«يَهَبُ اللّهُ لِي غُلاَماً» فَقَدْ وَهَبَ اللّهُ لَكَ، فَقَرَّ عُيُونُنَا، فَلاَ أَرَانَا اللّهُ يَوْمَكَ، فَإِنْ كَانَ كَوْنٌ فَإِلى مَنْ ؟ فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام وَ هُوَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْهِ.
فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، هذَا ابْنُ ثَلاَثِ سِنِينَ ؟! قَالَ: «وَ مَا يَضُرُّهُ مِنْ ذلِكَ شَيْءٌ ؛ قَدْ قَامَ عِيسى عليهالسلام بِالْحُجَّةِ وَ هُوَ ابْنُ ثَلاَثِ سِنِينَ».
۹۹۷.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليهالسلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فِي حَدَاثَةِ سِنِّكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ تَعَالى أَوْحى إِلى دَاوُدَ أَنْ يَسْتَخْلِفَ سُلَيْمَانَ وَ هُوَ صَبِيٌّ يَرْعَى الْغَنَمَ، فَأَنْكَرَ ذلِكَ عُبَّادُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ عُلَمَاؤهُمْ، فَأَوْحَى اللّهُ إِلى دَاوُدَ عليهالسلام أَنْ خُذْ عِصِيَّ الْمُتَكَلِّمِينَ وَ عَصَا سُلَيْمَانَ، وَ اجْعَلْهَا فِي بَيْتٍ، وَ اخْتِمْ عَلَيْهَا بِخَوَاتِيمِ الْقَوْمِ، فَإِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ، فَمَنْ كَانَتْ عَصَاهُ قَدْ أَوْرَقَتْ وَ أَثْمَرَتْ، فَهُوَ الْخَلِيفَةُ، فَأَخْبَرَهُمْ دَاوُدُ عليهالسلام، فَقَالُوا: قَدْ رَضِينَا وَ سَلَّمْنَا».
۹۹۸.۴. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ غَيْرُهُ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُصْعَبٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ أَبُو بَصِيرٍ: دَخَلْتُ إِلَيْهِ ـ وَ مَعِي غُلاَمٌ يَقُودُنِي خُمَاسِيٌّ۱ لَمْ يَبْلُغْ ـ فَقَالَ لِي: «كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا احْتَجَّ عَلَيْكُمْ بِمِثْلِ سِنِّهِ». أَوْ قَالَ: «سَيَلِي عَلَيْكُمْ بِمِثْلِ سِنِّهِ؟».
۹۹۹.۵. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ، قَالَ:
سَأَلْتُهُ ـ يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام ـ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الاْءِمَامِ، فَقُلْتُ: يَكُونُ الاْءِمَامُ ابْنَ أَقَلَّ مِنْ سَبْعِ سِنِينَ ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، وَ أَقَلَّ مِنْ خَمْسِ سِنِينَ».