627
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ عَابِدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَ ابْنُ شُرَيْحٍ فَقِيهُ أَهْلِ مَكَّةَ ـ وَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام مَيْمُونٌ الْقَدَّاحُ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام ـ فَسَأَلَهُ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ، فِي كَمْ ثَوْبٍ كُفِّنَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟ قَالَ: «فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ: ثَوْبَيْنِ صُحَارِيَّيْنِ۱، وَ ثَوْبٍ حِبَرَةٍ۲، وَ كَانَ فِي الْبُرْدِ قِلَّةٌ».
فَكَأَنَّمَا ازْوَرَّ۳ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ مِنْ ذلِكَ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّ نَخْلَةَ مَرْيَمَ إِنَّمَا كَانَتْ عَجْوَةً۴، وَ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ، فَمَا نَبَتَ مِنْ أَصْلِهَا كَانَ عَجْوَةً، وَمَا كَانَ مِنْ لُقَاطٍ۵ فَهُوَ لَوْنٌ۶».
فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ، قَالَ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ لاِبْنِ شُرَيْحٍ: وَ اللّهِ مَا أَدْرِي مَا هذَا الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبَهُ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ؟ فَقَالَ ابْنُ شُرَيْحٍ: هذَا الْغُلاَمُ يُخْبِرُكَ ؛ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ـ يَعْنِي مَيْمُونٌ ـ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ مَيْمُونٌ: أَ مَا تَعْلَمُ مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: لاَ وَ اللّهِ، قَالَ: إِنَّهُ ضَرَبَ لَكَ مَثَلَ نَفْسِهِ، فَأَخْبَرَكَ أَنَّهُ وَلَدٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَ عِلْمُ رَسُولِ اللّهِ عِنْدَهُمْ، فَمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِهِمْ، فَهُوَ صَوَابٌ، وَ مَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِمْ، فَهُوَ لُقَاطٌ.

۱۰۲ ـ بَابٌ فِيمَا جَاءَ أَنَّ حَدِيثَهُمْ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ

۱۰۵۳.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:

1.. «صُحار» : قرية باليمن ينتسب الثوب إليها . وقيل : هو من الصُحْرَة ، وهي حُمْرة كالغُبْرة . يقال : ثوب أصحرُ وصُحارِيّ . النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۲ صحر .

2.. الحَبِيرُ من البُرُود : ما كان مَوْشِيّا مخطَّطا . يقال : بُرْدٌ حبير ، وبُرْدٌ حِبَرَةٌ بوزن عِنَبَة على الوصف والإضافة ، وهو بُرْدُ يَمانٍ . والجمع حِبَرٌ وحِبَرات . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۲۸ حبر .

3.. «ازورّ» ، أي عدل وانحرف ؛ من الإزورار عن الشيء بمعنى العدول عنه . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۷۳ زور .

4.. «العَجْوَةُ» : ضرب من أجود التمر بالمدينة ، ونخلتها تسمّى لِينَة . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۱۹ عجو .

5.. «اللُقاطُ» : ما كان ساقطا من الشيء التافِه الذي لا قيمة له ومن شاء أخذه . لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۳۹۳ لقط .

6.. «اللَوْنُ» : نوع من النخل . وقيل: هو الدَقَل وهو اردءُ التمر. راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۷۸ لون .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
626

الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: «سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ، فَلاَ تَسْأَلُونِّي عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمْ بِهِ».
قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ عِنْدَهُ عِلْمُ شَيْءٍ إِلاَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام، فَلْيَذْهَبِ النَّاسُ حَيْثُ شَاؤُوا ؛ فَوَ اللّهِ، لَيْسَ الْأَمْرُ إِلاَّ مِنْ هَاهُنَا» وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلى بَيْتِهِ.

۱۰۴۹.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام لِسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ وَ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ: «شَرِّقَا وَ غَرِّبَا، فَلاَ تَجِدَانِ عِلْماً صَحِيحاً إِلاَّ شَيْئاً خَرَجَ مِنْ عِنْدِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ».

۱۰۵۰.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
قَالَ لِي عليه‏السلام: «إِنَّ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ مِمَّنْ قَالَ اللّهُ: «وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّا بِاللّهِ
وَ بِالْيَوْمِ الاْخِرِ وَ ما هُمْ بِمُؤمِنِينَ» فَلْيُشَرِّقِ الْحَكَمُ وَ لْيُغَرِّبْ، أَمَا وَ اللّهِ، لاَ يُصِيبُ الْعِلْمَ إِلاَّ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ نَزَلَ عَلَيْهِمْ جَبْرَئِيلُ عليه‏السلام».

۱۰۵۱.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنْ شَهَادَةِ وَلَدِ الزِّنى: تَجُوزُ ؟ فَقَالَ: «لاَ». فَقُلْتُ: إِنَّ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ يَزْعُمُ أَنَّهَا تَجُوزُ، فَقَالَ: «اللّهُمَّ لاَ تَغْفِرْ ذَنْبَهُ، مَا قَالَ اللّهُ لِلْحَكَمِ: «إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ» فَلْيَذْهَبِ الْحَكَمُ يَمِيناً وَ شِمَالاً، فَوَ اللّهِ لاَ يُؤخَذُ الْعِلْمُ إِلاَّ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ نَزَلَ عَلَيْهِمْ جَبْرَئِيلُ عليه‏السلام».

۱۰۵۲.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ بَدْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلاَّمٌ أَبُو عَلِيٍّ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ، قَالَ:

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16030
صفحه از 868
پرینت  ارسال به