وَمَنْ خَشُنَ عُنْصُرُهُ۱، غَلُظَ كَبِدُهُ ؛ وَمَنْ فَرَّطَ۲، تَوَرَّطَ۳ ؛ وَمَنْ خَافَ الْعَاقِبَةَ، تَثَبَّتَ عَنِ التَّوَغُّلِ فِيمَا لاَ يَعْلَمُ ؛ وَمَنْ هَجَمَ عَلى أَمْرٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ، جَدَعَ أَنْفَ نَفْسِهِ ؛ وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ، لَمْ يَفْهَمْ ؛ وَمَنْ لَمْ يَفْهَمْ، لَمْ يَسْلَمْ ؛ وَمَنْ لَمْ يَسْلَمْ، لَمْ يُكْرَمْ ؛ وَمَنْ لَمْ يُكْرَمْ، يُهْضَمْ۴ ؛ وَمَنْ يُهْضَمْ، كَانَ أَلْوَمَ ؛ وَمَنْ كَانَ كَذلِكَ، كَانَ أَحْرى أَنْ يَنْدَمَ».
۳۰.۳۰. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام: «مَنِ اسْتَحْكَمَتْ لِي فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ، احْتَمَلْتُهُ عَلَيْهَا، وَاغْتَفَرْتُ فَقْدَ مَا سِوَاهَا، وَلاَ أَغْتَفِرُ فَقْدَ عَقْلٍ وَلاَ دِينٍ ؛ لِأَنَّ مُفَارَقَةَ الدِّينِ مُفَارَقَةُ الْأَمْنِ، فَلاَ يَتَهَنَّأُ بِحَيَاةٍ مَعَ مَخَافَةٍ، وَفَقْدُ الْعَقْلِ فَقْدُ الْحَيَاةِ، وَلاَ يُقَاسُ إِلاَّ بِالْأَمْوَاتِ».
۳۱.۳۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُحَارِبِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسى، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ عَلِيٍّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام: إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ دَلِيلٌ عَلى ضَعْفِ عَقْلِهِ».
۳۲.۳۲. أَبُو عَبْدِ اللّهِ الْعَاصِمِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ أَصْحَابُنَا وَذُكِرَ الْعَقْلُ، قَالَ: فَقَالَ:
1.. «العُنْصُر والعُنصَر» : الأصل والحسب . الصحاح ، ج ۲، ص ۷۵۰ عصر.
2.. «فَرَطَ» بالتخفيف والتضعيف ، وأكثر النسخ على الثاني . فَرَط وفرّط في الأمر فرطا وتفريطا ، أي قصّر فيه وضيّعه حتّى فات ، وفرَط فروطا ، أي سبق وتقدّم وجاوز الحدّ . اُنظر : القاموس المحيط، ج ۱ ، ص ۹۱۸ فرط.
3.. «تورّط» ، أي وقع في الوَرطة ، وهي الهلاك . اُنظر : الصحاح ، ج ۳، ص ۱۱۶۶ ورط.
4.و ۵ . «يُهضَم» أي يُظْلَمُ ويُكْسَرُ عليه حقُّه ؛ من هَضَمه عليه حقَّه ؛ أي ظلمه وكسر عليه حقّه . كذا «تَهَضَّمه»، أي ظلمه . اُنظر : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۵۹ هضم .