يَكُونَ فِيهِ بَعْضُ هذِهِ الْجُنُودِ حَتّى يَسْتَكْمِلَ وَيَنْقى مِنْ جُنُودِ الْجَهْلِ، فَعِنْدَ ذلِكَ يَكُونُ فِي الدَّرَجَةِ الْعُلْيَا مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْصِيَاءِ، وَإِنَّمَا يُدْرَكُ ذلِكَ بِمَعْرِفَةِ الْعَقْلِ وَجُنُودِهِ، وَبِمُجَانَبَةِ الْجَهْلِ وَجُنُودِهِ ؛ وَفَّقَنَا اللّهُ وَإِيَّاكُمْ لِطَاعَتِهِ وَمَرْضَاتِهِ».
۱۵.۱۵. جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «مَا كَلَّمَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله الْعِبَادَ بِكُنْهِ عَقْلِهِ قَطُّ».
وَقَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: إِنَّا ـ مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ ـ أُمِرْنَا أَنْ نُكَلِّمَ النَّاسَ عَلى قَدْرِ عُقُولِهِمْ».
۱۶.۱۶. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام: إِنَّ قُلُوبَ الْجُهَّالِ تَسْتَفِزُّهَا۱ الْأَطْمَاعُ، وَتَرْتَهِنُهَا۲ الْمُنى، وَتَسْتَعْلِقُهَا۳ الْخَدَائِعُ».
۱۷.۱۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ الدِّهْقَانِ، عَنْ دُرُسْتَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلاً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً».
۱۸.۱۸. عَلِيٌّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ:
1.. تستفزّها الأطماع ، أي تستخفّها وتُخرجها عن مقرّها ، وتخدعها عن غفلة حتّى ألقاها في مَهلكة . اُنظر : لسان العرب ، ج ۵، ص ۳۹۱ فزز.
2.. قال صدر المتألّهين : «إنّ قلوبهم مقيّدة، مرتهنة بالأمانيّ الفارغة والآمال الكاذبة ، فكثيرا ما يفرحون بها وتطمئنّ قلوبهم إليها» . وقال المجلسي : «أي تأخذها وتجعلها مشغولة بها، ولا تتركها إلاّ بحصول ما تتمنّاه ، كما أنّ الرهن لاينفكّ إلاّ بأداء المال» . اُنظر : شرح صدر المتألّهين، ج۱ ، ص۵۴۱ ؛ مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۷۶ .
3.. «تستعلقها» أي تصيدها وتربطها بالحبال . راجع : الصحاح، ج ۴، ص ۱۵۲۹ علق.