61
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

وَمَنْ خَشُنَ عُنْصُرُهُ۱، غَلُظَ كَبِدُهُ ؛ وَمَنْ فَرَّطَ۲، تَوَرَّطَ۳ ؛ وَمَنْ خَافَ الْعَاقِبَةَ، تَثَبَّتَ عَنِ التَّوَغُّلِ فِيمَا لاَ يَعْلَمُ ؛ وَمَنْ هَجَمَ عَلى أَمْرٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ، جَدَعَ أَنْفَ نَفْسِهِ ؛ وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ، لَمْ يَفْهَمْ ؛ وَمَنْ لَمْ يَفْهَمْ، لَمْ يَسْلَمْ ؛ وَمَنْ لَمْ يَسْلَمْ، لَمْ يُكْرَمْ ؛ وَمَنْ لَمْ يُكْرَمْ، يُهْضَمْ۴ ؛ وَمَنْ يُهْضَمْ، كَانَ أَلْوَمَ ؛ وَمَنْ كَانَ كَذلِكَ، كَانَ أَحْرى أَنْ يَنْدَمَ».

۳۰.۳۰. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: «مَنِ اسْتَحْكَمَتْ لِي فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ، احْتَمَلْتُهُ عَلَيْهَا، وَاغْتَفَرْتُ فَقْدَ مَا سِوَاهَا، وَلاَ أَغْتَفِرُ فَقْدَ عَقْلٍ وَلاَ دِينٍ ؛ لِأَنَّ مُفَارَقَةَ الدِّينِ مُفَارَقَةُ الْأَمْنِ، فَلاَ يَتَهَنَّأُ بِحَيَاةٍ مَعَ مَخَافَةٍ، وَفَقْدُ الْعَقْلِ فَقْدُ الْحَيَاةِ، وَلاَ يُقَاسُ إِلاَّ بِالْأَمْوَاتِ».

۳۱.۳۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُحَارِبِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسى، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ عَلِيٍّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ دَلِيلٌ عَلى ضَعْفِ عَقْلِهِ».

۳۲.۳۲. أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ الْعَاصِمِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ أَصْحَابُنَا وَذُكِرَ الْعَقْلُ، قَالَ: فَقَالَ:

1.. «العُنْصُر والعُنصَر» : الأصل والحسب . الصحاح ، ج ۲، ص ۷۵۰ عصر.

2.. «فَرَطَ» بالتخفيف والتضعيف ، وأكثر النسخ على الثاني . فَرَط وفرّط في الأمر فرطا وتفريطا ، أي قصّر فيه وضيّعه حتّى فات ، وفرَط فروطا ، أي سبق وتقدّم وجاوز الحدّ . اُنظر : القاموس المحيط، ج ۱ ، ص ۹۱۸ فرط.

3.. «تورّط» ، أي وقع في الوَرطة ، وهي الهلاك . اُنظر : الصحاح ، ج ۳، ص ۱۱۶۶ ورط.

4.و ۵ . «يُهضَم» أي يُظْلَمُ ويُكْسَرُ عليه حقُّه ؛ من هَضَمه عليه حقَّه ؛ أي ظلمه وكسر عليه حقّه . كذا «تَهَضَّمه»، أي ظلمه . اُنظر : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۵۹ هضم .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
60

الصِّيَامِ، فَلاَ تُبَاهُوا۱ بِهِ حَتّى تَنْظُرُوا كَيْفَ عَقْلُهُ».

