629
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

الْمِيثَاقَ۱ كَمَا أَخَذَ عَلى بَنِي آدَمَ «أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ» فَمَنْ وَفى لَنَا، وَفَى اللّهُ لَهُ بِالْجَنَّةِ ؛ وَ مَنْ أَبْغَضَنَا وَ لَمْ يُؤدِّ إِلَيْنَا حَقَّنَا، فَفِي النَّارِ خَالِداً مُخَلَّداً».

۱۰۵۶.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَ غَيْرُهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، قَالَ:
كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ عليه‏السلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا مَعْنى قَوْلِ الصَّادِقِ عليه‏السلام: «حَدِيثُنَا لاَ يَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلاَ مُؤمِنٌ امْتَحَنَ اللّهُ قَلْبَهُ لِلاْءِيمَانِ»؟
فَجَاءَ الْجَوَابُ: «إِنَّمَا مَعْنى قَوْلِ الصَّادِقِ عليه‏السلام: ـ أَيْ لاَ يَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ وَ لاَ نَبِيٌّ وَلاَ مُؤمِنٌ ـ أَنَّ الْمَلَكَ لاَ يَحْتَمِلُهُ حَتّى يُخْرِجَهُ إِلى مَلَكٍ غَيْرِهِ، وَ النَّبِيُّ لاَ يَحْتَمِلُهُ حَتّى يُخْرِجَهُ إِلى نَبِيٍّ غَيْرِهِ، وَالْمُؤمِنُ لاَ يَحْتَمِلُهُ حَتّى يُخْرِجَهُ إِلى مُؤمِنٍ غَيْرِهِ، فَهذَا مَعْنى قَوْلِ جَدِّي عليه‏السلام».

۱۰۵۷.۵. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ وَ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ عِنْدَنَا ـ وَ اللّهِ ـ سِرّاً مِنْ سِرِّ اللّهِ، وَ عِلْماً مِنْ عِلْمِ اللّهِ، وَ اللّهِ مَا يَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَ لاَ مُؤمِنٌ امْتَحَنَ اللّهُ قَلْبَهُ لِلاْءِيمَانِ، وَ اللّهِ مَا كَلَّفَ اللّهُ ذلِكَ أَحَداً غَيْرَنَا، وَ لاَ اسْتَعْبَدَ بِذلِكَ أَحَداً غَيْرَنَا، وَ إِنَّ عِنْدَنَا سِرّاً مِنْ سِرِّ اللّهِ، وَ عِلْماً مِنْ عِلْمِ اللّهِ، أَمَرَنَا اللّهُ بِتَبْلِيغِهِ، فَبَلَّغْنَا عَنِ اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ مَا أَمَرَنَا بِتَبْلِيغِهِ، فَلَمْ نَجِدْ لَهُ مَوْضِعاً وَ لاَ أَهْلاً وَ لاَ حَمَّالَةً يَحْتَمِلُونَهُ، حَتّى خَلَقَ اللّهُ لِذلِكَ أَقْوَاماً خُلِقُوا مِنْ طِينَةٍ خُلِقَ مِنْهَا مُحَمَّدٌ وَ آلُهُ وَ ذُرِّيَّتُهُ عليهم‏السلام، وَ مِنْ نُورٍ خَلَقَ اللّهُ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ ذُرِّيَّتَهُ، وَ صَنَعَهُمْ بِفَضْلِ صُنْعِ رَحْمَتِهِ الَّتِي صَنَعَ مِنْهَا مُحَمَّداً وَ ذُرِّيَّتَهُ، فَبَلَّغْنَا عَنِ اللّهِ مَا أَمَرَنَا بِتَبْلِيغِهِ، فَقَبِلُوهُ وَ احْتَمَلُوا ذلِكَ، فَبَلَغَهُمْ ذلِكَ عَنَّا، فَقَبِلُوهُ وَ احْتَمَلُوهُ، وَ بَلَغَهُمْ ذِكْرُنَا، فَمَالَتْ قُلُوبُهُمْ إِلى مَعْرِفَتِنَا وَ حَدِيثِنَا، فَلَوْ لاَ أَنَّهُمْ خُلِقُوا مِنْ هذَا لَمَا كَانُوا كَذلِكَ ؛ لاَ وَ اللّهِ، مَا احْتَمَلُوهُ».

