55
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

يَكُونَ فِيهِ بَعْضُ هذِهِ الْجُنُودِ حَتّى يَسْتَكْمِلَ وَيَنْقى مِنْ جُنُودِ الْجَهْلِ، فَعِنْدَ ذلِكَ يَكُونُ فِي الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْصِيَاءِ، وَإِنَّمَا يُدْرَكُ ذلِكَ بِمَعْرِفَةِ الْعَقْلِ وَجُنُودِهِ، وَبِمُجَانَبَةِ الْجَهْلِ وَجُنُودِهِ ؛ وَفَّقَنَا اللّه‏ُ وَإِيَّاكُمْ لِطَاعَتِهِ وَمَرْضَاتِهِ».

۱۵.۱۵. جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَا كَلَّمَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الْعِبَادَ بِكُنْهِ عَقْلِهِ قَطُّ».
وَقَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّا ـ مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ ـ أُمِرْنَا أَنْ نُكَلِّمَ النَّاسَ عَلى قَدْرِ عُقُولِهِمْ».

۱۶.۱۶. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: إِنَّ قُلُوبَ الْجُهَّالِ تَسْتَفِزُّهَا۱ الْأَطْمَاعُ، وَتَرْتَهِنُهَا۲ الْمُنى، وَتَسْتَعْلِقُهَا۳ الْخَدَائِعُ».

۱۷.۱۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللّه‏ِ الدِّهْقَانِ، عَنْ دُرُسْتَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: «أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلاً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً».

۱۸.۱۸. عَلِيٌّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ:

1.. تستفزّها الأطماع ، أي تستخفّها وتُخرجها عن مقرّها ، وتخدعها عن غفلة حتّى ألقاها في مَهلكة . اُنظر : لسان العرب ، ج ۵، ص ۳۹۱ فزز.

2.. قال صدر المتألّهين : «إنّ قلوبهم مقيّدة، مرتهنة بالأمانيّ الفارغة والآمال الكاذبة ، فكثيرا ما يفرحون بها وتطمئنّ قلوبهم إليها» . وقال المجلسي : «أي تأخذها وتجعلها مشغولة بها، ولا تتركها إلاّ بحصول ما تتمنّاه ، كما أنّ الرهن لاينفكّ إلاّ بأداء المال» . اُنظر : شرح صدر المتألّهين، ج۱ ، ص۵۴۱ ؛ مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۷۶ .

3.. «تستعلقها» أي تصيدها وتربطها بالحبال . راجع : الصحاح، ج ۴، ص ۱۵۲۹ علق.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
54

وَالْبَرَكَةُ۱ وَضِدَّهَا الْمَحْقَ.
وَالْعَافِيَةُ وَضِدَّهَا الْبَلاَءَ.
وَالْقَوَامُ۲ وَضِدَّهُ الْمُكَاثَرَةَ.
وَالْحِكْمَةُ وَضِدَّهَا الْهَوى.
وَالْوَقَارُ وَضِدَّهُ الْخِفَّةَ.
وَالسَّعَادَةُ وَضِدَّهَا الشَّقَاوَةَ.
وَالتَّوْبَةُ وَضِدَّهَا الاْءِصْرَارَ.
۱ / ۲۳
وَالاِسْتِغْفَارُ وَضِدَّهُ الاِغْتِرَارَ۳.
وَالْمُحَافَظَةُ وَضِدَّهَا التَّهَاوُنَ.
وَالدُّعَاءُ وَضِدَّهُ الاِسْتِنْكَافَ.
وَالنَّشَاطُ وَضِدَّهُ الْكَسَلَ.
وَالْفَرَحُ وَضِدَّهُ الْحَزَنَ.
وَالْأُلْفَةُ وَضِدَّهَا الْفُرْقَةَ.
وَالسَّخَاءُ وَضِدَّهُ الْبُخْلَ.
فَلا تَجْتَمِعُ هذِهِ الْخِصَالُ كُلُّهَا مِنْ أَجْنَادِ الْعَقْلِ إِلاَّ فِي نَبِيٍّ أَوْ وَصِيِّ نَبِيٍّ أَوْ مُؤمِنٍ قَدِ امْتَحَنَ اللّه‏ُ قَلْبَهُ لِلاْءِيمَانِ، وَأَمَّا سَائِرُ ذلِكَ مِنْ مَوَالِينَا فَإِنَّ أَحَدَهُمْ لاَ يَخْلُو مِنْ أَنْ

1.. «البركة» : الثبات والدوام، وهو من بَرَك البعير : إذا ناخ في موضع ولزمه ، تطلق البركة على الزيادة والنماء ، والأصل هو الأوّل ، وضدّها المَحْق ، بمعنى النقص والمحو والإبطال وذهاب البركة . اُنظر : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۲۰ برك ؛ و ج ۴ ، ص ۳۰۳ (محق).

2.. «القَوام» : العدل ومايعاش به، والمراد هنا القناعة بما يقوم به الشخص في الدنيا ، ويتقوّى به في العبادة. والمكاثرة خلافه، وهي جمع الأسباب والحرص على التكاثر في متاع الحياة الدنيا ممّا يزول ويبقى حسرته . اُنظر : القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۵۱۷ قوم؛ شرح صدر المتألّهين ، ج۱ ، ص۵۴۱ ، وسائر الشروح.

3.. «الاغترار» : الغفلة ، والاسم منه الغِرَّة ، وهي الغفلة والجرأة، والمراد هاهنا هو الغفلة عن التقصير بسبب غلبة الهوى . اُنظر : القاموس المحيط ، ج ۱، ص ۶۲۸ غرر .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16929
صفحه از 868
پرینت  ارسال به