579
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

يَكُنْ۱ ؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: إِنَّ الَّذِي قِيلَ لَنَا وَ لَكُمْ كَانَ مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ، غَيْرَ أَنَّ أَمْرَكُمْ حَضَرَ، فَأُعْطِيتُمْ مَحْضَهُ، فَكَانَ كَمَا قِيلَ لَكُمْ، وَ أَنَّ أَمْرَنَا لَمْ يَحْضُرْ، فَعُلِّلْنَا بِالْأَمَانِيِّ۲، فَلَوْ قِيلَ لَنَا: إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لاَ يَكُونُ إِلاَّ إِلى مِائَتَيْ سَنَةٍ أَوْ ثَلاَثِمِائَةِ سَنَةٍ، لَقَسَتِ الْقُلُوبُ، وَ لَرَجَعَ عَامَّةُ النَّاسِ عَنِ الاْءِسْلاَمِ، وَ لكِنْ قَالُوا: مَا أَسْرَعَهُ! وَ مَا أَقْرَبَهُ! ؛ تَأَلُّفاً لِقُلُوبِ النَّاسِ، وَ تَقْرِيباً لِلْفَرَجِ.

۹۴۷.۷. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْبَارِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: ذَكَرْنَا عِنْدَهُ مُلُوكَ آلِ فُلاَنٍ۳، فَقَالَ: «إِنَّمَا هَلَكَ النَّاسُ مِنِ اسْتِعْجَالِهِمْ لِهذَا الْأَمْرِ ؛ إِنَّ اللّهَ لاَ يَعْجَلُ لِعَجَلَةِ الْعِبَادِ ؛ إِنَّ لِهذَا الْأَمْرِ غَايَةً يَنْتَهِي إِلَيْهَا، فَلَوْ قَدْ بَلَغُوهَا لَمْ يَسْتَقْدِمُوا سَاعَةً، وَ لَمْ يَسْتَأْخِرُوا».

۸۳ ـ بَابُ التَّمْحِيصِ وَ الاِمْتِحَانِ

۹۴۸.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ يَعْقُوبَ السَّرَّاجِ وَ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام لَمَّا بُويِعَ بَعْدَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ، صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ خَطَبَ بِخُطْبَةٍ ـ ذَكَرَهَا ـ يَقُولُ فِيهَا: أَلاَ إِنَّ بَلِيَّتَكُمْ قَدْ عَادَتْ كَهَيْئَتِهَا يَوْمَ بَعَثَ اللّهُ نَبِيَّهُ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَ الَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ، لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً۴، وَ لَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً حَتّى يَعُودَ أَسْفَلُكُمْ أَعْلاَكُمْ، وَ أَعْلاَكُمْ أَسْفَلَكُمْ، وَ لَيَسْبِقَنَّ سَبَّاقُونَ كَانُوا قَصَّرُوا، وَ لَيُقَصِّرَنَّ سَبَّاقُونَ كَانُوا

1.. في الغيبة للنعماني : + «يعني أمر بني العبّاس» .

2.. «فَعُلِّلنا بالأمانيّ» ، أي شُغِلنا به . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۷۷۳ علل .

3.. في الوافي، ج۲، ص۴۲۹ : «آل فلان ، كناية عن بني العبّاس» .

4.. «البَلْبَلَة» : الهمّ ووسواس الصدر ، واختلاط الألسن . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۴۰ بلل .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
578

فَقَالَ: «يَا مِهْزَمُ، كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ، وَ هَلَكَ الْمُسْتَعْجِلُونَ، وَ نَجَا الْمُسَلِّمُونَ».

۹۴۳.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَائِمِ عليه‏السلام، فَقَالَ: «كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ، إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لاَ نُوَقِّتُ».

۹۴۴.۴. أَحْمَدُ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ:
قَالَ: «أَبَى اللّهُ إِلاَّ أَنْ يُخَالِفَ وَقْتَ الْمُوَقِّتِينَ».

۹۴۵.۵. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَزَّازِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ: لِهذَا الْأَمْرِ وَقْتٌ ؟
فَقَالَ: «كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ، كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ، كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ؛ إِنَّ مُوسى عليه‏السلام لَمَّا
خَرَجَ وَافِداً إِلى رَبِّهِ، وَاعَدَهُمْ ثَلاَثِينَ يَوْماً، فَلَمَّا زَادَهُ اللّهُ عَلَى الثَّلاَثِينَ عَشْراً، قَالَ قَوْمُهُ: قَدْ أَخْلَفَنَا مُوسى، فَصَنَعُوا مَا صَنَعُوا ؛ فَإِذَا حَدَّثْنَاكُمُ الْحَدِيثَ فَجَاءَ عَلى مَا حَدَّثْنَاكُمْ بِهِ، فَقُولُوا: صَدَقَ اللّهُ ؛ وَ إِذَا حَدَّثْنَاكُمُ الْحَدِيثَ فَجَاءَ عَلى خِلاَفِ مَا حَدَّثْنَاكُمْ بِهِ، فَقُولُوا: صَدَقَ اللّهُ ؛ تُؤجَرُوا مَرَّتَيْنِ۱».

۹۴۶.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنِ السَّيَّارِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام: «الشِّيعَةُ تُرَبّى بِالْأَمَانِيِّ مُنْذُ مِائَتَيْ سَنَةٍ».
قَالَ: وَ قَالَ يَقْطِينٌ لاِبْنِهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ: مَا بَالُنَا قِيلَ لَنَا فَكَانَ، وَ قِيلَ لَكُمْ فَلَمْ

1.. في الوافي، ج۲، ص۴۲۷ ـ ۴۲۸ : «إنّما يؤجرون مرّتين لإيمانهم بصدقهم أوّلاً ، وثباتهم عليه بعد ظهور خلاف ما أخبروا به ثانيا» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16145
صفحه از 868
پرینت  ارسال به