ذلِكَ، وَ خَلَقَ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا مِنْ عِلِّيِّينَ، وَ خَلَقَ أَجْسَادَهُمْ مِنْ دُونِ ذلِكَ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ الْقَرَابَةُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ، وَ قُلُوبُهُمْ تَحِنُّ۱ إِلَيْنَا».
۱۰۱۵.۲. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ إِسْحَاقَ الزَّعْفَرَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ خَلَقَنَا مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ، ثُمَّ صَوَّرَ خَلْقَنَا مِنْ طِينَةٍ مَخْزُونَةٍ مَكْنُونَةٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، فَأَسْكَنَ ذلِكَ النُّورَ فِيهِ، فَكُنَّا نَحْنُ خَلْقاً وَ بَشَراً نُورَانِيِّينَ، لَمْ يَجْعَلْ لِأَحَدٍ فِي مِثْلِ الَّذِي خَلَقَنَا مِنْهُ نَصِيباً، وَ خَلَقَ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا مِنْ طِينَتِنَا، وَ أَبْدَانَهُمْ مِنْ طِينَةٍ مَخْزُونَةٍ مَكْنُونَةٍ أَسْفَلَ مِنْ تِلْكَ الطِّينَةِ، وَ لَمْ يَجْعَلِ اللّهُ لِأَحَدٍ فِي مِثْلِ الَّذِي خَلَقَهُمْ مِنْهُ نَصِيباً إِلاَّ لِلْأَنْبِيَاءِ، وَ لِذلِكَ صِرْنَا نَحْنُ وَ هُمُ النَّاسَ، وَ صَارَ سَائِرُ النَّاسِ هَمَجا۲ لِلنَّارِ وَ إِلَى النَّارِ».
۱۰۱۶.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ وَ غَيْرِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ رَفَعَهُ إِلى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام، قَالَ:
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام: «إِنَّ لِلّهِ نَهَراً دُونَ عَرْشِهِ، وَ دُونَ النَّهَرِ الَّذِي دُونَ عَرْشِهِ نُورٌ نَوَّرَهُ ؛ وَ إِنَّ فِي حَافَتَيِ۳ النَّهَرِ رُوحَيْنِ مَخْلُوقَيْنِ: رُوحُ الْقُدُسِ، وَ رُوحٌ مِنْ أَمْرِهِ ؛ وَ إِنَّ لِلّهِ عَشْرَ طِينَاتٍ: خَمْسَةٌ مِنَ الْجَنَّةِ، وَخَمْسَةٌ مِنَ الْأَرْضِ»، فَفَسَّرَ۴ الْجِنَانَ، وَفَسَّرَ الْأَرْضَ.
ثُمَّ قَالَ: «مَا مِنْ نَبِيٍّ وَ لاَ مَلَكٍ مِنْ بَعْدِهِ جَبَلَهُ إِلاَّ نَفَخَ فِيهِ مِنْ إِحْدَى الرُّوحَيْنِ،
1.. «تحنّ» : من الحنين ، وهو الشوق وتَوَفان النفس . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۰۴ حنن .
2.. «الهَمَج» : رُذالة الناس . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۷۳ همج .
3.. هو تثنية الحافة من حوف بمعنى الجانب .
4.. في البصائر ، ص ۱۹ و۴۴۶ : «وفسّر» . وفي مرآة العقول، ج۴، ص۲۷۴ : «ففسّر الجنان ، الظاهر أنّه كلام ابن رئاب ، والضمير المستتر لأمير المؤمنين عليهالسلام ، وقيل: لأبي الحسن عليهالسلام. والتفسير إشارة إلى ما سيأتي في خبر أبي الصامت».