593
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

قَالَ: «أَيْنَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِى الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ»۱» قَالَ: «هُمْ فِي عُذْرٍ مَا دَامُوا فِي الطَّلَبِ، وَ هؤلاَءِ الَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُمْ فِي عُذْرٍ حَتّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ أَصْحَابُهُمْ».

۹۸۷.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ الْعَامَّةِ: إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قَالَ: «مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».
فَقَالَ: «الْحَقُّ وَ اللّهِ».
قُلْتُ: فَإِنَّ إِمَاماً هَلَكَ وَ رَجُلٌ بِخُرَاسَانَ لاَ يَعْلَمُ مَنْ وَصِيُّهُ لَمْ۲ يَسَعْهُ ذلِكَ ؟
قَالَ: «لاَ يَسَعُهُ ؛ إِنَّ الاْءِمَامَ إِذَا هَلَكَ، وَقَعَتْ حُجَّةُ وَصِيِّهِ عَلى مَنْ هُوَ مَعَهُ فِي الْبَلَدِ، وَ حَقَّ النَّفْرُ عَلى مَنْ لَيْسَ بِحَضْرَتِهِ إِذَا بَلَغَهُمْ ؛ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِى الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ%«$.
قُلْتُ: فَنَفَرَ قَوْمٌ، فَهَلَكَ بَعْضُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ، فَيَعْلَمَ ؟
قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ جَلَّ وَ عَزَّ ـ يَقُولُ: «وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللّهِ»۳».
قُلْتُ: فَبَلَغَ الْبَلَدَ بَعْضُهُمْ، فَوَجَدَكَ مُغْلَقاً عَلَيْكَ بَابُكَ، وَ مُرْخًى۴ عَلَيْكَ سِتْرُكَ لاَ تَدْعُوهُمْ إِلى نَفْسِكَ، وَ لاَ يَكُونُ مَنْ يَدُلُّهُمْ عَلَيْكَ، فَبِمَا يَعْرِفُونَ ذلِكَ ؟
قَالَ: «بِكِتَابِ اللّهِ الْمُنْزَلِ».

1.. التوبة ۹ : ۱۲۲ .

2.. قوله : «لم يسعه ذلك» استفهام بتقدير أداته . أي لم يجز له المقام على الجهالة . راجع : شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۳۳۸ ؛ مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۲۲۹ .

3.. النساء ۴ : ۱۰۰ .

4.. «مرخىً» على صيغة اسم المفعول ، من الإرخاء بمعنى الإرسال . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۵۴ رخا .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
592

فَقَالَ: «كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه‏السلام يَقُولُ: عَلَيْهِمْ ضِعْفَا۱ الْعِقَابِ».

۹۸۴.۳. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رِبْعِيُّ بْنُ عَبْدِ اللّهِ، قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّهِ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: الْمُنْكِرُ لِهذَا الْأَمْرِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَ غَيْرِهِمْ سَوَاءٌ ؟
فَقَالَ لِي: «لاَ تَقُلِ: الْمُنْكِرُ، وَ لكِنْ قُلِ: الْجَاحِدُ۲ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَ غَيْرِهِمْ».
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: فَتَفَكَّرْتُ فِيهِ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فِي إِخْوَةِ يُوسُفَ: «فَعَرَفَهُمْ وَ هُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ»۳.

۹۸۵.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ الرِّضَا عليه‏السلام، قُلْتُ لَهُ: الْجَاحِدُ مِنْكُمْ وَ مِنْ غَيْرِكُمْ سَوَاءٌ ؟
فَقَالَ: «الْجَاحِدُ مِنَّا لَهُ ذَنْبَانِ، وَ الْمُحْسِنُ لَهُ حَسَنَتَانِ».

۸۹ ـ بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى النَّاسِ عِنْدَ مُضِيِّ الاْءِمَامِ

۹۸۶.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: إِذَا حَدَثَ عَلَى الاْءِمَامِ حَدَثٌ، كَيْفَ يَصْنَعُ النَّاسُ ؟

1.. في الوافي، ج۲، ص۱۲۵ : «وإنّما ضوعف عليهم العقاب لأنّ ضرر جحودهم أكثر ؛ لإفضائه إلى ضلال الناس بهم أكثر من ضلالهم بغيرهم».

2.. «الجاحد» : من الجُحود ، وهو الإنكار مع العلم . والإنكار من النَكِرَة ، وهو ضدّ المعرفة ، أو الإنكار أعمّ كما قال المازندراني . راجع: شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۳۳۶ .

3.. يوسف ۱۲ : ۵۸ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13795
صفحه از 868
پرینت  ارسال به