الرِّضَا عليهالسلام، فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِي الْعَمُودِ.
قَالَ: فَقَالَ لِي: «يَا يُونُسُ، مَا تَرَاهُ ؟ أَ تَرَاهُ عَمُوداً مِنْ حَدِيدٍ يُرْفَعُ لِصَاحِبِكَ؟».
قَالَ: قُلْتُ: مَا أَدْرِي.
قَالَ: «لكِنَّهُ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِكُلِّ بَلْدَةٍ، يَرْفَعُ اللّهُ بِهِ أَعْمَالَ تِلْكَ الْبَلْدَةِ».
قَالَ: فَقَامَ ابْنُ فَضَّالٍ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ، وَ قَالَ: رَحِمَكَ اللّهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، لاَ تَزَالُ تَجِيءُ بِالْحَدِيثِ الْحَقِّ الَّذِي يُفَرِّجُ اللّهُ بِهِ عَنَّا.
۱۰۱۳.۸. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: «لِلاْءِمَامِ عَشْرُ عَلاَمَاتٍ: يُولَدُ مُطَهَّراً مَخْتُوناً ؛ وَ إِذَا وَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ، وَقَعَ عَلى رَاحَتَيْهِ، رَافِعاً صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَيْنِ ؛ وَ لاَ يُجْنِبُ ؛ وَ تَنَامُ عَيْنُهُ وَ لاَ يَنَامُ قَلْبُهُ ؛ وَ لاَ يَتَثَاءَبُ وَ لاَ يَتَمَطّى ؛ وَ يَرى مِنْ خَلْفِهِ كَمَا يَرى مِنْ
أَمَامِهِ ؛ وَ نَجْوُهُ۱ كَرَائِحَةِ الْمِسْكِ ؛ وَ الْأَرْضُ مُوَكَّلَةٌ بِسَتْرِهِ وَ ابْتِلاَعِهِ ؛ وَ إِذَا لَبِسَ دِرْعَ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله كَانَتْ عَلَيْهِ وَفْقاً، وَ إِذَا لَبِسَهَا غَيْرُهُ مِنَ النَّاسِ ـ طَوِيلِهِمْ وَ قَصِيرِهِمْ ـ زَادَتْ عَلَيْهِ شِبْراً ؛ وَ هُوَ مُحَدَّثٌ إِلى أَنْ تَنْقَضِيَ أَيَّامُهُ».
۹۴ ـ بَابُ خَلْقِ أَبْدَانِ الْأَئِمَّةِ وَ أَرْوَاحِهِمْ وَ قُلُوبِهِمْ عليهمالسلام
۱۰۱۴.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ خَلَقَنَا مِنْ عِلِّيِّينَ، وَ خَلَقَ أَرْوَاحَنَا مِنْ فَوْقِ