527
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

قَالَ: فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: «مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ؟». فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، كَيْفَ لاَ أَبْكِي وَ أَنْتَ تَقُولُ: «اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً لاَ يُدْرى أَيٌّ مِنْ أَيٍّ ؟!» قَالَ: وَ فِي مَجْلِسِهِ كَوَّةٌ ۱ تَدْخُلُ فِيهَا الشَّمْسُ، فَقَالَ: «أَ بَيِّنَةٌ هذِهِ ؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «أَمْرُنَا أَبْيَنُ مِنْ هذِهِ الشَّمْسِ».

۹۰۲.۱۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْبَارِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُثَنّى، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لِلْقَائِمِ عليه‏السلام غَيْبَتَانِ، يَشْهَدُ فِي إِحْدَاهُمَا الْمَوَاسِمَ، يَرَى النَّاسَ، وَ لاَ يَرَوْنَهُ».

۹۰۳.۱۳. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَ غَيْرُهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛
وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام مِمَّنْ يُوثَقُ بِهِ:

أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام تَكَلَّمَ بِهذَا الْكَلاَمِ، وَ حُفِظَ عَنْهُ، وَ خَطَبَ بِهِ عَلى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ: «اللّهُمَّ إِنَّهُ لاَ بُدَّ لَكَ مِنْ حُجَجٍ فِي أَرْضِكَ، حُجَّةٍ بَعْدَ حُجَّةٍ عَلى خَلْقِكَ، يَهْدُونَهُمْ إِلى دِينِكَ، وَ يُعَلِّمُونَهُمْ عِلْمَكَ، كَيْلاَ يَتَفَرَّقَ أَتْبَاعُ أَوْلِيَائِكَ، ظَاهِرٍ غَيْرِ مُطَاعٍ، أَوْ مُكْتَتَمٍ يُتَرَقَّبُ۲، إِنْ غَابَ عَنِ النَّاسِ شَخْصُهُمْ فِي حَالِ هُدْنَتِهِمْ، فَلَمْ يَغِبْ عَنْهُمْ قَدِيمُ مَبْثُوثِ عِلْمِهِمْ، وَ آدَابُهُمْ فِي قُلُوبِ الْمُؤمِنِينَ مُثْبَتَةٌ، فَهُمْ بِهَا عَامِلُونَ».
وَ يَقُولُ عليه‏السلام فِي هذِهِ الْخُطْبَةِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ:

1.. «الكَوُّ» و«الكَوَّةُ» : الخرْق في الحائط ، والثقب في البيت ونحوه . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۳۶ كوى .

2.. يُتَرَقَّبُ ، أي ينتظر ، والترقّب : الانتظار ، وكذلك الارتقاب . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۳۸ رقب .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
526

فَقَالَ: «ثُمَّ يَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ ؛ فَإِنَّ لَهُ بَدَاءَاتٍ وَ۱ إِرَادَاتٍ، وَ غَايَاتٍ وَ نِهَايَاتٍ».

۸۹۸.۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ، عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّمَا نَحْنُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ، حَتّى إِذَا أَشَرْتُمْ بِأَصَابِعِكُمْ وَ مِلْتُمْ بِأَعْنَاقِكُمْ، غَيَّبَ اللّهُ عَنْكُمْ نَجْمَكُمْ، فَاسْتَوَتْ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَمْ يُعْرَفْ أَيٌّ مِنْ أَيٍّ، فَإِذَا طَلَعَ نَجْمُكُمْ فَاحْمَدُوا رَبَّكُمْ».

۸۹۹.۹. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ لِلْقَائِمِ عليه‏السلام غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ». قُلْتُ: وَ لِمَ ؟ قَالَ: «إِنَّهُ يَخَافُ» وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى بَطْنِهِ، يَعْنِي الْقَتْلَ.

۹۰۰.۱۰. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنْ بَلَغَكُمْ عَنْ صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ غَيْبَةٌ، فَلاَ تُنْكِرُوهَا».

۹۰۱.۱۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلَفِ بْنِ عَبَّادٍ الْأَنْمَاطِيِّ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام وَ عِنْدَهُ فِي الْبَيْتِ أُنَاسٌ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ بِذلِكَ
غَيْرِي، فَقَالَ: «أَمَا وَ اللّهِ لَيَغِيبَنَّ عَنْكُمْ صَاحِبُ هذَا الْأَمْرِ، وَ لَيَخْمِلَنَّ حَتّى يُقَالَ: مَاتَ ؟ هَلَكَ ؟ فِي أَيِّ وَادٍ سَلَكَ ؟! وَ لَتُكْفَؤنَّ كَمَا تُكْفَأُ السَّفِينَةُ فِي أَمْوَاجِ الْبَحْرِ، لاَ يَنْجُو إِلاَّ مَنْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَهُ، وَ كَتَبَ الاْءِيمَانَ فِي قَلْبِهِ، وَ أَيَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْهُ، وَ لَتُرْفَعَنَّ اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً لاَ يُدْرى أَيٌّ مِنْ أَيٍّ».

1.. «بداءات» : جمع البداء ، وهو ظهور شيء بعد الخفاء .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16833
صفحه از 868
پرینت  ارسال به