مِنْ بَعْدِهِ فَعَمَرَهَا وَ أَحْيَاهَا، فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا مِنَ الَّذِي تَرَكَهَا، يُؤدِّي خَرَاجَهَا
إِلَى الاْءِمَامِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، وَ لَهُ مَا أَكَلَ مِنْهَا حَتّى يَظْهَرَ الْقَائِمُ عليهالسلام مِنْ أَهْلِ بَيْتِي بِالسَّيْفِ، فَيَحْوِيَهَا۱ وَيَمْنَعَهَا وَيُخْرِجَهُمْ مِنْهَا، كَمَا حَوَاهَا رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وَمَنَعَهَا، إِلاَّ مَا كَانَ فِي أَيْدِي شِيعَتِنَا؛ فَإِنَّهُ يُقَاطِعُهُمْ۲ عَلى مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَيَتْرُكُ الْأَرْضَ فِي أَيْدِيهِمْ».
۱۰۷۳.۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَمَّنْ رَوَاهُ، قَالَ:
«الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا لِلّهِ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ وَ لِرَسُولِهِ وَ لَنَا، فَمَنْ غَلَبَ عَلى شَيْءٍ مِنْهَا، فَلْيَتَّقِ اللّهَ، وَ لْيُؤدِّ حَقَّ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى، وَ لْيَبَرَّ إِخْوَانَهُ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ ذلِكَ، فَاللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ نَحْنُ بُرَآءُ مِنْهُ».
۱۰۷۴.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ:
رَأَيْتُ مِسْمَعاً بِالْمَدِينَةِ ـ وَ قَدْ كَانَ حَمَلَ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام تِلْكَ السَّنَةَ مَالاً، فَرَدَّهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام ـ فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ رَدَّ عَلَيْكَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام الْمَالَ الَّذِي حَمَلْتَهُ إِلَيْهِ ؟
قَالَ: فَقَالَ لِي: إِنِّي قُلْتُ لَهُ ـ حِينَ حَمَلْتُ إِلَيْهِ الْمَالَ ـ:إِنِّي كُنْتُ وُلِّيتُ الْبَحْرَيْنَ الْغَوْصَ، فَأَصَبْتُ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَ قَدْ جِئْتُكَ بِخُمُسِهَا بِثَمَانِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَ كَرِهْتُ أَنْ أَحْبِسَهَا عَنْكَ، وَ أَنْ أَعْرِضَ لَهَا وَ هِيَ حَقُّكَ الَّذِي جَعَلَهُ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ فِي أَمْوَالِنَا.
فَقَالَ: «أَ وَ مَا لَنَا مِنَ الْأَرْضِ وَ مَا أَخْرَجَ اللّهُ مِنْهَا إِلاَّ الْخُمُسُ ؟ يَا أَبَا سَيَّارٍ، إِنَّ الْأَرْضَ كُلَّهَا لَنَا ؛ فَمَا أَخْرَجَ اللّهُ مِنْهَا مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ لَنَا».