عَلى رَاحِلَتِي إِذَا إِنْسَانٌ يُلْوِي بِثَوْبِهِ۱، قَالَ: فَمِلْتُ إِلَيْهِ، وَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ عَطْشَانُ، فَنَاوَلْتُهُ الاْءِدَاوَةَ۲، فَقَالَ لِي: لاَ حَاجَةَ لِي بِهَا، وَ نَاوَلَنِي كِتَاباً طِينُهُ رَطْبٌ، قَالَ: فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ إِذَا خَاتَمُ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، فَقُلْتُ: مَتى عَهْدُكَ بِصَاحِبِ الْكِتَابِ ؟ قَالَ: السَّاعَةَ، وَ إِذَا فِي الْكِتَابِ أَشْيَاءُ يَأْمُرُنِي بِهَا، ثُمَّ الْتَفَتُّ، فَإِذَا لَيْسَ عِنْدِي أَحَدٌ.
قَالَ: ثُمَّ قَدِمَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام، فَلَقِيتُهُ، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، رَجُلٌ أَتَانِي بِكِتَابِكَ وَ طِينُهُ رَطْبٌ ؟
فَقَالَ: «يَا سَدِيرُ، إِنَّ لَنَا خَدَماً مِنَ الْجِنِّ، فَإِذَا أَرَدْنَا السُّرْعَةَ، بَعَثْنَاهُمْ».
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى: قَالَ: «إِنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الْجِنِّ، كَمَا أَنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الاْءِنْسِ، فَإِذَا أَرَدْنَا أَمْراً بَعَثْنَاهُمْ».
۱۰۳۷.۵. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْرَشٍ، قَالَ:
حَدَّثَتْنِي حَكِيمَةُ بِنْتُ مُوسى، قَالَتْ: رَأَيْتُ الرِّضَا عليهالسلام وَاقِفاً عَلى بَابِ بَيْتِ الْحَطَبِ وَ هُوَ يُنَاجِي وَ لَسْتُ أَرى أَحَداً، فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، لِمَنْ تُنَاجِي ؟ فَقَالَ: «هذَا عَامِرٌ الزَّهْرَائِيُّ أَتَانِي يَسْأَلُنِي، وَ يَشْكُو إِلَيَّ».
فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ كَلاَمَهُ، فَقَالَ لِي: «إِنَّكِ إِنْ سَمِعْتِ بِهِ حُمِمْتِ
سَنَةً». فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ، فَقَالَ لِيَ: «اسْمَعِي» فَاسْتَمَعْتُ، فَسَمِعْتُ شِبْهَ الصَّفِيرِ، وَ رَكِبَتْنِي الْحُمّى، فَحُمِمْتُ سَنَةً.
۱۰۳۸.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: «بَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام عَلَى الْمِنْبَرِ إِذْ أَقْبَلَ ثُعْبَانٌ مِنْ