جمع المُلاءَة ، وهي الإزار والرَبْطَة ، وهي المِلْحَفَة . وقيل : هو كلّ ثوب ليّن رقيق . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۱۶۰ ؛ مجمع البحرين ، ج ۱ ، ص ۳۹۸ ملأ .