609
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

الرِّضَا عليه‏السلام، فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِي الْعَمُودِ.
قَالَ: فَقَالَ لِي: «يَا يُونُسُ، مَا تَرَاهُ ؟ أَ تَرَاهُ عَمُوداً مِنْ حَدِيدٍ يُرْفَعُ لِصَاحِبِكَ؟».
قَالَ: قُلْتُ: مَا أَدْرِي.
قَالَ: «لكِنَّهُ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِكُلِّ بَلْدَةٍ، يَرْفَعُ اللّهُ بِهِ أَعْمَالَ تِلْكَ الْبَلْدَةِ».
قَالَ: فَقَامَ ابْنُ فَضَّالٍ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ، وَ قَالَ: رَحِمَكَ اللّهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، لاَ تَزَالُ تَجِيءُ بِالْحَدِيثِ الْحَقِّ الَّذِي يُفَرِّجُ اللّهُ بِهِ عَنَّا.

۱۰۱۳.۸. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «لِلاْءِمَامِ عَشْرُ عَلاَمَاتٍ: يُولَدُ مُطَهَّراً مَخْتُوناً ؛ وَ إِذَا وَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ، وَقَعَ عَلى رَاحَتَيْهِ، رَافِعاً صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَيْنِ ؛ وَ لاَ يُجْنِبُ ؛ وَ تَنَامُ عَيْنُهُ وَ لاَ يَنَامُ قَلْبُهُ ؛ وَ لاَ يَتَثَاءَبُ وَ لاَ يَتَمَطّى ؛ وَ يَرى مِنْ خَلْفِهِ كَمَا يَرى مِنْ
أَمَامِهِ ؛ وَ نَجْوُهُ۱ كَرَائِحَةِ الْمِسْكِ ؛ وَ الْأَرْضُ مُوَكَّلَةٌ بِسَتْرِهِ وَ ابْتِلاَعِهِ ؛ وَ إِذَا لَبِسَ دِرْعَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كَانَتْ عَلَيْهِ وَفْقاً، وَ إِذَا لَبِسَهَا غَيْرُهُ مِنَ النَّاسِ ـ طَوِيلِهِمْ وَ قَصِيرِهِمْ ـ زَادَتْ عَلَيْهِ شِبْراً ؛ وَ هُوَ مُحَدَّثٌ إِلى أَنْ تَنْقَضِيَ أَيَّامُهُ».

۹۴ ـ بَابُ خَلْقِ أَبْدَانِ الْأَئِمَّةِ وَ أَرْوَاحِهِمْ وَ قُلُوبِهِمْ عليهم‏السلام

۱۰۱۴.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ خَلَقَنَا مِنْ عِلِّيِّينَ، وَ خَلَقَ أَرْوَاحَنَا مِنْ فَوْقِ

1.. «النَجْوُ» : ما يخرج من البطن من ريح وغائط . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۳۰۶ نجو .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
608

اتِّسَاعاً مِنْ جَنْبَيْهَا وَ بَطْنِهَا، فَإِذَا كَانَ لِتِسْعٍ مِنْ شَهْرِهَا، سَمِعَتْ فِي الْبَيْتِ حِسّاً۱ شَدِيداً، فَإِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِدُ فِيهَا، ظَهَرَ لَهَا فِي الْبَيْتِ نُورٌ تَرَاهُ، لاَ يَرَاهُ غَيْرُهَا إِلاَّ أَبُوهُ، فَإِذَا وَلَدَتْهُ، وَلَدَتْهُ قَاعِداً، وَ تَفَتَّحَتْ لَهُ حَتّى يَخْرُجَ مُتَرَبِّعاً، ثُمَّ يَسْتَدِيرُ بَعْدَ وُقُوعِهِ إِلَى الْأَرْضِ، فَلاَ يُخْطِئُ الْقِبْلَةَ ـ حَيْثُ كَانَتْ ـ بِوَجْهِهِ، ثُمَّ يَعْطِسُ ثَلاَثاً، يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ بِالتَّحْمِيدِ، وَ يَقَعُ مَسْرُوراً۲، مَخْتُوناً، وَ رَبَاعِيَتَاهُ۳ مِنْ فَوْقٍ وَ أَسْفَلَ وَ نَابَاهُ وَ ضَاحِكَاهُ، وَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ مِثْلُ سَبِيكَةِ۴ الذَّهَبِ نُورٌ، وَ يُقِيمُ يَوْمَهُ وَ لَيْلَتَهُ تَسِيلُ يَدَاهُ ذَهَباً۵، وَ كَذلِكَ الْأَنْبِيَاءُ إِذَا وُلِدُوا، وَ إِنَّمَا الْأَوْصِيَاءُ أَعْلاَقٌ۶ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ».

۱۰۱۱.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ، قَالَ: رَوى غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ قَالَ عليه‏السلام:
«لاَ تَتَكَلَّمُوا فِي الاْءِمَامِ ؛ فَإِنَّ الاْءِمَامَ يَسْمَعُ الْكَلاَمَ وَ هُوَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، فَإِذَا وَضَعَتْهُ، كَتَبَ الْمَلَكُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: «وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»فَإِذَا قَامَ بِالْأَمْرِ، رُفِعَ لَهُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ مَنَارٌ يَنْظُرُ مِنْهُ إِلى أَعْمَالِ الْعِبَادِ».

۱۰۱۲.۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ:
كُنْتُ أَنَا وَ ابْنُ فَضَّالٍ جُلُوساً۷ إِذْ أَقْبَلَ يُونُسُ، فَقَالَ: دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ

1.. في الوافي، ج۳، ص۶۹۰ : «الحِسّ بالكسر : الحركة والصوت ، وأن يمرّ بك الشيء قريبا فتسمعه ولاتراه » .

2.. «مسرورا» ، أي مقطوعا سُرَّتُه . يقال : سررتُ الصبيَّ أسُرُّه سَرّا ، إذا قطعت سُرَّه ، وهو ما تقطعه القابلة من سُرّته . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۸۱ ـ ۶۸۲ سرر .

3.. «الرباعية» ، مثل الثُمانية : السِنّ الذي بين الثنيّة والناب . والجمع : رَباعيات . كذا في اللغة والشروح . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۱۴ ربع ؛ شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۳۶۲ ؛ مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۲۶۷ .

4.. «السبيكة» : القطعة المذوبة من الذهب والفضّة ونحوه من الذائب . يقال : سبك الذهب ونحوه ، أي ذوّبه وأفرغه في قالبٍ . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۴۳۸ سبك .

5.. في الوافي، ج ۳، ص۶۹۰ : «سيلان الذهب عن يديه ، لعلّه كناية عن إضاءتهما ولمعانها وبريقها » .

6.. «الأعْلاقُ» : جمع العِلْق ، وهو النفيس من كلّ شيء . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۳۰ علق .

7.. في مرآة العقول، ج۴، ص۲۶۸ : «جلوس : جمع جالس ، استعمل في اثنين» .

تعداد بازدید : 14084
صفحه از 868
پرینت  ارسال به