581
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ: «إِنَّ حَدِيثَكُمْ هذَا لَتَشْمَئِزُّ مِنْهُ قُلُوبُ الرِّجَالِ، فَمَنْ أَقَرَّ بِهِ فَزِيدُوهُ؛ وَ مَنْ أَنْكَرَهُ فَذَرُوهُ ؛ إِنَّهُ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ تَكُونَ فِتْنَةٌ يَسْقُطُ فِيهَا كُلُّ بِطَانَةٍ وَ وَلِيجَةٍ۱، حَتّى يَسْقُطَ فِيهَا مَنْ يَشُقُّ الشَّعْرَ بِشَعْرَتَيْنِ، حَتّى لاَ يَبْقى إِلاَّ نَحْنُ وَ شِيعَتُنَا».

۹۵۳.۶. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الصَّيْقَلِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
كُنْتُ أَنَا وَ الْحَارِثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا جُلُوساً وَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَسْمَعُ كَلاَمَنَا، فَقَالَ لَنَا: «فِي أَيِّ شَيْءٍ أَنْتُمْ ؟ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ؛ لاَ وَ اللّهِ، لاَ يَكُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى تُغَرْبَلُوا ؛ لاَ وَ اللّهِ، لاَ يَكُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى
تُمَحَّصُوا ؛ لاَ وَ اللّهِ، لاَ يَكُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى تُمَيَّزُوا ؛ لاَ وَ اللّهِ، لاَ يَكُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ إِلاَّ بَعْدَ إِيَاسٍ ؛ لاَ وَ اللّهِ، لاَ يَكُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى يَشْقى مَنْ يَشْقى، وَ يَسْعَدَ مَنْ يَسْعَدُ».

۸۴ ـ بَابُ أَنَّهُ مَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ لَمْ يَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ

۹۵۴.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «اعْرِفْ إِمَامَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِذَا عَرَفْتَهُ، لَمْ يَضُرَّكَ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ».

۹۵۵.۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى: «يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ»۲فَقَالَ: «يَا فُضَيْلُ، اعْرِفْ إِمَامَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِذَا عَرَفْتَ إِمَامَكَ، لَمْ يَضُرَّكَ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ

1.. وَليجة الرجل : بِطانته ودُخلاؤه وخاصّته ومن يتّخذه معتمدا عليه من غير أهله . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۰۰ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۲۴ ولج .

2.. الإسراء ۱۷ : ۷۱ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
580

سَبَقُوا ؛ وَ اللّهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً۱، وَ لاَ كَذَبْتُ كَذِبَةً، وَ لَقَدْ نُبِّئْتُ بِهذَا الْمَقَامِ وَ هذَا الْيَوْمِ».

۹۴۹.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْبَارِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «وَيْلٌ لِطُغَاةِ الْعَرَبِ مِنْ أَمْرٍ قَدِ اقْتَرَبَ».
قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، كَمْ مَعَ الْقَائِمِ مِنَ الْعَرَبِ ؟ قَالَ: «نَفَرٌ يَسِيرٌ».
قُلْتُ: وَ اللّهِ، إِنَّ مَنْ يَصِفُ هذَا الْأَمْرَ مِنْهُمْ لَكَثِيرٌ، قَالَ: «لاَ بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَنْ يُمَحَّصُوا، وَ يُمَيَّزُوا، وَ يُغَرْبَلُوا، وَ يُسْتَخْرَجَ فِي الْغِرْبَالِ خَلْقٌ كَثِيرٌ».

۹۵۰.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْقَلِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَا مَنْصُورُ، إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لاَ يَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَعْدَ إِيَاسٍ۲، وَ لاَ وَ اللّهِ، حَتّى تُمَيَّزُوا ؛ وَ لاَ وَ اللّهِ، حَتّى تُمَحَّصُوا ؛ وَ لاَ وَ اللّهِ، حَتّى يَشْقى مَنْ يَشْقى، وَ يَسْعَدَ مَنْ يَسْعَدُ».

۹۵۱.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام يَقُولُ«: «الم أَ حَسِبَ النّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ»۳». ثُمَّ قَالَ لِي: «مَا الْفِتْنَةُ ؟» قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، الَّذِي عِنْدَنَا الْفِتْنَةُ فِي الدِّينِ، فَقَالَ: «يُفْتَنُونَ كَمَا يُفْتَنُ الذَّهَبُ». ثُمَّ قَالَ: «يُخْلَصُونَ كَمَا يُخْلَصُ الذَّهَبُ».

۹۵۲.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ رَفَعَهُ:

1.. «الوشمة » بالشين المعجمة : الكلمة . وبالمهملة : العلامة ، وعلى الثاني يكون المعنى : ما سترت علامة تدلّ على سبيل الحقّ . راجع: الصحاح، ج۵، ص۲۰۵۲؛ النهاية، ج۵، ص۱۸۹؛ مرآة العقول، ج۴، ص۱۸۳.

2.. «إياس» : مصدر على وزن الإفعال من اليأس ، وهو ضدّ الرجاء . راجع : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۶۰ يأس .

3.. العنكبوت ۲۹ : ۱ ـ ۲ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13742
صفحه از 868
پرینت  ارسال به