1.. في الوافي، ج۳، ص۶۴۵ : «يعني أخذ من شيعتنا الميثاق بولايتنا واحتمال حديثنا بالقبول والكتمان ، كما أخذ على سائر بني آدم الميثاق بربوبيّته» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
628

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ حَدِيثَ آلِ مُحَمَّدٍ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ۱، لاَ يُؤمِنُ بِهِ إِلاَّ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، أَوْ عَبْدٌ امْتَحَنَ اللّهُ قَلْبَهُ لِلاْءِيمَانِ، فَمَا وَرَدَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَدِيثِ آلِ مُحَمَّدٍ فَلاَنَتْ لَهُ قُلُوبُكُمْ وَ عَرَفْتُمُوهُ، فَاقْبَلُوهُ ؛ وَ مَا اشْمَأَزَّتْ۲ مِنْهُ قُلُوبُكُمْ وَ أَنْكَرْتُمُوهُ، فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلَى الْعَالِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ إِنَّمَا الْهَالِكُ أَنْ يُحَدَّثَ أَحَدُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْهُ لاَ يَحْتَمِلُهُ، فَيَقُولَ: وَ اللّهِ مَا كَانَ هذَا، وَ اللّهِ مَا كَانَ هذَا ؛ وَ الاْءِنْكَارُ هُوَ الْكُفْرُ».

۱۰۵۴.۲. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «ذُكِرَتِ التَّقِيَّةُ يَوْماً عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، فَقَالَ: وَاللّهِ، لَوْ عَلِمَ أَبُوذَرٍّ مَا فِي قَلْبِ سَلْمَانَ لَقَتَلَهُ ـ وَ لَقَدْ آخى رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بَيْنَهُمَا ـ فَمَا ظَنُّكُمْ بِسَائِرِ الْخَلْقِ ؟ إِنَّ عِلْمَ الْعُلَمَاءِ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ، لاَ يَحْتَمِلُهُ إِلاَّ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، أَوْ عَبْدٌ مُؤمِنٌ امْتَحَنَ اللّهُ قَلْبَهُ لِلاْءِيمَانِ».
فَقَالَ: «وَ إِنَّمَا صَارَ سَلْمَانُ مِنَ الْعُلَمَاءِ لِأَنَّهُ امْرُؤ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَلِذلِكَ نَسَبْتُهُ إِلَى الْعُلَمَاءِ».

۱۰۵۵.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْبَرْقِيِّ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ أَوْ غَيْرِهِ:
رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ حَدِيثَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ، لاَ يَحْتَمِلُهُ إِلاَّ صُدُورٌ مُنِيرَةٌ، أَوْ قُلُوبٌ سَلِيمَةٌ، أَوْ أَخْلاَقٌ حَسَنَةٌ ؛ إِنَّ اللّهَ أَخَذَ مِنْ شِيعَتِنَا

1.. «الصَعْبُ» : ما يكون صعبا في نفسه ، و«المستصعب» بكسر العين ، أو بفتحها : ما يصعب فهمه على الناس ، أو يعدّونه صعبا . أو «الصعب» : العَسِرُ الأبِيُّ ، و«المستصعب» مبالغة فيه . راجع : شرح المازندراني ، ج ۷ ، ص ۲ ؛ مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۳۱۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۸۸ صعب .

2.. «اشمأزّت» ، أي انقبضت واجتمعت بعضها إلى بعض ، من الشَمْز بمعنى التقبّض . أو نَفَرَتْ ، من الشَمْز بمعنى نفور النفس من الشيء تكرهه . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۶۲ شمز .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13922
صفحه از 868
پرینت  ارسال به