587
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «ثَلاَثَةٌ لاَ يَنْظُرُ اللّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ لاَ يُزَكِّيهِمْ، وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: مَنِ ادَّعى إِمَامَةً مِنَ اللّهِ لَيْسَتْ لَهُ، وَ مَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللّهِ، وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الاْءِسْلاَمِ نَصِيباً».

۸۶ ـ بَابٌ فِيمَنْ دَانَ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنَ اللّهِ جَلَّ جَلاَلُهُ

۹۷۳.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللّهِ» قَالَ: «يَعْنِي مَنِ اتَّخَذَ دِينَهُ رَأْيَهُ بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدى».

۹۷۴.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنِ
الْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ دَانَ اللّهَ بِعِبَادَةٍ يُجْهِدُ فِيهَا نَفْسَهُ وَ لاَ إِمَامَ لَهُ مِنَ اللّهِ، فَسَعْيُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ، وَ هُوَ ضَالٌّ مُتَحَيِّرٌ، وَ اللّهُ شَانِئٌ۱ لِأَعْمَالِهِ، وَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَاةٍ ضَلَّتْ عَنْ رَاعِيهَا وَ قَطِيعِهَا۲، فَهَجَمَتْ ذَاهِبَةً وَ جَائِيَةً يَوْمَهَا، فَلَمَّا جَنَّهَا اللَّيْلُ، بَصُرَتْ بِقَطِيعٍ مَعَ غَيْرِ رَاعِيهَا، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا۳ وَ اغْتَرَّتْ بِهَا۴، فَبَاتَتْ مَعَهَا فِي رَبَضَتِهَا۵، فَلَمَّا أَنْ سَاقَ الرَّاعِي قَطِيعَهُ، أَنْكَرَتْ رَاعِيَهَا وَ قَطِيعَهَا، فَهَجَمَتْ مُتَحَيِّرَةً

1.. «الشانئ» : المُبغض . من الشناءة مثال الشناعة ، بمعنى البُغض . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۵۷ شنأ .

2.. «القَطِيع» : الطائفة من البقر والغنم . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۶۸ قطع .

3.. «فَحَنَّتْ إليها» أي اشتاقت ؛ من الحنين بمعنى الشوق وتَوَقان النفس . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۰۴ حنن .

4.. «اغترّت بها» ، أي غفلت بها عن طلب راعيها ؛ من الغِرَّة بمعنى الغفلة ، أو خُدِعَتْ بها ، يقال : اغترّ بالشيء ، أي خُدِعَ به . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۶۸ غرر .

5.. «الرَبَضُ» : موضع الغنم ومأواها الذي تَرْبِضُ وتقيم فيه . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۸۵ ربض .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
586

بِالاِئْتِمَامِ بِهِمْ، فَرَدَّ اللّهُ ذلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ قَدْ قَالُوا عَلَيْهِ الْكَذِبَ، وَ سَمّى ذلِكَ مِنْهُمْ فَاحِشَةً».

۹۷۰.۱۰. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي وَهْبِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ عَبْداً صَالِحاً عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّىَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ»۱ قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّ الْقُرْآنَ لَهُ ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ، فَجَمِيعُ مَا حَرَّمَ اللّهُ فِي الْقُرْآنِ هُوَ الظَّاهِرُ ؛ وَ الْبَاطِنُ مِنْ ذلِكَ أَئِمَّةُ الْجَوْرِ، وَ جَمِيعُ مَا أَحَلَّ اللّهُ تَعَالى فِي الْكِتَابِ هُوَ الظَّاهِرُ ؛ وَ الْبَاطِنُ مِنْ ذلِكَ أَئِمَّةُ الْحَقِّ».

۹۷۱.۱۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ»؟۲
قَالَ: «هُمْ وَ اللّهِ، أَوْلِيَاءُ فُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ، اتَّخَذُوهُمْ أَئِمَّةً دُونَ الاْءِمَامِ الَّذِي جَعَلَهُ اللّهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً، فَلِذلِكَ قَالَ: «وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَ رَأَوُا الْعَذابَ وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤا مِنّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النّارِ»۳».
ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «هُمْ ـ وَ اللّهِ يَا جَابِرُ ـ أَئِمَّةُ الظَّلَمَةِ وَ أَشْيَاعُهُمْ».

۹۷۲.۱۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ:

1.. الأعراف ۷ : ۳۳ .

2.. البقرة ۲ : ۱۶۵ .

3.. البقرة ۲ : ۱۶۵ ـ ۱۶۷ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15989
صفحه از 868
پرینت  ارسال به