525
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «يَفْقِدُ النَّاسُ إِمَامَهُمْ، يَشْهَدُ الْمَوْسِمَ، فَيَرَاهُمْ وَ لاَ يَرَوْنَهُ».

۸۹۷.۷. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَابُوسَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ السِّنْدِيِّ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ:
أَتَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام، فَوَجَدْتُهُ مُتَفَكِّراً يَنْكُتُ۱ فِي الْأَرْضِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، مَا لِي أَرَاكَ مُتَفَكِّراً تَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ ؟ أَ رَغْبَةً مِنْكَ فِيهَا ؟
فَقَالَ: «لاَ وَ اللّهِ، مَا رَغِبْتُ فِيهَا وَ لاَ فِي الدُّنْيَا يَوْماً قَطُّ، وَ لكِنِّي فَكَّرْتُ فِي مَوْلُودٍ يَكُونُ مِنْ ظَهْرِي، الْحَادِيَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِي، هُوَ الْمَهْدِيُّ الَّذِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً، كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً، يَكُونُ لَهُ غَيْبَةٌ وَ حَيْرَةٌ، يَضِلُّ فِيهَا أَقْوَامٌ، وَ يَهْتَدِي فِيهَا آخَرُونَ».
فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، وَ كَمْ تَكُونُ الْحَيْرَةُ وَ الْغَيْبَةُ ؟
فَقَالَ: «سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سِتَّةَ أَشْهُرٍ أَوْ سِتَّ سِنِينَ۲».
فَقُلْتُ: وَ إِنَّ هذَا لَكَائِنٌ ؟
فَقَالَ: «نَعَمْ، كَمَا أَنَّهُ مَخْلُوقٌ، وَ أَنّى لَكَ بِهذَا الْأَمْرِ يَا أَصْبَغُ، أُولئِكَ خِيَارُ هذِهِ الْأُمَّةِ مَعَ خِيَارِ أَبْرَارِ هذِهِ الْعِتْرَةِ».
فَقُلْتُ: ثُمَّ مَا يَكُونُ بَعْدَ ذلِكَ ؟

1.. ينكت من النَكْت بالحَصى ونَكْت الأرض بالقضيب ، وهو أن يؤثّر فيها بطرفه فِعْلَ المفكّر المهموم . راجع: النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۱۳ نكت .

2.. في الغيبة للنعماني : «فقال : سبت من الدهر» بدل «قال : ستّة أيّام أو ستّة أشهر أو ستّ سنين» . وقال في الوافي، ج۲، ص۴۰۸ : «وإنّما حدَّ الحيرة والغيبة بالستّ مع أنّ الأمر زاد على الستّمائة ؛ لدخول البداء في أفعال اللّه‏ سبحانه ، كما أشار عليه‏السلام إليه فيما يكون بعد هذه المدّة بقوله : يفعل اللّه‏ ما يشاء ، فإنّ له بداءات» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
524

يَوْماً، فَلَوْ أَرَادَ أَنْ يُعْلِمَهُ لَقَدَرَ عَلى ذلِكَ، لَقَدْ سَارَ يَعْقُوبُ عليه‏السلام وَ وُلْدُهُ عِنْدَ الْبِشَارَةِ تِسْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ بَدْوِهِمْ إِلى مِصْرَ، فَمَا تُنْكِرُ هذِهِ الْأُمَّةُ أَنْ يَفْعَلَ اللّهُ ـ جَلَّ وَ عَزَّ ـ بِحُجَّتِهِ كَمَا فَعَلَ بِيُوسُفَ أَنْ يَمْشِيَ فِي أَسْوَاقِهِمْ وَ يَطَأَ بُسُطَهُمْ، حَتّى يَأْذَنَ اللّهُ فِي ذلِكَ لَهُ كَمَا أَذِنَ لِيُوسُفَ: «قَالُوا أَ إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ».

۸۹۵.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُوسى، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ لِلْغُلاَمِ غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ». قَالَ: قُلْتُ: وَ لِمَ ؟ قَالَ: «يَخَافُ» وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى بَطْنِهِ، ثُمَّ قَالَ: «يَا زُرَارَةُ، وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ، وَ هُوَ الَّذِي يُشَكُّ فِي وِلاَدَتِهِ: مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: مَاتَ أَبُوهُ بِلاَ خَلَفٍ ؛ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: حَمْلٌ ؛ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: إِنَّهُ وُلِدَ قَبْلَ مَوْتِ أَبِيهِ بِسَنَتَيْنِ ؛ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ، غَيْرَ أَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يُحِبُّ أَنْ يَمْتَحِنَ الشِّيعَةَ، فَعِنْدَ ذلِكَ يَرْتَابُ الْمُبْطِلُونَ يَا زُرَارَةُ».
قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنْ أَدْرَكْتُ ذلِكَ الزَّمَانَ أَيَّ شَيْءٍ أَعْمَلُ ؟
قَالَ: «يَا زُرَارَةُ، إِذَا أَدْرَكْتَ ذلِكَ الزَّمَانَ، فَادْعُ بِهذَا الدُّعَاءِ: اللّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ ؛ اللّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ ؛ اللّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي».
ثُمَّ قَالَ: «يَا زُرَارَةُ، لاَ بُدَّ مِنْ قَتْلِ غُلاَمٍ بِالْمَدِينَةِ».
قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَ لَيْسَ يَقْتُلُهُ جَيْشُ السُّفْيَانِيِّ ؟
قَالَ: «لاَ، وَ لكِنْ يَقْتُلُهُ جَيْشُ آلِ بَنِي فُلاَنٍ، يَجِيءُ حَتّى يَدْخُلَ الْمَدِينَةَ، فَيَأْخُذُ الْغُلاَمَ فَيَقْتُلُهُ، فَإِذَا قَتَلَهُ بَغْياً وَ عُدْوَاناً وَ ظُلْماً، لاَ يُمْهَلُونَ ؛ فَعِنْدَ ذلِكَ تَوَقُّعُ الْفَرَجِ إِنْ شَاءَ اللّهُ».

۸۹۶.۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُثَنّى، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ:

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 16832
صفحه از 868
پرینت  ارسال به