بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ ابْنِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله».
قَالَ: «فَانْصَرَفَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ هُوَ يَتَوَلّى عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام».
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، مِثْلَهُ.
۹۲۷.۶. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي سَمَاعَةُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْكَلْبِيُّ النَّسَّابَةُ، قَالَ:
دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ وَ لَسْتُ أَعْرِفُ شَيْئاً مِنْ هذَا الْأَمْرِ، فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا جَمَاعَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقُلْتُ: أَخْبِرُونِي عَنْ عَالِمِ أَهْلِ هذَا الْبَيْتِ، فَقَالُوا: عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْحَسَنِ.
فَأَتَيْتُ مَنْزِلَهُ، فَاسْتَأْذَنْتُ، فَخَرَجَ إِلَيَّ رَجُلٌ ظَنَنْتُ أَنَّهُ غُلاَمٌ لَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: اسْتَأْذِنْ لِي عَلى مَوْلاَكَ، فَدَخَلَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ لِيَ: ادْخُلْ، فَدَخَلْتُ، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ مُعْتَكِفٍ شَدِيدِ الاِجْتِهَادِ۱، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ: أَنَا الْكَلْبِيُّ النَّسَّابَةُ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ ؟ فَقُلْتُ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ، فَقَالَ: أَ مَرَرْتَ بِابْنِي مُحَمَّدٍ ؟ قُلْتُ: بَدَأْتُ بِكَ، فَقَالَ: سَلْ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ رَجُلٍ قَالَ لاِمْرَأَتِهِ: أَنْتِ طَالِقٌ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ، فَقَالَ: تَبِينُ بِرَأْسِ الْجَوْزَاءِ۲، وَ الْبَاقِي وِزْرٌ عَلَيْهِ وَ عُقُوبَةٌ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاحِدَةٌ، فَقُلْتُ: مَا يَقُولُ
1.. «الاعتكاف» و«العكوف» : هو الإقامة على الشيء وبالمكان ولزومهما . و«الاجتهاد» : بذل الوُسع في طلب الأمر ، من الجُهْد بمعنى الطاقة . والمراد : جالس على مصلاّه ومقيم به وملازم للعبادة ومقبل عليها ، مواظب لها ، شديد الاجتهاد عليها . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۱۹ جهد ؛ وج ۳ ، ص ۲۸۴ (عكف) .
2.. «الجوزاء» يقال : إنّه يعترض في جَوْز السماء ، أي وسطها . والجَوْزاء : من بُرُوج السماء . وأمّا رأس الجوزاء فالمحقّق الشعراني قال فيه في هامش شرح المازندراني : «ترى أوائلَ الليل في الشتاء إذا استقبلت القبلة صورةً من الكواكب جالبة للنظر جدّا ، كمربّع مستطيل ضلعه الأطول نحو سبعة أو ثمانية أذرع من الشمال إلى الجنوب ، وعرضه نحو ذراعين أو أكثر من اليمين إلى اليسار وعلى زواياه الأربع أربعة كواكب مضيئة وفي مركزه ثلاثة كواكب مضيئة مورّبة ، وقد يقال لهذه الصورة : الجبار أيضا ، وهذه الثلاثة تسمّى برأس الجوزاء» . يعني : تَبين ، أي تنفصل عن زوجها ويقع عليها طلاقه بعدد الكواكب التي على رأس الجوزاء وهي ثلاثة . وهذا موافق لمذهب العامّة . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۷۵ بين ؛ لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۲۹ (جوز) ؛ شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۲۷۱ .