635
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَ لكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا قَدْ عَايَنُوا، وَ قَرِيباً مَا يُطْرَحُ الْحِجَابُ».

۱۰۶۶.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ وَ غَيْرِهِ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «نُعِيَتْ۱ إِلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله نَفْسُهُ وَ هُوَ صَحِيحٌ لَيْسَ بِهِ وَجَعٌ» قَالَ: «نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ» قَالَ: «فَنَادى صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الصَّلاَةَ جَامِعَةً، وَ أَمَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارَ بِالسِّلاَحِ، وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ، فَصَعِدَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الْمِنْبَرَ، فَنَعى إِلَيْهِمْ نَفْسَهُ، ثُمَّ قَالَ: أُذَكِّرُ اللّهَ الْوَالِيَ مِنْ بَعْدِي عَلى أُمَّتِي إِلاَّ يَرْحَمَ۲ عَلى جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ، فَأَجَلَّ كَبِيرَهُمْ، وَ رَحِمَ ضَعِيفَهُمْ، وَ وَقَّرَ عَالِمَهُمْ، وَ لَمْ يُضِرَّ بِهِمْ ؛ فَيُذِلَّهُمْ، وَ لَمْ يُفْقِرْهُمْ ؛ فَيُكْفِرَهُمْ، وَ لَمْ يُغْلِقْ بَابَهُ دُونَهُمْ ؛ فَيَأْكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ، وَ لَمْ يَخْبِزْهُمْ۳ فِي بُعُوثِهِمْ ؛ فَيَقْطَعَ نَسْلَ أُمَّتِي، ثُمَّ قَالَ: قَدْ بَلَّغْتُ وَ نَصَحْتُ، فَاشْهَدُوا».
وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «هذَا آخِرُ كَلاَمٍ تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عَلى مِنْبَرِهِ».

۱۰۶۷.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَ غَيْرُهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ:

1.. «النعي» : خبر الموت . يقال : نعى الميّت ينعاه ، إذا أذاع موتَه وأخبر به . ونُعِيَت نفسُه ، أي اُخبر بموته . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۸۵ نعا .

2.. قرأ الفيض : «إلاّ» كلمة استثناء أي اُذكّرهم في جميع الأحوال إلاّ حال الرحم على المسلمين كما يقال : أسألك إلاّ فعلت كذا . وقوله : «يرحم» منصوب ب «أن» المقدّرة . وذكر المجلسي احتمالين آخرين : الأوّل : أن يكون «أن لا» مركّبا من أن الناصبة ولا النافية . والثاني : أن تكون «إن» شرطيّة والفعل مجزوما . راجع : الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۵۲ ؛ مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۳۳۸ .

3.. قوله : «لم يَخْبِزهم» ، أي لم يَسُقْهم سوقا شديدا . من الخَبْز ، وهو السوق الشديد . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۸۷۶ خبز .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
634

۱۰۴ ـ بَابُ مَا يَجِبُ مِنْ حَقِّ الاْءِمَامِ عَلَى الرَّعِيَّةِ

وَ حَقِّ الرَّعِيَّةِ عَلَى الاْءِمَامِ عليه‏السلام

۱۰۶۳.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام: مَا حَقُّ الاْءِمَامِ عَلَى النَّاسِ ؟ قَالَ: «حَقُّهُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَ يُطِيعُوا». قُلْتُ: فَمَا حَقُّهُمْ عَلَيْهِ ؟ قَالَ: «أَنْ يَقْسِمَ بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ، وَ يَعْدِلَ فِي الرَّعِيَّةِ، فَإِذَا كَانَ ذلِكَ فِي النَّاسِ، فَلاَ يُبَالِي مَنْ أَخَذَ هَاهُنَا وَ هَاهُنَا».

۱۰۶۴.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام مِثْلَهُ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: «هكَذَا وَ هكَذَا وَ هكَذَا وَ هكَذَا» يَعْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ خَلْفِهِ، وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ.

۱۰۶۵.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: لاَ تَخْتَانُوا وُلاَتَكُمْ، وَ لاَ تَغُشُّوا هُدَاتَكُمْ۱، وَ لاَ تَجْهَلُوا أَئِمَّتَكُمْ، وَ لاَ تَصَدَّعُوا۲ عَنْ حَبْلِكُمْ ؛ فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ، وَ عَلى هذَا فَلْيَكُنْ تَأْسِيسُ أُمُورِكُمْ، وَ الْزَمُوا هذِهِ الطَّرِيقَةَ ؛ فَإِنَّكُمْ لَوْ عَايَنْتُمْ مَا عَايَنَ مَنْ قَدْ مَاتَ مِنْكُمْ مِمَّنْ خَالَفَ مَا قَدْ تُدْعَوْنَ إِلَيْهِ، لَبَدَرْتُمْ۳ وَ خَرَجْتُمْ، وَ لَسَمِعْتُمْ،

1.. «لا تَغُشُّوا هداتكم» ، أي امحضوهم النُصْحَ ، أو لا تُظهروا لهم خلاف ما تضمرونه . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۱۷ غشش .

2.. «لا تصدّعوا» ، أي لا تتفرّقوا . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۴۲ صدع .

3.. «لبَدَرْتُمْ» أي أسرعتم . تقول : بَدَرْتُ إلى الشيء أَبْدُرُ بُدُورا ، أي أسرعت إليه . وكذلك بادرتُ إليه . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۸۶ بدر .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13749
صفحه از 868
پرینت  ارسال به