617
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

قَالَ: فَمَسَحَ يَدَهُ عَلى بَعْضِ صِبْيَانِهِ، فَقَالَ: «هُمْ أَلْطَفُ بِصِبْيَانِنَا مِنَّا بِهِمْ».

۱۰۳۰.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاَءِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ: «يَا حُسَيْنُ ـ وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلى مَسَاوِرَ۱ فِي الْبَيْتِ ـ مَسَاوِرُ طَالَ مَا اتَّكَتْ عَلَيْهَا الْمَلاَئِكَةُ، وَ رُبَّمَا الْتَقَطْنَا مِنْ زَغَبِهَا۲».

۱۰۳۱.۳. مُحَمَّدٌ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ
عَطِيَّةَ الْأَحْمَسِيُّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، قَالَ:

دَخَلْتُ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، فَاحْتُبِسْتُ فِي الدَّارِ سَاعَةً، ثُمَّ دَخَلْتُ الْبَيْتَ ـ وَ هُوَ يَلْتَقِطُ شَيْئاً، وَ أَدْخَلَ يَدَهُ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ، فَنَاوَلَهُ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ ـ فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، هذَا الَّذِي أَرَاكَ تَلْتَقِطُهُ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ ؟
فَقَالَ: «فَضْلَةٌ مِنْ زَغَبِ الْمَلاَئِكَةِ، نَجْمَعُهُ إِذَا خَلَّوْنَا، نَجْعَلُهُ سَبْحاً۳ لِأَوْلاَدِنَا».
فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَ إِنَّهُمْ لَيَأْتُونَكُمْ ؟
فَقَالَ: «يَا أَبَا حَمْزَةَ، إِنَّهُمْ لَيُزَاحِمُونَّا عَلى تُكَأَتِنَا۴».

۱۰۳۲.۴. مُحَمَّدٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ:

1.. «المساور» : جمع المِسْوَرَة والمِسْوَر . وهو متّكأٌ من أدَم ، أي جلدٍ مدبوغ . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۳۸ سور .

2.. «الزَغَب» : صغار الشعر والريش وليّنه ، أو أوّل ما يبدو منهما . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۷۴ زغب .

3.. قال في الوافي، ج۳، ص۶۳۵ : «والسبحة ـ بالضمّ ـ خزرات يسبّح بها . ولعلّه عليه‏السلامأراد بذلك جعلها منظومة في خيط كالخزرات التي يسبّح بها ، وتعليقها على الأولاد للعوذة» .

4.. في البحار ، ج ۴۶ ، ص ۳۳ : «متكائنا» . و«التُكَأَةُ» مثال الهُمَزَةِ : ما يُتَّكَأُ ويُعْتَمَدُ عليه . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۸۲ وكأ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
616

أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى صَدْرِهِ ـ إِلى وَلاَيَتِنَا».
ثُمَّ قَالَ: «يَا سَدِيرُ، أفَأُرِيكَ الصَّادِّينَ عَنْ دِينِ اللّهِ ؟». ثُمَّ نَظَرَ إِلى أَبِي حَنِيفَةَ وَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ وَ هُمْ حَلَقٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: «هؤلاَءِ الصَّادُّونَ عَنْ دِينِ اللّهِ بِلاَ هُدًى مِنَ اللّهِ وَ لاَ كِتَابٍ مُبِينٍ، إِنَّ هؤلاَءِ الْأَخَابِثَ لَوْ جَلَسُوا فِي بُيُوتِهِمْ، فَجَالَ النَّاسُ، فَلَمْ يَجِدُوا أَحَداً يُخْبِرُهُمْ عَنِ اللّهِ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ وَ عَنْ رَسُولِهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله حَتّى يَأْتُونَا، فَنُخْبِرَهُمْ عَنِ اللّهِ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ وَ عَنْ رَسُولِهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».

۹۷ ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ تَدْخُلُ الْمَلاَئِكَةُ بُيُوتَهُمْ

وَ تَطَأُ بُسُطَهُمْ وَ تَأْتِيهِمْ بِالْأَخْبَارِ عليهم‏السلام

۱۰۲۹.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ مِسْمَعٍ كِرْدِينٍ الْبَصْرِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ لاَ أَزِيدُ عَلى أَكْلَةٍ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ، فَرُبَّمَا اسْتَأْذَنْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ـ وَ أَجِدُ الْمَائِدَةَ قَدْ رُفِعَتْ۱، لَعَلِّي لاَ أَرَاهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ـ فَإِذَا دَخَلْتُ دَعَا بِهَا، فَأَصَبْتُ مَعَهُ مِنَ الطَّعَامِ، وَ لاَ أَتَأَذّى بِذلِكَ، وَ إِذَا عَقَّبْتُ بِالطَّعَامِ عِنْدَ غَيْرِهِ، لَمْ أَقْدِرْ عَلى أَنْ أَقِرَّ، وَ لَمْ أَنَمْ مِنَ النَّفْخَةِ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلَيْهِ، وَ أَخْبَرْتُهُ بِأَنِّي إِذَا أَكَلْتُ عِنْدَهُ لَمْ أَتَأَذَّ بِهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا سَيَّارٍ، إِنَّكَ تَأْكُلُ طَعَامَ قَوْمٍ صَالِحِينَ، تُصَافِحُهُمُ الْمَلاَئِكَةُ عَلى فُرُشِهِمْ».
قَالَ: قُلْتُ: وَ يَظْهَرُونَ لَكُمْ ؟

1.. في الوافي، ج۳، ص۶۳۴ : «وأجد المائدة قد رفعت ، جملة حالية ، يعني استأذنت عليه والحال أنّي أجد في نفسي أنّ المائدة قد رفعت ، وإنّما فعلت ذلك لكيلا أرى المائدة بين يديه عليه‏السلام . والمعنى: كنت أتعهّد الاستيذان عليه بعد رفع المائدة لئلاّ يلزمني الأكل ، لزعمي أنّي أتضرّر به » .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13769
صفحه از 868
پرینت  ارسال به