507
الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل

فِدَاكَ، هذَا صَاحِبُنَا بَعْدَكَ؟ فَقَالَ: «لاَ، صَاحِبُكُمْ بَعْدِيَ الْحَسَنُ».

۸۵۲.۳. عَنْهُ، عَنْ بَشَّارِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْفَهَانِيِّ، قَالَ:
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام: «صَاحِبُكُمْ بَعْدِيَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيَّ». قَالَ: وَ لَمْ نَعْرِفْ أَبَا مُحَمَّدٍ قَبْلَ ذلِكَ، قَالَ: فَخَرَجَ أَبُو مُحَمَّدٍ، فَصَلّى عَلَيْهِ.

۸۵۳.۴. وَ عَنْهُ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ:
كُنْتُ حَاضِراً أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام لَمَّا تُوُفِّيَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، فَقَالَ لِلْحَسَنِ: «يَا بُنَيَّ، أَحْدِثْ لِلّهِ شُكْراً ؛ فَقَدْ أَحْدَثَ فِيكَ أَمْراً».

۸۵۴.۵. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مَرْوَانَ الْأَنْبَارِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ حَاضِراً عِنْدَ مُضِيِّ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ۱، فَجَاءَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام، فَوُضِعَ لَهُ كُرْسِيٌّ، فَجَلَسَ عَلَيْهِ وَ حَوْلَهُ أَهْلُ بَيْتِهِ وَ أَبُو مُحَمَّدٍ قَائِمٌ فِي نَاحِيَةٍ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ أَمْرِ أَبِي جَعْفَرٍ الْتَفَتَ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام، فَقَالَ: «يَا بُنَيَّ، أَحْدِثْ لِلّهِ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ شُكْراً ؛ فَقَدْ أَحْدَثَ فِيكَ أَمْراً».

۸۵۵.۶. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَلاَنِسِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام: إِنْ كَانَ كَوْنٌ ـ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ ـ فَإِلى مَنْ ؟
قَالَ: «عَهْدِي إِلَى الْأَكْبَرِ مِنْ وَلَدَيَّ۲».

1.. المراد به ابنه لا أبوه عليه‏السلام.

2.. وهما ـ بناء على كون الكلمة تثنيةً ـ أبو محمّد وجعفر الكذّاب ؛ لأنّ محمّدا أبا جعفر مات في حياة أبيه مرآة العقول، ج۳، ص۳۹۰ . وفي شرح المازندراني، ج۶، ص۲۰۳ : «لعلّ هذا القول كان بعد موت أخيه ؛ لأنّ محمّدا كان أكبر منه ، ويحتمل أن يكون قبله ؛ لعلمه عليه‏السلام بأنّ محمّدا سيموت ويكون أبو محمّد أكبر ممّن بقي» . ويمكن كون الكلمة جمعا وبضمّ الواو . وفي الإرشاد : + «يعني الحسن عليه‏السلام» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
506

عَبْدَ اللّهِ بْنَ الْمُسَاوِرِ قَائِماً عَلى تَرِكَتِهِ مِنَ الضِّيَاعِ وَ الْأَمْوَالِ وَ النَّفَقَاتِ وَ الرَّقِيقِ وَغَيْرِ ذلِكَ إِلى أَنْ يَبْلُغَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، صَيَّرَ۱ عَبْدُاللّهِ بْنُ الْمُسَاوِرِ ذلِكَ الْيَوْمَ إِلَيْهِ، يَقُومُ بِأَمْرِ نَفْسِهِ وَ أَخَوَاتِهِ، وَ يُصَيِّرُ أَمْرَ مُوسى إِلَيْهِ، يَقُومُ لِنَفْسِهِ بَعْدَهُمَا۲ عَلى شَرْطِ أَبِيهِمَا فِي صَدَقَاتِهِ الَّتِي تَصَدَّقَ بِهَا، وَ ذلِكَ يَوْمُ الْأَحَدِ لِثَلاَثِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ عِشْرِينَ وَ مِائَتَيْنِ، وَ كَتَبَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ شَهَادَتَهُ بِخَطِّهِ.
وَ شَهِدَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم‏السلام ـ وَ هُوَ الْجَوَّانِيُّ ـ عَلى مِثْلِ شَهَادَةِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ فِي صَدْرِ هذَا الْكِتَابِ، وَ كَتَبَ شَهَادَتَهُ بِيَدِهِ.
وَ شَهِدَ نَصْرٌ الْخَادِمُ، وَ كَتَبَ شَهَادَتَهُ بِيَدِهِ.

۷۵ ـ بَابُ الاْءِشَارَةِ وَ النَّصِّ عَلى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام

۸۵۰.۱. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَسَارٍ الْقَنْبَرِيِّ، قَالَ:
أَوْصى أَبُو الْحَسَنِ عليه‏السلام إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ قَبْلَ مُضِيِّهِ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، وَ أَشْهَدَنِي عَلى ذلِكَ وَ جَمَاعَةً مِنَ الْمَوَالِي.

۸۵۱.۲. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ، عَنْ بَشَّارِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَصْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ النَّوْفَلِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام فِي صَحْنِ دَارِهِ، فَمَرَّ بِنَا مُحَمَّدٌ ابْنُهُ۳، فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ

1.. في الوافي، ج۲، ص۳۸۵ : «يعني فإذا بلغ عليّ بن محمّد صيّر ، ولعلّه سقط من قلم النسّاخ . أو كان : فصيّر ، فسقط الفاء» .

2.. في مرآة العقول، ج۳، ص۳۸۷ : «قيل : ... و«بعد» مبنيّ على الضمّ ، أي بعد بلوغ موسى أيضا . وهذه الجملة استيناف لبيان قوله: يصير أمر موسى إليه... و«هما» مبتدأ، والضمير راجع إلى عليّ وموسى، والظرف خبر المبتدأ».

3.. في الوافي، ج۲، ص۳۸۶ : «محمّد ابنه ، هو أبو جعفر ولده الأكبر الذي كان مترقّبا للإمامة ، صالحا لها ، مرجوّا عند أصحابه » .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13792
صفحه از 868
پرینت  ارسال به