641
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ جَبْرَئِيلَ عليه‏السلام كَرى۱ بِرِجْلِهِ خَمْسَةَ أَنْهَارٍ ـ وَ لِسَانُ الْمَاءِ يَتْبَعُهُ ـ:الْفُرَاتَ، وَ دِجْلَةَ، وَ نِيلَ مِصْرَ، وَ مِهْرَانَ، وَ نَهَرَ بَلْخَ، فَمَا سَقَتْ أَوْ سُقِيَ مِنْهَا فَلِلاْءِمَامِ، وَ الْبَحْرُ الْمُطِيفُ بِالدُّنْيَا».
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ الرَّبِيعِ، قَالَ:
لَمْ يَكُنِ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ يَعْدِلُ بِهِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ شَيْئاً، وَ كَانَ لاَ يُغِبُّ۲ إِتْيَانَهُ، ثُمَّ انْقَطَعَ عَنْهُ وَ خَالَفَهُ، وَ كَانَ سَبَبُ ذلِكَ أَنَّ أَبَا مَالِكَ الْحَضْرَمِيَّ كَانَ أَحَدَ رِجَالِ هِشَامٍ، وَ وَقَعَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ مُلاَحَاةٌ۳ فِي شَيْءٍ مِنَ الاْءِمَامَةِ، قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ: الدُّنْيَا كُلُّهَا لِلاْءِمَامِ عليه‏السلام عَلى جِهَةِ الْمِلْكِ، وَ إِنَّهُ أَوْلى بِهَا مِنَ الَّذِينَ هِيَ فِي أَيْدِيهِمْ. وَ قَالَ أَبُو مَالِكٍ: كَذلِكَ أَمْلاَكُ النَّاسِ لَهُمْ إِلاَّ مَا حَكَمَ اللّهُ بِهِ لِلاْءِمَامِ مِنَ الْفَيْءِ وَ الْخُمُسِ وَ الْمَغْنَمِ، فَذلِكَ لَهُ، وَ ذلِكَ أَيْضاً قَدْ بَيَّنَ اللّهُ لِلاْءِمَامِ أَيْنَ يَضَعُهُ، وَ كَيْفَ يَصْنَعُ بِهِ، فَتَرَاضَيَا بِهِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، وَ صَارَا إِلَيْهِ، فَحَكَمَ هِشَامٌ لِأَبِي مَالِكٍ عَلَى ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، فَغَضِبَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، وَ هَجَرَ هِشَاماً بَعْدَ ذلِكَ.

۱۰۶ ـ بَابُ سِيرَةِ الاْءِمَامِ فِي نَفْسِهِ وَ فِي الْمَطْعَمِ

وَ الْمَلْبَسِ إِذَا وَلِيَ الْأَمْرَ

۱۰۸۰.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حُمَيْدٍ وَ جَابِرٍ الْعَبْدِيِّ، قَالَ:
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: «إِنَّ اللّهَ جَعَلَنِي إِمَاماً لِخَلْقِهِ، فَفَرَضَ عَلَيَّ التَّقْدِيرَ۴ فِي

1.. قال الجوهري: «كريت النهرَ كَرْيا، أي حفرته». الصحاح، ج۶، ص۲۴۷۲.

2.. أي لا يجعل إتيانه وزيارته غِبّا ، بأن أتاه يوما وتركه يوما ، بل كان يأتيه كلّ يوم . الصحاح، ج۱، ص۱۹۰ غبب.

3.. «مُلاحاةٌ» ، أي منازعة . يقال : لاحَيْتُهُ مُلاحاةً ولِحاءً ، أي نازعتُه . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۸۱ لحى .

4.. «التقدير» : التضييق ، كما في القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۴۱ «قدر» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
640

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: مَا لَكُمْ مِنْ هذِهِ الْأَرْضِ ؟
فَتَبَسَّمَ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ بَعَثَ جَبْرَئِيلَ عليه‏السلام، وَ أَمَرَهُ أَنْ يَخْرِقَ بِإِبْهَامِهِ ثَمَانِيَةَ أَنْهَارٍ فِي الْأَرْضِ: مِنْهَا سَيْحَانُ، وَ جَيْحَانُ ـ وَ هُوَ نَهَرُ بَلْخَ ـ وَ الْخشوع ـ وَ هُوَ نَهَرُ الشَّاشِ۱ ـ وَ مِهْرَانُ ـ وَ هُوَ نَهَرُ الْهِنْدِ ـ وَ نِيلُ مِصْرَ، وَ دِجْلَةُ، وَ الْفُرَاتُ، فَمَا سَقَتْ أَوِ اسْتَقَتْ فَهُوَ لَنَا، وَ مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِشِيعَتِنَا، وَ لَيْسَ لِعَدُوِّنَا مِنْهُ شَيْءٌ إِلاَّ مَا غَصَبَ عَلَيْهِ، وَ إِنَّ وَلِيَّنَا لَفِي أَوْسَعَ مِمَّا بَيْنَ ذِهْ إِلى ذِهْ» يَعْنِي بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ، ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْيَةَ«: «قُلْ هِىَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِى الْحَياةِ الدُّنْيا»الْمَغْصُوبِينَ عَلَيْهَا «خالِصَةً» لَهُمْ «يَوْمَ الْقِيامَةِ»: بِلاَ غَصْبٍ».

۱۰۷۷.۶. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّيَّانِ، قَالَ:
كَتَبْتُ إِلَى الْعَسْكَرِيِّ عليه‏السلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ، رُوِيَ لَنَا أَنْ لَيْسَ لِرَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ الْخُمُسُ ؟
فَجَاءَ الْجَوَابُ: «إِنَّ الدُّنْيَا وَ مَا عَلَيْهَا لِرَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».

۱۰۷۸.۷. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: خَلَقَ اللّهُ آدَمَ، وَأَقْطَعَهُ الدُّنْيَا قَطِيعَةً۲، فَمَا كَانَ لآِدَمَ عليه‏السلام، فَلِرَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَمَا كَانَ لِرَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَهُوَ لِلْأَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام».

۱۰۷۹.۸. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ:

1.. «شاش» : بلد بماوراء النهر ، وقد يُمنَع . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۱۲ شوش .

2.. «أقطعه الدنيا قطيعةً» ، أي جعلها له قطيعة يتملّكها ويستبدّ به وينفرد . والإقطاع يكون تمليكا وغير تمليك . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۸۲ قطع .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16077
صفحه از 868
پرینت  ارسال به