639
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

فَقُلْتُ لَهُ: وَ أَنَا أَحْمِلُ إِلَيْكَ الْمَالَ كُلَّهُ.
فَقَالَ: «يَا أَبَا سَيَّارٍ، قَدْ طَيَّبْنَاهُ لَكَ، وَ أَحْلَلْنَاكَ مِنْهُ، فَضُمَّ إِلَيْكَ مَالَكَ، وَ كُلُّ مَا فِي أَيْدِي شِيعَتِنَا مِنَ الْأَرْضِ فَهُمْ فِيهِ مُحَلَّلُونَ حَتّى يَقُومَ قَائِمُنَا عليه‏السلام، فَيَجْبِيَهُمْ۱ طَسْقَ۲ مَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ، وَ يَتْرُكَ الْأَرْضَ فِي أَيْدِيهِمْ، وَ أَمَّا مَا كَانَ فِي أَيْدِي غَيْرِهِمْ، فَإِنَّ كَسْبَهُمْ مِنَ الْأَرْضِ حَرَامٌ عَلَيْهِمْ حَتّى يَقُومَ قَائِمُنَا، فَيَأْخُذَ الْأَرْضَ مِنْ أَيْدِيهِمْ، وَ يُخْرِجَهُمْ صَغَرَةً۳».
قَالَ عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ: فَقَالَ لِي أَبُو سَيَّارٍ: مَا أَرى أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ الضِّيَاعِ۴ وَ لاَ مِمَّنْ يَلِي الْأَعْمَالَ يَأْكُلُ حَلاَلاً غَيْرِي إِلاَّ مَنْ طَيَّبُوا لَهُ ذلِكَ.

۱۰۷۵.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الرَّازِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَ مَا عَلَى الاْءِمَامِ زَكَاةٌ ؟
فَقَالَ: «أَحَلْتَ۵ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الدُّنْيَا وَ الاْخِرَةَ لِلاْءِمَامِ يَضَعُهَا حَيْثُ يَشَاءُ، وَ يَدْفَعُهَا إِلى مَنْ يَشَاءُ، جَائِزٌ لَهُ ذلِكَ مِنَ اللّهِ. إِنَّ الاْءِمَامَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، لاَ يَبِيتُ لَيْلَةً أَبَداً وَ لِلّهِ فِي عُنُقِهِ حَقٌّ يَسْأَلُهُ عَنْهُ».

۱۰۷۶.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ، أَوِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ:

1.. «فيَجْبِيهِمْ» ، أي يجمع منهم . يقال : جَبَيْتُ المالَ والخراجَ أَجْبِيه جَبَايةً ، أي جمعته . راجع : المصباح المنير ، ص ۹۱ جبى .

2.. «الطَسْقُ» : الوظيفة من خراج الأرض ، فارسيٌّ معرّب . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۱۷ طسق .

3.. «الصَغَرَةُ» : جمع الصاغِر ، وهو الراضي بالذلّ . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۵۹ صغر .

4.. الضِياعُ : جمع الضَيْعَة ، وهي العقار ، أي النخل والكَرْم والأرض . وقيل : الضَيْعَةُ : ما منه معاش الرجل ، كالصنعة والتجارة والزراعة وغير ذلك . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۵۲ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۰۸ ضيع .

5.. أحال الرجال : أتى المُحال وتكلّم به . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۸۰ حول .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
638

مِنْ بَعْدِهِ فَعَمَرَهَا وَ أَحْيَاهَا، فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا مِنَ الَّذِي تَرَكَهَا، يُؤدِّي خَرَاجَهَا
إِلَى الاْءِمَامِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، وَ لَهُ مَا أَكَلَ مِنْهَا حَتّى يَظْهَرَ الْقَائِمُ عليه‏السلام مِنْ أَهْلِ بَيْتِي بِالسَّيْفِ، فَيَحْوِيَهَا۱ وَيَمْنَعَهَا وَيُخْرِجَهُمْ مِنْهَا، كَمَا حَوَاهَا رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَمَنَعَهَا، إِلاَّ مَا كَانَ فِي أَيْدِي شِيعَتِنَا؛ فَإِنَّهُ يُقَاطِعُهُمْ۲ عَلى مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَيَتْرُكُ الْأَرْضَ فِي أَيْدِيهِمْ».

۱۰۷۳.۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَمَّنْ رَوَاهُ، قَالَ:
«الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا لِلّهِ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ وَ لِرَسُولِهِ وَ لَنَا، فَمَنْ غَلَبَ عَلى شَيْءٍ مِنْهَا، فَلْيَتَّقِ اللّهَ، وَ لْيُؤدِّ حَقَّ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى، وَ لْيَبَرَّ إِخْوَانَهُ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ ذلِكَ، فَاللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ نَحْنُ بُرَآءُ مِنْهُ».

۱۰۷۴.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ:
رَأَيْتُ مِسْمَعاً بِالْمَدِينَةِ ـ وَ قَدْ كَانَ حَمَلَ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام تِلْكَ السَّنَةَ مَالاً، فَرَدَّهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ـ فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ رَدَّ عَلَيْكَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام الْمَالَ الَّذِي حَمَلْتَهُ إِلَيْهِ ؟
قَالَ: فَقَالَ لِي: إِنِّي قُلْتُ لَهُ ـ حِينَ حَمَلْتُ إِلَيْهِ الْمَالَ ـ:إِنِّي كُنْتُ وُلِّيتُ الْبَحْرَيْنَ الْغَوْصَ، فَأَصَبْتُ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَ قَدْ جِئْتُكَ بِخُمُسِهَا بِثَمَانِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَ كَرِهْتُ أَنْ أَحْبِسَهَا عَنْكَ، وَ أَنْ أَعْرِضَ لَهَا وَ هِيَ حَقُّكَ الَّذِي جَعَلَهُ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ فِي أَمْوَالِنَا.
فَقَالَ: «أَ وَ مَا لَنَا مِنَ الْأَرْضِ وَ مَا أَخْرَجَ اللّهُ مِنْهَا إِلاَّ الْخُمُسُ ؟ يَا أَبَا سَيَّارٍ، إِنَّ الْأَرْضَ كُلَّهَا لَنَا ؛ فَمَا أَخْرَجَ اللّهُ مِنْهَا مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ لَنَا».

1.. حَواه يَحْويه حَيّا ، أي جمعه . واحتواه مثله . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۳۳۲۲ حوا .

2.. قوله : «يقاطعهم على ما في أيديهم» ، أي يولّيهم إيّاه . يقال : قاطعه على كذا وكذا من الأجر والعمل ونحوه ، أي ولاّه إيّاه باُجرة معيّنة . راجع: لسان العرب، ج۸، ص۲۸؛ المعجم الوسيط، ص۷۴۵ قطع؛ شرح المازندراني، ج۷، ص۳۴.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16616
صفحه از 868
پرینت  ارسال به