529
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا وَقَعَتِ الْبَطْشَةُ۱ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ۲، فَيَأْرِزُ الْعِلْمُ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا، وَ اخْتَلَفَتِ الشِّيعَةُ، وَ سَمّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً كَذَّابِينَ، وَ تَفَلَ بَعْضُهُمْ فِي وُجُوهِ بَعْضٍ ؟» قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا عِنْدَ ذلِكَ مِنْ خَيْرٍ، فَقَالَ لِي: «الْخَيْرُ كُلُّهُ عِنْدَ ذلِكَ» ثَلاَثاً۳.

۹۰۸.۱۸. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ لِلْقَائِمِ غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ ؛ إِنَّهُ يَخَافُ» وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى بَطْنِهِ، يَعْنِي الْقَتْلَ.

۹۰۹.۱۹. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «لِلْقَائِمِ عليه‏السلام غَيْبَتَانِ: إِحْدَاهُمَا قَصِيرَةٌ، وَ الْأُخْرى طَوِيلَةٌ ؛ الْغَيْبَةُ الْأُولى لاَ يَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا إِلاَّ خَاصَّةُ شِيعَتِهِ، وَ الْأُخْرى لاَ يَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا إِلاَّ خَاصَّةُ مَوَالِيهِ۴».

۹۱۰.۲۰. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:

1.. في الغيبة ، ح ۷ : «السبطة». و«البَطْشةُ» : السطوة والأخذ بالعُنْف . والبَطْشُ : التناول بشدّة عند الصَوْلة ، والأخذ الشديد القويّ . راجع : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۶۷ بطش .

2.. في مرآة العقول، ج۴، ص۵۱ : «والمسجدان : مسجد مكّة ومسجد المدينة ، أو مسجد الكوفة ومسجد السهلة . والأوّل أظهر وهو إشارة إلى واقعة عظيمة من حرب أو خسف أو بلاء تقع قريبا من ظهور المهديّ عليه‏السلام » .

3.. في المرآة، ج۴، ص۵۱ : «الخير هو ظهور القائم عليه‏السلام ، أو قريبا من وجوده أو من غيبته الكبرى . فالخير لكثرة الأجر وقوّة الإيمان » .

4.. في الوافي، ج۲، ص۴۱۴ : «كأنّه يريد بخاصّة الموالي الذين يخدمونه ؛ لأنّ سائر الشيعة ليس لهم فيها إليه سبيل . وأمّا الغيبة الاُولى ، فكان له عليه‏السلام فيها سفراء».


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
528

«فِيمَنْ هذَا ؟ وَ لِهذَا يَأْرِزُ الْعِلْمُ إِذَا لَمْ يُوجَدْ لَهُ حَمَلَةٌ يَحْفَظُونَهُ، وَ يَرْوُونَهُ كَمَا سَمِعُوهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَ يَصْدُقُونَ عَلَيْهِمْ فِيهِ ؛ اللّهُمَّ فَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ الْعِلْمَ لاَ يَأْرِزُ كُلُّهُ، وَ لاَ يَنْقَطِعُ مَوَادُّهُ، وَ إِنَّكَ لاَ تُخْلِي أَرْضَكَ مِنْ حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلْقِكَ، ظَاهِرٍ لَيْسَ بِالْمُطَاعِ، أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ ؛ كَيْلاَ تَبْطُلَ حُجَّتُكَ، وَ لاَ يَضِلَّ أَوْلِيَاؤكَ بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَهُمْ، بَلْ أَيْنَ هُمْ ؟ وَ كَمْ هُمْ ؟ أُولئِكَ الْأَقَلُّونَ عَدَداً، الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللّهِ قَدْراً».

۹۰۴.۱۴. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ
الْبَجَلِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ:

عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه‏السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ»۱ قَالَ: «إِذَا غَابَ عَنْكُمْ إِمَامُكُمْ، فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِإِمَامٍ جَدِيدٍ؟».

۹۰۵.۱۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنْ بَلَغَكُمْ عَنْ صَاحِبِكُمْ غَيْبَةٌ، فَلاَ تُنْكِرُوهَا».

۹۰۶.۱۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لاَ بُدَّ لِصَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ مِنْ غَيْبَةٍ، وَ لاَ بُدَّ لَهُ فِي غَيْبَتِهِ مِنْ عُزْلَةٍ، وَ نِعْمَ الْمَنْزِلُ طَيْبَةُ۲، وَ مَا بِثَلاَثِينَ مِنْ وَحْشَةٍ۳».

۹۰۷.۱۷. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ:

1.. الملك ۶۷ : ۳۰.

2.. «الطَيْبَةُ» : اسم للمدينة المنوّرة . كان اسمها يَثْرِب . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۴۹ .

3.. في الوافي، ج۲، ص۴۱۶ : «يعني إذا اعتزل فيها مستترا ومعه ثلاثون من شيعته ، يأنس بعضهم ببعض ، فلا وحشة لهم . كأنّه أشار إلى غيبته القصيرة ، فإنّ في الطويلة ليس لشيعته إليه سبيل» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16738
صفحه از 868
پرینت  ارسال به