637
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَيُّمَا مُؤمِنٍ أَوْ مُسْلِمٍ مَاتَ وَ تَرَكَ دَيْناً لَمْ يَكُنْ فِي فَسَادٍ وَ لاَ إِسْرَافٍ، فَعَلَى الاْءِمَامِ أَنْ يَقْضِيَهُ، فَإِنْ لَمْ يَقْضِهِ، فَعَلَيْهِ إِثْمُ ذلِكَ ؛ إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ يَقُولُ: «إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ» الاْيَةَ، فَهُوَ مِنَ الْغَارِمِينَ، وَ لَهُ سَهْمٌ عِنْدَ الاْءِمَامِ، فَإِنْ حَبَسَهُ فَإِثْمُهُ عَلَيْهِ».

۱۰۷۰.۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ حَنَانٍ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لاَ تَصْلُحُ الاْءِمَامَةُ إِلاَّ لِرَجُلٍ فِيهِ ثَلاَثُ خِصَالٍ: وَرَعٌ يَحْجُزُهُ عَنْ مَعَاصِي اللّهِ، وَ حِلْمٌ يَمْلِكُ بِهِ غَضَبَهُ، وَ حُسْنُ الْوِلاَيَةِ عَلى مَنْ يَلِي، حَتّى يَكُونَ لَهُمْ كَالْوَالِدِ الرَّحِيمِ».
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى: «حَتّى يَكُونَ لِلرَّعِيَّةِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ».

۱۰۷۱.۹. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ طَبَرِسْتَانَ ـ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدٌ ـ قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ: وَ لَقِيتُ الطَّبَرِيَّ مُحَمَّداً بَعْدَ ذلِكَ، فَأَخْبَرَنِي، قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسى عليه‏السلام يَقُولُ: «الْمُغْرَمُ إِذَا تَدَيَّنَ أَوِ اسْتَدَانَ فِي حَقٍّ ـ الْوَهْمُ مِنْ مُعَاوِيَةَ ـ أُجِّلَ سَنَةً، فَإِنِ اتَّسَعَ، وَ إِلاَّ قَضى عَنْهُ الاْءِمَامُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ».

۱۰۵ ـ بَابُ أَنَّ الْأَرْضَ كُلَّهَا لِلاْءِمَامِ عليه‏السلام

۱۰۷۲.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ عليه‏السلام: «إِنَّ الْأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ» أَنَا وَ أَهْلُ بَيْتِيَ الَّذِينَ أَوْرَثَنَا اللّهُ الْأَرْضَ، وَ نَحْنُ الْمُتَّقُونَ، وَ الْأَرْضُ كُلُّهَا لَنَا، فَمَنْ أَحْيَا أَرْضاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَلْيَعْمُرْهَا وَ لْيُؤدِّ خَرَاجَهَا إِلَى الاْءِمَامِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، وَ لَهُ مَا أَكَلَ مِنْهَا ؛ فَإِنْ تَرَكَهَا أَوْ أَخْرَبَهَا وَ أَخَذَهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
636

جَاءَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام عَسَلٌ وَ تِينٌ مِنْ هَمْدَانَ وَ حُلْوَانَ، فَأَمَرَ الْعُرَفَاءَ۱ أَنْ يَأْتُوا بِالْيَتَامى، فَأَمْكَنَهُمْ مِنْ رُؤُوسِ الْأَزْقَاقِ۲ يَلْعَقُونَهَا۳ وَ هُوَ يَقْسِمُهَا لِلنَّاسِ قَدَحاً قَدَحاً، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، مَا لَهُمْ يَلْعَقُونَهَا ؟ فَقَالَ: «إِنَّ الاْءِمَامَ أَبُو الْيَتَامى، وَ إِنَّمَا أَلْعَقْتُهُمْ هذَا بِرِعَايَةِ الاْبَاءِ».

۱۰۶۸.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قَالَ: أَنَا أَوْلى بِكُلِّ مُؤمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ، وَ عَلِيٌّ أَوْلى بِهِ مِنْ بَعْدِي».
فَقِيلَ لَهُ: مَا مَعْنى ذلِكَ ؟
فَقَالَ: «قَوْلُ النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَنْ تَرَكَ دَيْناً أَوْ ضَيَاعاً۴ فَعَلَيَّ ؛ وَ مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِوَرَثَتِهِ، فَالرَّجُلُ لَيْسَتْ لَهُ عَلى نَفْسِهِ وِلاَيَةٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ، وَ لَيْسَ لَهُ عَلى عِيَالِهِ أَمْرٌ وَ لاَ نَهْيٌ إِذَا لَمْ يُجْرِ عَلَيْهِمُ النَّفَقَةَ، وَ النَّبِيُّ وَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهماالسلام وَ مَنْ بَعْدَهُمَا أَلْزَمَهُمْ هذَا، فَمِنْ هُنَاكَ صَارُوا أَوْلى بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَ مَا كَانَ سَبَبُ إِسْلاَمِ عَامَّةِ الْيَهُودِ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ هذَا الْقَوْلِ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَ أَنَّهُمْ أَمِنُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ عَلى عِيَالاَتِهِمْ».

۱۰۶۹.۷. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ صَبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ:

1.. «العُرَفاءُ» : جمع عَرِيف ، وهو القيّم باُمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي اُمورهم ويتعرّف الأميرُ منه أحوالَهم . فعيل بمعنى فاعل . والعِرافةُ : عمله . النهاية ، ج ۳ ، ص۲۱۸ عرف .

2.. «الأزقاق» : جمع الزِقّ ، وهو السقاء ، أي وِعاء من جلد للماء ونحوه . أو جلدٌ يُجَزُّ ويُقْطَع شعرُه ، ولا يُنْتَقُ ولا يُنْزَع ، للشراب ونحوه . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۸۳ زقق .

3.. «يلعقونها» : يلحسونها ، أي يتناولونها بألسنتهم أو بأصابعهم . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۵۰ لعق .

4.. «الضياع» : العيال . وأصله مصدر ضاع يضيع ضَياعا ، فسمّي العيال بالمصدر . النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۰ ضيع .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13721
صفحه از 868
پرینت  ارسال به