۲۹.۲۹. بَعْضُ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «يَا مُفَضَّلُ، لاَ يُفْلِحُ مَنْ لاَ يَعْقِلُ، وَلاَ يَعْقِلُ مَنْ لاَ يَعْلَمُ، وَسَوْفَ يَنْجُبُ۲ مَنْ يَفْهَمُ، وَيَظْفَرُ مَنْ يَحْلُمُ۳، وَالْعِلْمُ جُنَّةٌ، وَالصِّدْقُ عِزٌّ، وَالجَهْلُ ذُلٌّ، ۱ / ۲۷
وَالْفَهْمُ مَجْدٌ، وَالْجُودُ نُجْحٌ۴، وَحُسْنُ الْخُلُقِ مَجْلَبَةٌ۵ لِلْمَوَدَّةِ، وَالْعَالِمُ بِزَمَانِهِ لاَ تَهْجُمُ عَلَيْهِ اللَّوَابِسُ۶، وَالْحَزْمُ۷ مَسَاءَةُ الظَّنِّ، وَبَيْنَ الْمَرْءِ وَالْحِكْمَةِ نِعْمَةُ الْعَالِمِ، وَالْجَاهِلُ شَقِيٌّ بَيْنَهُمَا، وَاللّه‏ُ وَلِيُّ مَنْ عَرَفَهُ، وَعَدُوُّ مَنْ تَكَلَّفَهُ۸، وَالْعَاقِلُ غَفُورٌ، وَالْجَاهِلُ خَتُورٌ ؛ وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُكْرَمَ، فَلِنْ ؛ وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُهَانَ، فَاخْشُنْ ؛ وَمَنْ كَرُمَ أَصْلُهُ، لاَنَ قَلْبُهُ ؛

1.. «فلاتباهوا» : أي فلا تفاخروا ، من المباهاة بمعنى المفاخرة . والمحتمل الآخر عند ميرزا رفيعا والمازندراني والمجلسي : كونها «فلا تباهئوا» أي فلاتؤانسوا، من البهاء ، بمعنى الاُنس، فحذفت الهمزة للتخفيف . اُنظر : حاشية ميرزا رفيعا ، ص ۷۷؛ شرح المازندراني، ج ۱، ص ۴۱۸؛ مرآة العقول ، ج ۱، ص ۸۵؛ الصحاح ، ج ۶، ص ۲۲۸۸ بهو، و ج ۱ ، ص ۳۸ (بهأ).

2.. «يَنْجُب»: من النَجابة ، وهي مصدر نجيب الرجال ، وهو الفاضل الكريم ذو الحسب ، والنفيس في نوعه، يقال : نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً ، إذا كان فاضلاً نفيسا في نوعه . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱، ص ۷۴۸ نجب.

3.. «يحلُم»، أي صار حليما، من الحلم بمعنى الأناة والتثبّت، يقال: حلم الرجل يحلم، إذا تأنّى ولم يستعجل أو بمعنى يعقل . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۴۶ حلم؛ شرح المازندراني ، ج ۱ ، ص ۴۱۹؛ حاشية ميرزا رفيعا ، ص ۷۸ .

4.. النجح والنجاح : الظفر بالحوائج . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۴۰۹ نجح.

5.. «مَجلبة» بفتح الميم مصدر ميميّ أو اسم مكان ، وبكسرها اسم آلة ، قال به صدر المتألّهين في شرحه ، ج۱، ص۵۸۰ ؛ واحتمل الأوّل والثالث الفيض في الوافي، ج۱ ، ص۱۱۹ والمازندراني في شرحه، ج۱، ص۴۲۰. وجوّز الكلّ في مرآة العقول، ج۱ ، ص۸۶ .

6.. «اللوابس» : جمع اللابس على غير القياس من اللُبس ، أو من اللَبس بمعنى الخلط أو الاختلاط ، أو جمع لُبسة بمعنى الشبهة . اُنظر: شروح الكافي ؛ الصحاح ، ج ۳، ص ۹۷۳ لبس.

7.. «الحَزْم»: ضبط الرجل أمرَه والحذر من فواته، من قولهم: حَزَمْتُ الشيءَ، أي شَدَدْتُه. النهاية، ج۱، ص۳۷۹ حزم.

8.. «تكلّفه» أي تكلّف عرفانه ومعرفته، وتصنّع به وأظهر منه ما ليس له، أو طلب من معرفته تعالى ما ليس في وسعه وطاقته . راجع: التعليقة للداماد ، ص۵۵ ؛ شرح صدر المتألّهين ، ج۱ ، ص۵۸۲ ؛ شرح المازندراني، ج۱ ، ص۴۲۴؛ الوافي ، ج۱ ، ص۱۲۰؛ مرآة العقول ، ج۱، ص ۹۰ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16622
صفحه از 868
پرینت  ارسال به