619
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

۱۰۳۴.۲. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ جَبَلٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: كُنَّا بِبَابِهِ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا قَوْمٌ أَشْبَاهُ الزُّطِّ۱، عَلَيْهِمْ أُزُرٌ۲ وَ أَكْسِيَةٌ، فَسَأَلْنَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْهُمْ، فَقَالَ: «هؤلاَءِ إِخْوَانُكُمْ مِنَ الْجِنِّ».

۱۰۳۵.۳. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَعْدٍ الاْءِسْكَافِ، قَالَ:
أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام أُرِيدُ الاْءِذْنَ عَلَيْهِ، فَإِذَا رِحَالُ إِبِلٍ۳ عَلَى الْبَابِ مَصْفُوفَةٌ۴، وَ إِذَا الْأَصْوَاتُ قَدِ ارْتَفَعَتْ، ثُمَّ خَرَجَ قَوْمٌ مُعْتَمِّينَ بِالْعَمَائِمِ يُشْبِهُونَ الزُّطَّ، قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَبْطَأَ إِذْنُكَ عَلَيَّ الْيَوْمَ، وَ رَأَيْتُ قَوْماً خَرَجُوا عَلَيَّ مُعْتَمِّينَ بِالْعَمَائِمِ فَأَنْكَرْتُهُمْ؟ فَقَالَ: «أَ وَتَدْرِي مَنْ أُولئِكَ يَا سَعْدُ؟» قَالَ: قُلْتُ: لاَ، قَالَ: فَقَالَ: «أُولئِكَ إِخْوَانُكُمْ مِنَ الْجِنِّ يَأْتُونَّا، فَيَسْأَلُونَّا عَنْ حَلاَلِهِمْ وَحَرَامِهِمْ وَمَعَالِمِ دِينِهِمْ».

۱۰۳۶.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلاَدِ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ، قَالَ:
أَوْصَانِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام بِحَوَائِجَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ، فَخَرَجْتُ، فَبَيْنَا أَنَا بَيْنَ فَجِّ۵ الرَّوْحَاءِ۶

1.. «الزُطّ» : هم جنس من السودان والهنود . راجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۳۰۸ زطط .

2.. «اُزُر» : جمع الإزار ، وهو معروف . وقد يفسّر بالملحفة . يقال : أزر به الشيء ، أي أحاط . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۶ أزر .

3.. قوله : «الرحال» : جمع الرَحْل ، والرحل للبعير كالسرج للدابّة . وكأنّه أراد برحال الإبل الإبل التي عليها رحالها. راجع : المغرب ، ص ۱۸۶ رحل .

4.. ذهب المازندراني في شرحه، ج۶، ص۳۸۸ : إلى أنّ «مصفوفة» صفة لإبل ، فهو مجرور . وذهب المجلسي في مرآة العقول، ج۴، ص۲۹۴ إلى أنّه خبر ثان لرحال ، فهو مرفوع .

5.. «الفَجُّ» : الطريق الواسع بين الجبلين ، والجمع : فِجاج . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۳۲ فجج .

6.. «الرَوْحاءُ» : موضع بين الحرمين على ثلاثين أو أربعين ميلاً من المدينة . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۳۶ روح .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
618

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَا مِنْ مَلَكٍ يُهْبِطُهُ اللّهُ فِي أَمْرٍ مَا يُهْبِطُهُ إِلاَّ بَدَأَ بِالاْءِمَامِ، فَعَرَضَ ذلِكَ عَلَيْهِ، وَ إِنَّ مُخْتَلَفَ الْمَلاَئِكَةِ مِنْ عِنْدِ اللّهِ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ إِلى صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ».

۹۸ ـ بَابُ أَنَّ الْجِنَّ يَأْتِيهِمْ فَيَسْأَلُونَهُمْ عَنْ مَعَالِمِ

دِينِهِمْ وَ يَتَوَجَّهُونَ فِي أُمُورِهِمْ

۱۰۳۳.۱. بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ، عَنْ سَعْدٍ الاْءِسْكَافِ، قَالَ:
أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام فِي بَعْضِ مَا أَتَيْتُهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «لاَ تَعْجَلْ۱» حَتّى حَمِيَتِ الشَّمْسُ عَلَيَّ، وَ جَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ الْأَفْيَاءَ، فَمَا لَبِثَ أَنْ خَرَجَ عَلَيَّ قَوْمٌ كَأَنَّهُمُ الْجَرَادُ الصُّفْرُ، عَلَيْهِمُ الْبُتُوتُ۲ قَدِ انْتَهَكَتْهُمُ۳ الْعِبَادَةُ، قَالَ: فَوَ اللّهِ، لَأَنْسَانِي مَا كُنْتُ فِيهِ مِنْ حُسْنِ هَيْئَةِ الْقَوْمِ.
فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ، قَالَ لِي: «أَرَانِي قَدْ شَقَقْتُ عَلَيْكَ». قُلْتُ: أَجَلْ وَ اللّهِ، لَقَدْ أَنْسَانِي مَا كُنْتُ فِيهِ قَوْمٌ مَرُّوا بِي لَمْ أَرَ قَوْماً أَحْسَنَ هَيْئَةً مِنْهُمْ فِي زِيِّ رَجُلٍ وَاحِدٍ، كَأَنَّ أَلْوَانَهُمُ الْجَرَادُ الصُّفْرُ قَدِ انْتَهَكَتْهُمُ الْعِبَادَةُ فَقَالَ: «يَا سَعْدُ، رَأَيْتَهُمْ ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «أُولئِكَ إِخْوَانُكَ مِنَ الْجِنِّ». قَالَ: فَقُلْتُ: يَأْتُونَكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، يَأْتُونَّا يَسْأَلُونَّا عَنْ مَعَالِمِ دِينِهِمْ وَ حَلاَلِهِمْ وَ حَرَامِهِمْ».

1.. في الوافي، ج۳، ص۶۳۷ : «أي كلّما استأذنت للدخول عليه يقول لي : لا تعجل . فلبث على الباب حتى حمئت الشمس ، أي اشتدّ حرّها».

2.. «البُتُوتُ» : جمع البَتّ ، وهو كِساء مربّع . وقيل : طَيْلَسان من خزّ . وهو كِساءٌ أخضر يلبسه الخواصّ من المشايخ والعلماء ، وهو من لباس العجم . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۹۲ بتت .

3.. قوله : «انتهكتهم العبادةُ» : أضْنَتْهم ، أي أثقلتهم ، وهَزَلَتْهم ، أي أضعفتهم وجعلتهم نُحَفاءَ ، وجَهَدَتهم . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۶۵ نهك .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15983
صفحه از 868
پرینت  ارسال به